+ A
A -
كتبت – أماني سامي
مركز الإنماء الاجتماعي أحد المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي حيث تتمحور رسالته حول توسيع خيارات الشباب وبناء قدراتهم وتمكينهم في دولة قطر حيث أعلن عن انطلاق سوق نماء 2017، والذي يمتد من 13 إلى 18 نوفمبر وستقام فعالياته في مجمع دوحة فستيفال سيتي.
ففي إطار توجهاتها الاستراتيجية لتعزيز ريادة الأعمال وتشجيع المنتج الوطني، وانسجاما مع توجه الدولة نحو تشجيع الصناعات والمنتجات الوطنية، جاءت مبادرة نماء ومجمع (دوحة فستيفال سيتي لإطلاق سوق نماء في نسخته الأولى، حيث تنص على منح المركز مساحات ترويجية مجانية بالمجمع من أجل إقامة منصات عرض خاصة للمشاريع المنزلية والمستفيدة من خدمات ريادة الأعمال بالمركز مما يساهم في تمكينها من الوصول للسوق المحلي وعرض منتجاتها وتسويقها لضمان تواجدها والمحافظة على استمراريتها.
وتقول السيدة مريم بنت عبداللطيف المناعي القائم بأعمال المدير التنفيذي في مركز الإنماء الاجتماعي «نماء»، تكمن توجهاتنا الاستراتيجية في نماء بالتطوير النوعي واستثمار الطاقات الخلاقه لطلائع الشباب، وحفز طموحاتهم وتطلعاتهم وتطوير قدراتهم عبر مجموعة من البرامج المنتقاة بعناية لإيجاد جيل متمكن ومستنير يمتلك قدرات هائلة للمبادرة والإبداع والتفاعل مع قضايا واحتياجات المجتمع والعمل على تلبيتها. وأضافت: إن توجهاتنا هذه بقدر ما تلبي احتياجات الشباب فإنها تستثمر في الجيل الحالي وتعزز مساهمته في العمل العام وتهيئ الجيل الثاني من القيادات المستقبلية. فإيماننا بأن الشباب هم عماد التنمية والتطور الاقتصادي والاجتماعي، وإنهم الفئة الأكثر أهمية في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030. فهي تعد دافعا لنا للسعي الحثيث والتميز في دعم الجهود والمبادرات الذاتية للرياديين والعمل على تعزيز مردودها وضمان إقامة المشاريع الناجحة ذات جدوى اقتصادية. كما نسعى من خلال عمليات الدعم الفني والمادي والترويجي إلى تعريف أكبر عدد من أفراد المجتمع بهم وبما يقدمه المركز من خدمات ميزة للمبدعين من رواد المشاريع المشاريع في الدولة ولكافة الجنسيات، بالإضافة إلى تمكينهم من الوصول المباشر للسوق المحلي بترويج وبيع منتجاتهم، وعلى صعيد آخر فإن للمركز جهودا متنامية لتفعيل دور الشراكات مع الجهات التنموية بالدولة والتعاون والتنسيق لتعظيم مردود الخدمات المقدمة والتي تشمل إلى جانب الدعم المباشر العمل مع الشركاء من أجل تعزيز النظام البيئي لريادة الأعمال.
كما نأمل من باقي الجهات المعنية بالدولة أن تحذو حذو مجمع فستيفال سيتي بالمساهمة في إنجاح عملنا التنموي لدعم تلك الفئة. وهو ما أُسس عليه مركز نماء الذي أنشأته سمو الشيخة موزا بنت ناصر في العام 1996 رغبة منها في تحقيق التنمية البشرية والاجتماعية بالدولة.
من جهتها تقول السيدة آمال المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي: ما نراه اليوم يعد سلسلة كبيرة من المعارض التي يقدمها مركز نماء والتي ينظمها المركز دائما بشكل منظم، وقد بهرني ما رأيته من مشاريع متنوعه تلبي احتياجات السوق المحلي وهو ما يؤكد على كفاءة المنتج القطري، ووعي وأصحاب هذه الأعمال، حيث استخدم أصحاب المشاريع خامات عالية الجودة وهو ما جعل عموما المنتج القطري ينافس بالخارج، مشيرة إلى أن مركز نماء يقدم دائما دورات متخصصة لمن يرغب في الدخول إلى عالم الأعمال كما أن معايير اختيار المنتج أو المشروع لدينا مبنية على اختيارات واحتياجات السوق.
وفي رد على سؤال ما إذا كانت توجد إمكانية لإقامة أسواق دائمة أكدت على أنه بالفعل توجد أسواق دائمة في كلٍ من الوكرة وسوق واقف ويبلغ عدد المشاريع التي يحتضنها نماء بالوكرة 25 مشروعا.
ويقول خالد السويدي صاحب مشروع: لا تعد هذه المشاركة الأولى لي مع مركز نماء حيث كانت لي مسبقا مشاركات عديدة معهم. وتابع: دعم مركز نماء لنا يخلو من أي فوائد أو استفادة لمركز نماء نفسه بل يعود علينا نحن كمشاريع نفع مادي ومعنوي، بالإضافة إلى أن اختياراتهم أماكن إقامة المعارض تكون موفقه.
وأضاف: بدأنا عملنا منذ 2005 كعلامة تجارية قطرية حيث أصبح لدينا فرع في كلٍ من سوق واقف وبروة التجاري مشيرا إلى أنه في البداية كانت توجد صعوبة في تسويق العسل القطري وبعد فترة أضحت الصعوبة في توفير العسل القطري وهذا بسبب شدة الإقبال عليه، ولله الحمد نفتح مناحل جديدة حيث وصلنا حتى الآن إلى 16 منحلا موزعة على مناطق الدولة كما لا نغفل دور وزارة البلدية التي كان لها دور في دعمنا. وفي حديثه عن الحصار يقول: الولاء والمواطنة للدول تستغرق سنوات وعقودا لغرسها، ودولة قطر نهضت بولاء شعبها في ساعات قليلة نبعت من أصغر طفل حتى أكبر مسن، حيث إن فرض الحصار على قطر لم يمنع إخوتنا في دول الحصار من إظهار تعاطفهم معنا رغم كل القيود المفروضة عليهم من قبل حكومات بلدهم. ويكمل السويدي قائلا «لهذا السبب فإننا نجحنا وأثبتنا للعالم أن دولة قطر لا ينقصها أي شيء سواء على المستوى الاقتصادي أو الاجتماعي أو الثقافي، وهذا ما تجلى في أخلاق المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي.
copy short url   نسخ
14/11/2017
3006