+ A
A -
تمكنت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية من افتتاح (16) مسجداً جديداً، خلال النصف الثاني من العام 2017، على الرغم من ظروف الحصار التي تشهدها البلاد، إلا أن قطر استطاعت التغلب على الصعوبات والتحديات، بتوفير بدائل لمواد البناء الأوليّة من مصادر متعددة لإنجاز مشاريع البنى التحتية.
حيث تحظى قضية بناء المساجد وعمارتها في قطر، باهتمام بالغ وعناية كريمة، من قبل القيادة الرشيدة للدولة، متمثلة في وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، التي تقوم بتشييد تلك المساجد والإشراف عليها، ورعايتها وتوفير كافة احتياجاتها، وإعداد وتنفيذ الخطة السنوية لصيانتها، وتحديد احتياجات المناطق المختلفة في الدولة، من المساجد والمصليات، مع مراعاة الكثافة السكانية والتوسع العمراني، والمواصفات الفنية والهندسية وإعداد قاعدة بيانات عن المساجد والمصليات.
وكانت وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، قد افتتحت الأسبوع الماضي ثلاثة مساجد جديدة، (مسجدان جوامع ومسجداً للفروض)، ملحق بها بيوت للأئمة وسكن للمؤذنين، وذلك في مناطق المعمورة والمرة الغربية وروضة اقديم، وتتسع المساجد الثلاثة لنحو (2500) مصل ومصلية، ويأتي ذلك في إطار خطة الوزارة الرامية إلى التوسع في أعداد المساجد وتطويرها بجميع المناطق، ولمواكبة النمو العمراني والزيادة السكانية، تماشياً مع الرؤية الوطنية للبلاد 2030.
ويذكر أن الوزارة كانت قد افتتحت الشهر الماضي، مسجداً جديداً في منطقة الذخيرة يتسع لـ (437) مصلياً، ويضم المسجد الجديد ورقمه (م.س/721) قاعة رئيسية للصلاة لعدد (320) مصلياً وأخرى للنساء تتسع لـ (117) مصلية، كما يشتمل المسجد على متوضأ متسع، بالإضافة إلى مواقف عامة خُصص عدد منها لخدمة ذوي الإعاقة مع تنظيم المداخل والمخارج، وملحق بالمسجد بيت إمام وسكن للمؤذن.
وقبل ذلك افتتحت الوزارة ثلاثة مساجد جديدة (جوامع)، مع بيوت للأئمة وسكن للمؤذنين، وذلك في مناطق الوجبة وأم السنيم والريان الجديد، وتتسع المساجد الثلاثة لــ (1858) مصلياً ومصلية.
وافتتحت الوزارة أيضاً خلال النصف الثاني من العام الحالي، (4) مساجد جديدة مع بيوت للأئمة وسكن للمؤذنين، وذلك في منطقة الأبراج بالدفنة والغرافة والوكرة وفريج بن محمود، وتتسع المساجد الأربعة لــ (3421) مصلياً ومصلية.
وافتتحت الوزارة في ذات الشهر الذي بدأ فيه الحصار على قطر، (5) مساجد جديدة مع بيوت للأئمة وسكن للمؤذنين، وذلك في فريج عبدالعزيز والوجبة وأبوهامور والغرافة وعنيزة، وتتسع المساجد الخمسة لــ (2865) مصلياً ومصلية.
يذكر أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، كانت قد قامت بتشكيل فريق هندسي، لزيارة جميع المساجد القديمة بهدف تقديم دراسة لرصد حاجة هذه المساجد وقد تم تقسيمها إلى ثلاث قوائم، وهي: «قائمة مساجد في حاجة لهدم وإعادة بناء، قائمة مساجد في حاجة لصيانة شاملة، قائمة مساجد في حاجة لصيانة تشغيلية»، واتجهت الوزارة مؤخراً إلى بناء مساجد متعددة الطوابق لاستيعاب الكثافة السكانية، وبناؤها يسير بجانب الخطة السنوية لصيانتها، لكن قلة المساحات الكافية في المناطق القديمة.
وكانت من أبرز التحديات التي واجهت الوزارة في ما يتعلق بالتوسع في بناء المساجد، إلا أنها تعمل جاهدة على توفير الصيانة المطلوبة لجميع المساجد، ولديها فرق طوارئ تعمل ليلاً ونهاراً للصيانة العاجلة، وتم توفير رقم مجاني للاتصال لجميع الأئمة والمؤذنين للإبلاغ عن أي عطل قد يحدث في المسجد؛ حيث يتم استقبال البلاغات عن الأعطال الطارئة بالمساجد خلال الفترة الصباحية، والمسائية ويتم التواصل مع الفني المختص بالعطل، ومن ثم يتم التوجه لمكان العطل بالمسجد مباشرة.
وعن سبل توفير بيوت للأئمة والمؤذنين ملحقة بالمساجد، توضح إدارة المساجد، أن هناك عدداً من المساجد القديمة الواقعة في الدوحة القديمة لا توجد بها مساحات كافية، وقد تمت إعادة تصميمها وبنائها من عدة طوابق، والمساجد القائمة والتي فيها متسع للبيوت يجري بناؤها من طابقين لاستيعاب الطلب المتزايد على البيوت، والمساجد الجديدة جميعها يتم توفير سكن فيها للإمام والمؤذن.
copy short url   نسخ
18/11/2017
4014