+ A
A -
تتنوع أنشطة الهلال الأحمر، لتشمل العديد من المجالات، وذلك من منطلق أنه جزء من المجتمع القطري يهدف إلى خيره والنهوض به وتلبية احتياجات المواطنين والمقيمين فيه على السواء، مخصصا لذلك كل ما لديه من موارد وخبرات وإمكانات بشرية وفنية، من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بما يحقق رسالة الهلال الأساسية وبما يساهم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ولأن الخدمات الطبية من أهم مجالات عمل الهلال على الصعيد المحلي، وبصفته مساندا لأجهزة الدولة في قطر من أجل النهوض بمسؤولياتها وتنفيذ سياساتها المجتمعية، يبذل الهلال جهودا حثيثة في سبيل تحسين مستوى الصحة العامة في البلاد، كما ينتظم في ركب المؤسسات القطرية- حكومية وغير حكومية– المنوط بها لعب دور رئيسي في تحقيق أهداف رؤية قطر الوطنية 2030، التي تعد التنمية البشرية إحدى ركائزها الأساسية، وفي القلب منها تأتي الرعاية الصحية.
ويحرص الهلال الأحمر القطري على تنويع أنشطته وخدماته في المجال الصحي بحيث تشمل مختلف الجوانب من إسعاف ورعاية طبية طارئة ومتقدمة وتثقيف صحي وإجراءات أمن وسلامة في المصانع، وتشمل كذلك مختلف فئات المجتمع من موظفين وطلاب مدارس وجامعات وعمال وربات منازل ومسنين ورياضيين، مع تباين هذه الخدمات والأنشطة ما بين الموسمي والدائم.
وبتكليف من الحكومة، يتولى الهلال الأحمر القطري إدارة وتشغيل وتطوير منظومة الإسعاف الرسمية بالدولة، وقد شهدت هذه المنظومة توسعات كبيرة خلال السنوات الماضية، حيث وصل عدد سيارات الإسعاف التابعة للهلال إلى 54 سيارة مجهزة بأحدث التقنيات الطبية وتديرها فرق إسعافية مدربة على أعلى مستوى، ويتم توزيع هذه السيارات على مختلف المناطق بالدولة حتى تكون على أهبة الاستعداد عند الاستدعاء لمواجهة أي طارئ.
ويشارك الهلال بسياراته وكوادره الطبية في تغطية وتأمين معظم المؤتمرات المحلية والدولية والمناسبات الترفيهية والمهرجانات المقامة داخل الوطن والتي تشهد إقبالاً جماهيرياً كبيراً، وعلى رأسها احتفالات اليوم الوطني واليوم الرياضي للدولة وعيدي الفطر والأضحى، بالإضافة إلى معظم الفعاليات السياحية التي تقام في سوق واقف وأرض المعارض.
وفي مجال الرعاية الصحية، يدير الهلال مراكز العمال الصحية التي يمولها المجلس الأعلى للصحة في إطار اتفاقية الشراكة المبرمة فيما بينهما، وتقدم هذه المراكز خدمات الرعاية الطبية والأدوية والتثقيف الصحي للعمالة الوافدة من الذكور بأسعار رمزية، كما يدير وحدات القومسيون الطبي التي تجري الفحوصات الطبية للأجانب الراغبين في الحصول على تصاريح الإقامة.
أيضا يقدم الهلال خدمات الإنقاذ البحري والإسعاف السريع لرواد شاطئ «السيلين» على مدار العام، وذلك بموجب اتفاقية مع اللجنة الأوليمبية القطرية، كما يدير عددا من مراكز الإسعافات الأولية التي تخدم مرتادي المجمعات التجارية الكبرى والعاملين فيها مثل مجمعات فيلاجيو وحياة بلازا وأسباير زون، بالإضافة إلى اتفاقية الشراكة المبرمة مع مستشفى سبيتار لتأمين الرياضيين والجماهير أثناء التدريبات والبطولات الرياضية المختلفة، وتوفير سيارات وفرق الإسعاف على مدار الساعة في المصانع التابعة لبعض الشركات مثل قطر ستيل وشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو) لضمان توافر أعلى معايير الأمن والسلامة والتدخل الفوري في حالة حدوث أي إصابات بين العاملين.
التنمية الاجتماعية
وفي مجال التنمية الاجتماعية، يقدم الهلال، عدداً من البرامج التي تهدف إلى رفع مستوى معيشة الفئات البسيطة في المجتمع حتى تكون قادرة على مواجهة أعباء الحياة والتمتع بالأمان المعيشي، من خلال عدد كبير من البرامج المتنوعة، ومنها على
- برامج التمكين الاقتصادي والاجتماعي لتقديم مساعدات مالية وعينية للفئات الضعيفة لتغطية مصاريف المعيشة.
- برامج التمكين المهني لدعم الأسر وخاصة النساء مهنيا من خلال دورات مهنية وأكاديمية متخصصة.
- برامج التمكين الأكاديمي لمساعدة طلاب العلم من غير القادرين على إكمال مسيرتهم التعليمية بسداد مصروفاتهم الدراسية جزئيا أو بالكامل.
- برامج التمكين الصحي عبر صندوق إعانة المرضى لتغطية بعض أو كل تكاليف العلاج والعمليات والأدوية للمرضى غير القادرين.
- برامج المساعدات الطارئة لتوفير إعانات عاجلة للمحتاجين الذين يتعرضون لبعض الحالات الطارئة كالحريق إلخ.
- برامج الدعم النفسي الاجتماعي لمساعدة الفئات الضعيفة على التأقلم مع ظروفها الصعبة ومحاولة التغلب عليها.
التوعية والتثقيف
وفي إطار اهتمامه الكبير بالتوعية والتثقيف الصحي، يطلق الهلال على مدار العام برامج وحملات لنشر العادات الصحية الوقائية وتوزيع المطبوعات التوعوية وحقائب النظافة الشخصية بين أفراد المجتمع وخاصة العمالة الوافدة، ومنها الحملة الوطنية لمكافحة الأمراض الانتقالية (وقاية) وحملة «الهلال الرمضانية» وحملة «شكرا»، إلى جانب المشاركة في العديد من الفعاليات والمعارض الصحية داخل قطر.
ومن التثقيف الصحي والإغاثي إلى التثقيف الاجتماعي والمهني، مثل مشروع ريل الهلال الذي يقدم ندوات تثقيفية للشباب من الجنسين في مختلف القضايا الاجتماعية والتربوية والنفسية التي تهم حياتهم ومستقبلهم، كما ينظم الهلال برنامج «نقطة انطلاق» بالتعاون مع المجلس الثقافي البريطاني تحت إشراف مؤسسة سبرنغ بورد البريطانية، وهو يتضمن منهجاً دراسياً وورش عمل وأنشطة عملية لتنمية قدرات المرأة وتعزيز ثقتها بنفسها سواء في مجال العمل الوظيفي أو ريادة الأعمال، إلى جانب تنظيم محاضرات وندوات في التثقيف الديني والاجتماعي والأسري بالأندية الاجتماعية ومراكز الشباب والفتيات.
التدريب والتأهيل
وفي مجال التدريب والتأهيل، يقدم الهلال محاضرات ودورات تدريبية وورش عمل لأفراد المجتمع ومؤسساته من أجل إكسابهم المعارف والمهارات المطلوبة للتعامل مع مختلف أنواع الطوارئ والأزمات، وتوعيتهم وتثقيفهم فيما يتعلق بالصحة المجتمعية والقانون الدولي الإنساني، ونشر ثقافة العمل التطوعي واستقطاب المتطوعين وتأهيلهم، وزيادة كفاءة الكوادر الطبية.
ففي مجال التأهب للكوارث والحد من المخاطر، ينفذ الهلال سنويا المخيم التدريبي الميداني لإدارة الكوارث تحت شعار «تأهب فعال واستجابة أفضل» بمشاركة مئات المتطوعين من مختلف المؤسسات الحكومية والأهلية في قطر والجمعيات الوطنية العربية والدولية، ويتضمن البرنامج التدريبي شقين نظريا وعمليا في 16 تخصصا، ويختتم بتنفيذ سيناريو واقعي لكارثة افتراضية يتم خلاله تطبيق كل ما تم تعلمه طوال مدة المخيم. كما ينظم الهلال على مدار العام العديد من الدورات التأسيسية والمتقدمة في إدارة الكوارث، بهدف صقل مهارات المتطوعين والمجتمع المحلي في مجال التأهب والإنقاذ والتنسيق والقيادة في حالات الطوارئ.
كذلك ينظم الهلال محاضرات ودورات تدريبية حول الإسعافات الأولية والإنقاذ البحري في المدارس والجامعات والشركات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية لضمان التعامل السليم مع الإصابات والحالات الطارئة سواء للنفس أو للغير، بما في ذلك أساسيات الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي وكيفية التعامل مع العديد من الحالات كالاختناق والنزيف والجروح والكسور والحروق وغيرها من الإصابات والأساليب السليمة لنقل المصاب.
copy short url   نسخ
18/11/2017
4283