+ A
A -
كتب- سعيد حبيب





قال سعادة الشيخ أحمد بن جاسم بن محمد آل ثاني، وزير الاقتصاد والتجارة، إن الحصار الجائر المفروض على دولة قطر أدى لتسريع الخطط الاقتصادية والتنموية مع زيادة الاستقلالية الاقتصادية والاعتماد على النفس، لافتاً إلى أن المشاريع الجارية والمخطط لها تسير وفقاً لجدولها الزمني بدون أي تأثير للحصار.

وأوضح سعادته في حديث لقناة CNBC الأميركية أن المنتدي الاقتصادي القطري- السنغافوري الذي نظمته وزارة الاقتصاد والتجارة في 17 أكتوبر 2017 في سنغافورة، بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة بجمهورية سنغافورة، تزامنًا مع زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى «حفظه الله»، لجمهورية سنغافورة يعتبر أكبر منتدى اقتصادي أقامته سنغافورة مع أي من دول الشرق الأوسط، لافتاً إلى أن الكثير من الشركات السنغافورية تتطلع لتعزيز علاقات التعاون مع نظيراتها القطرية.
وبين سعادته أنه تحدث خلال المنتدى ومع مسؤولي الشركات السنغافورية بلغة الأرقام والتي تكشف أن دولة قطر لديها الخطوط الجوية القطرية وهي أفضل طيران في العالم وتربط قطر بـ150 وجهة عالمية عبر رحلات جوية مباشرة، فضلاً عن تدشين الناقل الوطني لـ6 وجهات جديدة مؤخراً إلى جانب ميناء حمد والذي تقدّر طاقته الاستيعابية بنحو 7.5 مليون حاوية ومطار حمد الدولي الذي يعد واحداً من أكبر المطارات في العالم، كما أن دولة قطر لديها استثمارات خارجية في معظم أنحاء العالم.
وأفاد سعادته أن التأثير الوحيد للحصار هو إغلاق الحدود البرية غير أن هذا التأثير تلاشى عندما تكيفت قطر بسرعة مع ذلك عبر تأمين السلع والمواد عبر ميناء حمد وتدشين خطوط استيرادية بديلة إلى جانب وجود حرية الحركة للخطوط البحرية وهو ما جعل دولة قطر تتغلب على تداعيات الحصار بسرعة وأدى إلى عودة مسار الأعمال والمشاريع إلى مسارها الطبيعي والمعتاد، لافتاً إلى أن التقديرات تشير إلى أن دولة قطر ستحقق أعلى معدل نمو اقتصادي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا «مينا» خلال العام المقبل.
يشار إلى أن استطلاعاً أجرته وكالة «بلومبيرغ الأميركية» كشف أن دولة قطر ستحقق معدل نمو اقتصادي يبلغ 3.2 % في 2018 وهو أعلى معدل نمو اقتصادي في المنطقة وفي المقابل أكد البنك الدولي، في تقرير صدر نهاية الأسبوع الماضي، أن درجة الثقة في الاقتصاد القطري كبيرة رغم الحصار وتستند هذه الثقة إلى نجاح قطر في تجاوز تداعيات الحصار عبر الاحتياطيات الضخمة التي تمتلكها والبالغة نحو 40 مليار دولار لدى مصرف قطر المركزي إلى جانب 300 مليار دولار أصولاً سائلة بحوزة جهاز قطر للاستثمار ليصبح إجمالي احتياطيات دولة قطر السائلة 339 مليار دولار وهي سيولة جاهزة لدعم الاقتصاد والقطاع المصرفي ومواجهة أي نوع من الصدمات لفترة طويلة.
وكذلك أشاد صندوق النقد الدولي بأداء الاقتصاد القطري ومتانته وذلك خلال الزيارة التي قامت بها مؤخراً بعثة تابعة للصندوق إلى دولة قطر؛ حيث أكد خبراء الصندوق كفاءة إدارة دولة قطر لأزمة الحصار من خلال الاستجابة والتحرك السريعين، كما تمت الإشادة بمستوى التعاون والتنسيق بين مختلف أجهزة الدولة والاستعداد التام لمواجهة أي سيناريوهات محتملة.
copy short url   نسخ
23/10/2017
1521