+ A
A -
كتب- سعيد حبيب


تصدر صندوق الهير لمنطقة الخليج والشرق الأوسط وشمال إفريقيا فئة (أ)، قائمة أكثر الصناديق الاستثمارية تحقيقا للعوائد في السوق القطري، وقد بلغ العائد السنوي على الصندوق الدولاري المتخصص بالأسهم خلال عام كامل مستوى 14.65 % وفقا لاغلاق سبتمبر 2017 وقد تأسس الصندوق ليتيح المجال أمام مالكي الوحدات للاستثمار بشكل غير مباشر في أسهم الشركات المدرجة في أسواق المال المؤهلة، والطرح الأولي لأسهم الشركات في الاكتتاب العام في أسواق المال المؤهلة، وإصدارات السندات السيادية في بلدان مجلس التعاون الخليجي، والأسواق المالية، وأدوات الدخل الثابت وحسابات الودائع المصرفية وغيرها من الصناديق والأمانات الوقفية التي تستثمر بشكل إجمالي في أسهم الشركات المدرجة على لائحة أسواق المال المؤهلة.


وجاء في المرتبة الثانية صندوق الريان لدول مجلس التعاون الخليجي للقطريين بالريال القطري وهو صندوق متوازن وقد حقق الصندوق عائداً بلغ مستوى 11.18% خلال عام، وفقا لاغلاق سبتمبر 2017، ثم جاء في المرتبة الثالثة صندوق الريان لدول مجلس التعاون الخليجي لغير القطريين بالدولار الاميركي، محققا عائدا بلغ 10.85% خلال عام كامل، ثم بالمرتبة الرابعة جاء صندوق QNB للاستثمار في أدوات الدخل الثابت ويستثمر الصندوق في سندات مختارة تصدر عن شركات مرموقة مقرها في قطر والدول الأخرى الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي والشركات التابعة لها في أي منطقة، وقد حقق الصندوق عائداً بلغ مستوى 4.62% في عام ثم جاء صندوق المستثمر الأول لفرص استثمار رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الخامسة، ويقوم الصندوق بالاستثمار في محفظة استثمارية متنوعة تتكون أولا من الأسهم والأوراق المالية المرتبطة التي تصدرها الشركات المدرجة في بورصات دول مجلس التعاون المتوافقة مع الشريعة الإسلامية وقد حقق الصندوق عائداً بلغ مستوى 2.45% خلال عام كامل.
الأداء الفصلي
وعلى أساس فصلي حل صندوق QNB للاستثمار في أدوات الدخل الثابت في المرتبة الأولى من حيث العوائد بواقع 1.73% خلال الربع الثالث المنتهي في 30 سبتمبر 2017، وجاء صندوق المستثمر الأول لفرص استثمار رأس المال في دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الثانية بعائد بلغ مستوى 0.52%، ثم صندوق QNB للسلع الذي يستثمر في أدوات متنوعة على نطاق واسع المتصلة بالسلع (كالطاقة الثمينة والمعادن الصناعية والزراعة)، والدخل الثابت. في المرتبة الثالثة بعائد بلغ مستوى 0.21%، وأخيراً صندوق الريان لدول مجلس التعاون الخليجي للقطريين في المرتبة الرابعة بعائد بلغ 0.14%.
صناديق ETFS
وتسعى بورصة قطر لتلبية احتياجات ومتطلبات الجهات المصدرة والمستثمرين على حد سواء، وسوف توفر مع مرور الوقت خيارات متعددة من حيث الأسواق والمنتجات. وتتوقع البورصة اكتمال سلسلة المنتجات الحالية التي تقتصر على الأسهم لتشمل السندات والصكوك، ومن ثمّ توسيع نطاقها لتشمل صناديق الاستثمار INVESTMENT FUNDS والصناديق المتداولة في البورصة ETF’S.وتعد صناديق الاستثمار المتداولة أو كما تعرف في العادة بالـ ETFS من الأدوات الاستثمارية المهمة لمستثمري البورصة، وهي عبارة عن صناديق مفتوحة، ترتكز على مؤشر ما INDEX-BASED FUNDS، ويتم تداولها بصورة يومية، وتوفر فرصاً عديدة ومتنوعة للاستثمار في العديد من الأسواق المتطورة والناشئة وشبه الناشئة، وفي الأسهم والدخل الثابت والسلع.
وتعمل صناديق الاستثمار المتداولة ETFS بشكل مميز في فئات الأصول الأخرى، وتتشابه حركة سعر صندوق الاستثمار المتداول مع أسعار الأسهم العادية؛ حيث ترتفع وتنخفض الأسعار بحسب أنشطة البيع والشراء، أو العوامل الخارجية التي تؤثر على السعر، وتقدم صناديق الاستثمار المتداولة ميزة امتلاك محفظة مالية متنوعة عبر منتج واحد، كمتداول، ويمكن تجارة تلك الصناديق بشكل مشابه لتداول أسهم السوق العادية.
وتجدر الاشارة هنا إلى أن صندوق الاستثمار عبارة عن وعاء مالي يمتلكه مجموعة من المستثمرين، كما أنه يدار بواسطة خبراء متخصصين يعملون دراسات عن أفضل الشركات التي يمكن الاستثمار فيها، لضمان أفضل عائد ممكن.
وتعتبر صناديق الاستثمار وسيلة أكثر ملاءمة لصغار المستثمرين، باعتبار أن الصندوق يحتوي على العديد من الأسهم والسندات، وبالتالي يحصل المستثمر على ميزة التنويع، ومخاطر أقل نسبياً من الاستثمار المباشر في البورصة، كما أن الإدارة المحترفة للصندوق تضمن درء المخاطر وتحقيق العوائد.
وترجع نشأة صناديق الاستثمار نتيجة لظهور شركات الاستثمار في القرن 19 في هولندا، ومنها انتقلت إلى فرنسا ثم إلى بريطانيا، والتي كانت آنذاك في مقدمة الدول الصناعية.. وظهرت صناديق الاستثمار في الولايات المتحدة للمرة الأولى في نهاية الثلاثينيات من القرن الماضي. وقد صدر قانون خاص لتنظيم تكوينها ونشأتها وإدارتها في العام 1940، والذي عُرف حينئذ بقانون شركات الاستثمار.
من المعايير المهمة التي يتم على أساسها اختيار الصندوق المناسب: سعر الوحدة الاستثمارية في الأسهم والسندات للصندوق.. وازدياد أو تراجع حجم الصندوق ويقاس نجاح الصندوق في تحقيق أهدافه المعلنة، من العائد السنوي المتوقع على الاستثمار، وإمكانية توزيع أرباح.. وحجم السيولة المتوافرة في الصندوق، وإمكانية تسييل المستثمر استثماره أو الخروج من الصندوق.. وأداء الصندوق في السابق ومؤهلات القائمين على إدارته.. وصدقية المؤسسة التي تروّج وتدير الصندوق.
copy short url   نسخ
23/10/2017
1764