+ A
A -
يشهد شاطئ المؤسسة العامة للحي الثقافي فجر اليوم دشة مسابقة الحداق، ضمن فعاليات النسخة السابعة من مهرجان كتارا للمحامل الثقافية، والذي يتواصل لليوم الثالث بفعاليات وأنشطة ومسابقات تراثية بهيجة تحاكي تاريخ الأجداد.
وكان المهرجان قد استقبل زيارات كبار المسؤولين والسفراء حيث التقى سعادة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي، المدير العام للمؤسسة العامة للحي الثقافي (كتارا)، يوم أمس الأربعاء، سعادة السيد أوميليو كابايارو رودريجيس السفير الكوبي، وسعادة السيد شاهين بن محمد العسيري المعاضيد عضو مجلس الشورى السابق، ورافقهم في جولة تعرفوا خلالها على مختلف أرجاء المهرجان.
كما شهد يوم أمس استمرار منافسات عدد من المسابقات وهي الغزل، حداق السيف، الغوص حداق ولفاح سنيار، الشراع التقليدي، الغوص التقليدي مسابقة تفريس (الشوش الهوري)، حيث كانت تصفيات الجولة الأولى من مسابقة الشوش كالتالي: فريق صحار المركز الأول، فريق النار المركز الثاني وفريق الوكرة في المركز الثالث. وجاء فريق عمان في المركز الأول من الجولة الثانية وفريق زعفران المركز الثاني.
وفي مسابقة الشراع التقليدي جاء في المركز الأول رسلان، وفي المركز الثاني فريق غازي، وفي المركز الثالث الرويس. وجاء هيثم سالم العريمي في المركز الأول في مسابقة الحداق بوزن 5 كيلو و950 غراما. أما المركز الثاني فكان لخليفة عبد الله بوجسوم بوزن 5 كيلو و650 غراما، وفي المركز الثالث بدر سالم العريمي بوزن 3 كيلو و800 غرام.
أما في مسابقة الغزل فقد جاء في المركز الأول كل من سعيد وجاسم علي العريمي بوزن 12 كيلو و850 غراما، وذهب المركز الثاني لأحمد صالح العريمي وصالح علي العريمي بوزن 5 كيلو و650 غراما. في حين آل المركز الثالث لمنذر العريمي وخميس مساعد البكاري بوزن 3 كيلو و700 غرام.
زيارات مدرسية
وقد شهد المهرجان تواجدا مكثفا من قبل المدارس الحكومية والخاصة لما يقدمه من فعاليات وأنشطة متنوعة، تساعد على التعرف على كافة تفاصيل التراث القطري البحري، واكتشاف الموروث الشعبي، كما يقدم صورة واقعية لحياة أهل البحر من شأنها أن تعزز هذا الإرث العريق في نفوس الأطفال، ليبقوا على تواصل مستمر بماضي الأجداد.
وفي هذا الإطار، وصل عدد الطلاب الذين زاروا المهرجان (2028) طالباً وطالبة من (37) مدرسة حكومية وخاصة، حيث تضمن برنامج الزيارة العديد من الفقرات والأنشطة، مثل زيارة متحف الشيخ فيصل، وأجنحة الدول المشاركة التي تعرض مفردات هامة من تراثها البحري، بالإضافة إلى سوق المهن والحرف اليدوية المرتبطة بالرحلات البحرية والصيد والغوص، فضلا عن القيام برحلات بحرية ضمن بندر كتارا، تعرفوا خلالها على أسماء المراكب التقليدية والسفن الشراعية، ما يشكل مصدرا تثقيفيا وترفيهيا بالنسبة للطلبة.
من جهة أخرى، شارك طلبة المدارس أيضا بالورش الفنية المتنوعة التي تلقي الضوء على الحياة البحرية بطرق ووسائل فنية شيقة، وتجسد التراث الأصيل من خلال إنتاج أعمال مبتكرة تجمع مختلف أنواع الفنون كالحفر الطباعي والاوريجامي والرسم بالألوان المائية واستخدام الصلصال والخشب والقواقع والأصداف، حيث ساهمت هذه الورش في تحفيز الأطفال على التعلم والإبداع وإبراز مواهبهم الفنية، من خلال تقديم أعمال فنية متنوعة..
وبلغ عدد الورش الفنية المخصصة للأطفال في مهرجان المحامل التقليدية (11) ورشة عمل تنوعت بين ورشة تزيين الخشب التي قام فيها الأطفال برسم محمل تقليدي بالألوان ونشارة الخشب ثم رسموا شعار (تميم المجد) على شراع المحمل، وورشة التلوين التي تتيح للأطفال تلوين رسومات لأنواع كثيرة من الأسماك والمحامل التقليدية والتعرف على أنواعها وأسمائها وأجزائها، ثم ورشة البازل التي يركب فيها لوحات للمحامل والسفن الشراعية، بالإضافة إلى ورشة تزيين المحامل بالقواقع والأصداف والألوان المائية.
أجنحة ثقافية دولية
وكانت الأجنحة الدولية لكل من تركيا واليونان والعراق والهند وزنجبار، قد استقطبت زوار المهرجان حيث استمتع الجمهور بالأكلات البحرية التي تقدمها مطاعم تلك الدول، حيث قدم المطعم العراقي أكلات شعبية بحرية اشتهر بها المطعم العراقي، وهي «المسكوف» وهو عبارة عن سمك مشوي، حيث يجلب السمك الطازج ويشق من جهة الظهر على طول السمكة وينظف داخلها بالماء ويرش عليه الملح، ثم توقد نار من خشب الصفصاف على شكل دائري، ليشوى السمك على النار وهي بعيدة عنه، وبعد نضوج بطن السمك يرفع السمك من الأوتاد ويوضع ظهر السمكة على قليل من جمر الخشب لشي جلد السمكة الخارجي. هذا بالإضافة إلى فقرة الفلكلور الشعبي التي قدمتها فرقة الجالغي البغدادي. وقدم المطعم التركي أكلات بحرية متنوعة نالت استحسان الزوار. كما قدم الجناح التركي معروضات بحرية متنوعة احتوت على لوحة لأكبر يخت خشبي في العالم جار العمل عليها. وقد تميز الجناح اليوناني بعرضه لفيلم تسجيلي تناول التعريف بالجزراليونانية، كما سلط الضوء على السفن اليونانية واستخدامها في الحروب والصيد وغيرها. وشاهد الزوار أهم المعروضات البحرية اليونانية التي وفرها الجناح وتعرفوا من خلالها على التراث البحري اليوناني.
بالإضافة إلى جناح الاسر المنتجة الذي يلقى رواجا كبيرا بين زوار المهرجان، حيث تقدم عدد من النساء أطباقا تقليدية.
copy short url   نسخ
16/11/2017
1962