+ A
A -
الدوحة- الوطن
تمكّن مجمّع الرعاية والتأهيل المجتمعي التابع لمؤسسة حمد الطبية، والذي يشرف عليه مستشفى الرميلة، من تفعيل مبادرة جديدة تهدف إلى تسهيل خروج النزلاء المرضى من بيئة المستشفى إلى البيئة المنزلية.
ويقدم مجمّع الرعاية والتأهيل المجتمعي الذي تم افتتاحه في شهر أكتوبر 2011 الرعاية الصحية للمرضى الذين يعانون من قصور في القدرات الإدراكية والحركية والحسية.
وفي تعليق لها حول المبادرة الجديدة التي يتبناها المركز، قالت السيدة عائشة الخيارين، مدير التمريض بمجمّع الرعاية والتأهيل المجتمعي: «نهدف من خلال هذه المبادرة إلى إشراك نزلاء المركز في نشاطات اجتماعية وترفيهية من شأنها أن تؤثر إيجاباً في نفوسهم وتساعدهم على الاندماج في المجتمع وممارسة حياتهم بصورة طبيعية».
تتطلب عملية دمج نزلاء مركز تأهيلي كمجمّع الرعاية والتأهيل المجتمعي في المجتمع خطة رعاية صحية متعددة التخصصات الطبية تساعد المرضى على التغلّب على العقبات التي خلّفتها الإعاقات أو الإصابات التي تعرضوا لها، وذلك من خلال تدريبهم على الوسائل والأساليب التعويضية التي تعزز القدرات الإدراكية والحركية والحسية لديهم، ويواكب خطة الرعاية الصحية برنامج يدعم انخراط هؤلاء النزلاء في نشاطات اجتماعية خارج بيئة المركز التأهيلي وصولاً إلى الهدف النهائي المتمثل في عودتهم للعيش كأفراد فاعلين في المجتمع.
السيدة شيبا روزلين براجاسام، أخصائية العلاج الوظائفي، والسيد خوانيتو بارايوجا يوريتا، أخصائي العلاج الطبيعي في المركز، أكّدا على أهمية مشاركة النزلاء في فعاليات اجتماعية وترفيهية خارج المركز – والتي تعتبر جزءًا من «برنامج الخروج الانتقالي» الذي تبناه المركز– حيث أثبتت هذه الممارسات فعاليتها في مساعدة المرضى على العودة للعيش بشكل طبيعي في البيئة المنزلية والاندماج في المجتمع.
ويُسمح بموجب هذا البرنامج للنزلاء المرضى، الذين يقيم معظمهم في المركز لفترات طويلة، بالخروج من المركز لمدة زمنية محددة، ومن ثم العودة إلى المركز لمتابعة الخطة العلاجية المخصصة لهم، وقالت السيدة شيبا روزلين براجاسام: «قبل انضمام النزلاء المرضى إلى هذا البرنامج يتم تدريبهم على إجراءات السلامة وكيفية استخدام الأدوية الخاصة بهم كما يتم تزويدهم بالأدوات والأجهزة المساعدة التي تتناسب مع حالاتهم بما يساعدهم على التأقلم في بيئتهم المنزلية عندما يكونون خارج المركز».
وتقول السيدة عائشة الخيارين: «من النتائج المباشرة لهذا البرنامج والذي استفاد منه الكثير من النزلاء المرضى أنه يتيح عملية انتقال سلسة من البيئة الاستشفائية في المركز إلى بيئة المنزل والمجتمع، حتى أنه يسهّل عملية انتقال النزلاء المرضى الوافدين من المركز إلى بلدانهم الأصلية، وفي ضوء ما يحققه هذا البرنامج من نجاح فإننا سنوصي بتطبيقه في مراكز الرعاية التأهيلية في دولة قطر كخطوة أولى على طريق دمج النزلاء المرضى في المجتمع».
copy short url   نسخ
16/11/2017
1770