+ A
A -
كتب- جليل العبودي
واصل فريقا قطر والسد مسلسل تألقهما وانتصاراتهما في منافسات البطولة العربية لكرة الطاولة التي تقام في نادي غزير بالعاصمة اللبنانية بيروت في نسختها رقم 29، وذلك بعد تفوقهما أمس على فريقي القدس الفلسطيني وشباب الخروب الجزائري بنتيجة واحدة وهي 3 -صفر.
يبحث فريقا قطر والخور عن مداواة لجراحهما الغائرة في دوري نجوم QNB من خلال اللقاء الذي يجمعهما اليوم في استاد يحسم بن حمد بنادي قطر ضمن منافسات الجولة الثامنة بالساعة السادسة وعشر دقائق، وهي المباراة الأولى التي تقام في ملعب القطراوي بعد أن استكمل عملية الترميم في الأرضية، ويمكن أن يراهن على ملعب بعد أن كان قد فقد الكثير من النقاط في المباريات السبع الماضية وحصد ثلاث نقاط من فوز واحد فقط، فيما خسر في ست مباريات، أما الخور فهو في حال ليس أفضل من غريمه قطر لاسيما أنه يفوقه بنقطة واحدة، حيث جمع أربع نقاط من نفس العدد من المباريات، أي أنه فاز وتعادل وخسر خمس مباريات، ويقبع اليوم وصيفاً لقطر، وقد أجرى الخور عملية ترميم فنية بعد أن أقصى المدرب الفرنسي السابق بانيد وتعاقد مع التونسي البياوي، والهدف البحث عن انتفاضة فنية ونفسية للفريق أمام فريق منافس من نفس مستواه أو في خانته، وأن الفوز لأي منهما يمكن أن يبتعد به من الموقع الحالي إلى ما هو أفضل وربما يضعه على جادة الطريق السليم لاحقاً، ومن هنا تكمن أهمية نقاط المباراة اليوم بين قطر والخور والتي قد تمثل منعطفاً مهماً جداً لطرفي اللقاء، لاسيما أن هناك سبع فرق نقاطها متقاربة وهو ما يعطيها أملاً في التقدم إلى الأمام وبالتالي مواصلة مشوار الصحوة وكل شيء سيكون مرهوناً بما ستكون عليه المواجهة بين الطرفين اليوم.
لذا سيحاول أن يهرب الفريقان من الخطر ومداواة الجراح جراء ما تعرض كل منهما لهزائم الهزيمة الأخيرة لهما كانت في الجولة الماضية قبل التوقف، حيث خسر قطر أمام الريان بثائية نظيفة والخور أمام الدحيل بأربعة أهداف مقابل هدفين، وقد يجد أي منهما مبرر لهذه الهزيمة كونها جاءت أمام المتصدر ووصيفه وقطر ولخور يتصدران القاع!
ومن دون شك أن كل مدرب سواء كالديرون أو البياوي يسعيان إلى تجاوز أسباب الهزيمة وهو ما يجعلهما أمام مهمة البحث عن الذات أمام بعض، وكلاهما يبحث عن نفسه التي لم يعثران عليها حتى الآن وربما ما يمر به كل فريق من ظروف يصعب مهمته، إن المواجهة بين كالديرون والبياوي ستحمل في طياتها بصمة تكتيكية، وهذا ما يجعل كل منهما يبحث عن تجاوز الآخر وسحب البساط منه. قطر يعول على لاعبيه الذي اطلق سراحهم من الدكة كالديرون رغم غياب بابا وهو فضل المحترفين السيئين في الفريق القطراوي وبالتالي يمكن بعدها الابتعاد عن تناقض النتائج التي تترك ذلك الكثير من التساؤلات التي بحاجة إلى أجوبة، ولا بد أن تكون الأجوبة في الميدان وليس فقط في اختلاق التبريرات، وقطر يضم عناصر جيدة بالدفاع الذي يقوده محمد الجابري ومحمد طيبي وجاسم الهاشمي وعلي جاسمي، وفي الوسط عبدالله مبارك وإبراهيم جمال وعمر العمادي إذا ما فضل المدرب إشراك اللاعبين المحليين على الأجانب، أما في الهجوم يمكن أن يكون فهد خلفان إضافة إذا ما شفي من الإصابة ومعه عبدالعزيز عادل إذا لم تتوافر القناعة بحبيبو الذي سبق أن قدم مباراة أو اثنتين وتراجع مستواه، وهو ما يمثل تهديداً للدفاع في الخور.
ويسعى فريق الفرسان ومن خلال ما خرج به من نتائج يتجاوزها وسيحاول اليوم أن يتلمس طريق الأمان وهم يواجهون فريق قطر، وقد يكون البياوي أمام منعطف خطير، والمراهنة مجدداً على ما لديه وسيقود الدفاع كاستان ومحمد حسن وخالد نواف ورضا شنبة، فيما سيدير عملية الوسط ناسف البريكي وهلال محمد ومحمد بدر وفي الهجوم سيكون ماديسون وجوليان وإن كان الأخير لم يقدم أوراقاً تألقه بعد فترة التعاقد معه وأيضاً سيكون بالهجوم سيد حسن عيسى، لكن قد تكون هناك خيارات أخرى لدى المدرب البياوي ويرى أنها الأنسب في أداء المهمة. ومن هنا نقول إن المواجهة ستكون قوية بين الهجوم والدفاع وأيضاً في وسط الميدان، حيث سيسعى كل منهما لفرض أسلوبه والسيطرة على منطقة العمليات. والمباراة مهمة للفريقين ليس كونها تأتي بعد نتائج متراجعة لهما في ظل تسارع مباريات الدوري.
copy short url   نسخ
18/11/2017
1819