+ A
A -
لوسيرن- سويسرا- موفدة الوطن الاقتصادي نجوى إسماعيل





أكد روبيرت ب. هير، المدير العام لمنتجع بيرجنستوك – بحيرة لوسيرن- سويسرا والذي تملكه «كتارا للضيافة» أن إعادة تطوير المنتجع الذي يعود تاريخه إلى 150 عاماً يعتبر أمرا استثنائيا ومهما للمواطنين السويسريين لأهميته التراثية والسياحية ولتأثيره المهم على الاقتصاد المحلي.
وقال هير الذي التقاه الوطن الاقتصادي بين أروقة منتجع بيرجنستوك خلال زيارة إعلامية بناءً على دعوة من المكتب السياحي السويسري، أن السويسريين يشعرون بالامتنان للجهة المستثمرة والمطورة للمنتجع والممثلة بكتارا للضيافة، والتي بفضل رؤيتها الثاقبة واستراتيجيتها الحكيمة قررت الاستثمار في هذا المنتجع بتكلفة تصل إلى مليار دولار أميركي، مؤكداً أن عوائد هذا الاستثمار ستكون عالية جداً، حيث يتوقع أن يجذب إليه أعداداً كبيرة من السياح من كافة دول العالم، لافتاً إلى أهميته المتمثلة في المزج بين التراث والحياة العصرية الفاخرة، وهو العنصر الأكثر جذباً للسياح المحليين والخارجيين.


وأشار «هير» إلى أن المنتجع يضم أربعة فنادق فاخرة من فئات متنوعة، من بينها فندق بيرجنستوك الفاخر ومنتجع البا الصحي وفندق ذا تافيرني التاريخي ومرافق عديدة أخرى تضم مطاعم عالمية متنوعة وملاعب للتنس والغولف ومرافق ترفيهية أخرى، لافتاً إلى أن المنتجع يتميز بالفخامة والخدمات عالية المستوى، مشيراً إلى أن أغلى جناح في الفندق هو «جناح كتارا» بتكلفة تتراوح بين 25 إلى 30 ألف فرنك سويسري، وتبلغ سعته 16 شخصاً ويوفر إطلالة بانورامية على بحيرة لوسيرن.
وشدد «هير» على أهمية مشدداً السوق القطري بالنسبة للمنتجع متوقعاً إقبالاً عالياً مع بداية ربيع 2018 وهو موعد الافتتاح الكبير للمنتجع، مشيراً إلى تركيز المنتجع على هذا السوق من خلال توفير خدمات مناسبة للأسر القطرية وخصوصاً التخطيط لإضافة أطباق قطرية تقليدية على قائمة الطعام في المنتجع.
بداية، منتجع بيرجنستوك - بحيرة لوسيرن، في سويسرا يمثل أيقونة سياحية وتاريخية مهمة لبلادكم، بعد إغلاقه لمدة 9 سنوات تقريباً، يعود إلى الحياة بفضل استحواذ شركة «كتارا للضيافة» القطرية عليه.. أخبرنا عن أهمية هذا الاستثمار بالنسبة لكم كمواطنين سويسريين أولاً، ومدى تأثير ذلك على الاقتصاد السويسري عموماً؟
- يمثل منتجع بيرجنستوك قيمة عالية للمواطنين السويسريين بشكل خاص، كما يحتل أهمية كبيرة على مستوى السياحة العالمية، فالمنتجع يحمل بين جدرانه ومرافقه تراثاً وطنياً غنياً يعود تاريخه إلى عام 1871 أي ما يقارب 150 عاماً، وقد زاره الكثير من المشاهير والشخصيات المهمة ومن بينهم صوفيا لورين التي مكثت فيه لأكثر من 6 سنوات، كما استضاف الكثير من المؤتمرات العالمية، ولطالما كان مصدر اعتزاز للمواطنين السويسريين لامتلاكهم مثل هذا المنتجع الذي يجذب السياح من مختلف دول العالم. طوال 9 سنوات، كان منتجع بيرجنستوك ورغم قيمته العالية، مهملاً ومغلقاً، حالياً، بعد افتتاحه في شهر أغسطس الماضي مجدداً وإعادة الحياة إليه مجدداً، فإن جميع السويسريين يشعرون بالفخر، والامتنان للجهة المستثمرة والمطورة والممثلة بكتارا للضيافة، والتي بفضل رؤيتها الثاقبة واستراتيجيتها الحكيمة قررت الاستثمار في هذا المنتجع وتطويره بشكل كامل، مع الحفاظ على تراث وتاريخ المباني القديمة، وإضافة مرافق وأجنحة حديثة، إن عملية تطوير منتجع بقيمة بلغت 550 مليون فرنك سويسري، أمر استثنائي لا يتكرر غالباً في سويسرا، وربما سيكون علينا أن ننتظر كثيراً ليحصل أمر مثل هذا مجدداً.
لا يوجد في أي مكان في سويسرا منتجع يمكن مقارنته بـ«بيرجنستوك»، سواء تاريخياً وتراثياً أو لتنوع مرافقه وقدرته على تقديم مزيج كامل من الخدمات والفنادق والأجنحة والمطاعم والمرافق الصحية والطبية والترفيهية، إنه منتجع فريد من نوعه على مستوى سويسرا والعالم.
استراتيجية ثاقبة
كيف تنظر إلى استراتيجية كتارا للضيافة التي دفعتها إلى اختيار منتجع بيرجنستوك رغم تكلفته العالية ليكون واحداً من استثماراتها الخارجية المتعددة؟
- عندما تم عرض المنتجع للبيع من قبل مالكه السابق الذي لم يتمكن من إعادة تطويره، كان من الصعب الحصول على مستثمر يمتلك كافة الدوافع والمقومات اللازمة للاستثمار في مشروع استثنائي كمنتجع بيرجنستوك، وكان من أهم تلك المقومات امتلاك رؤية شاملة وبعيدة الأمد، وخصوصاً أن الاستثمار في سويسرا لا يعني توقع عوائد على المدى القريب، بل قد يتطلب الأمر عقوداً، فمن يستثمر في منتجع كهذا لا ينتظر عوائد خلال خمس سنوات مثلاً، بل سنوات أبعد من ذلك بكثير.
إن كل هذه المقومات توفرت في كتارا للضيافة التي تمتلك استراتيجية الاستثمار على المدى البعيد وذلك يتضح من خلال استثماراتها العالمية ليس فقط في مبانٍ تاريخية بل أيضاً في فنادق تحمل الكثير من التراث، مثل فنادق رافلز في سنغافورة، وذا سافوي في لندن وغيرها، إنها تستثمر في فنادق تبنى كي تعمر طويلاً لأنها تعتبر أيقونات تاريخية.
لقد تمكن منتجع بيرجنتسوك من إقناع كتارا للضيافة بدفع مبالغ هائلة للاستثمار فيه لأنه يملك عناصر الجذب الأساسية لها، فقد أدرك المالكون أن هذا المكان فريد ومميز، لذلك أعجبوا به، وقد قال لي في إحدى المرات، السيد حمد عبدالله الملا، الرئيس التنفيذي وعضو مجلس إدارة «كتارا للضيافة»: لو كان هناك الكثير من «منتجع بيرجنستوك» لاستثمرنا فيه جميعاً.
العلاقات
هل توجد زيارات متبادلة متكررة لوفود من كتارا للضيافة إلى المنتجع بسويسرا ومن جهتكم إلى قطر؟
- المسؤولون في كتارا للضيافة يزورون سويسرا بشكل متكرر، لقد تشرفنا باستقبالهم هنا في شهر مايو الماضي وننتظر حضورهم في ربيع العام المقبل والذي سيشهد الافتتاح الكبير لمنتجع بيرجنستوك.
بالنسبة لي، لقد زرت قطر في العام الماضي وسأزورها العام المقبل، فالتعاون والتواصل بيننا وبين المسؤولين في كتارا للضيافة أمر أساسي ومهم ويهدف إلى تحقيق المزيد من التطوير في المشروع الذي يجمعنا، ومن جهة أخرى، فإن قطر تمثل سوقاً مهماً بالنسبة لنا ونتوقع أن نستقبل الكثير من الزوار في السنوات المقبلة.
مرافق المنتجع
ما أهم المرافق التي يضمها منتجع بيرجنستوك في سويسرا.. ومتى تكتمل أعمال البناء بالمنتجع؟
- يضم منتجع بيرجنستوك- بحيرة لوسيرن أربعة فنادق فاخرة من فئات متنوعة، تبدأ من فندق بيرجنستوك الفاخر ومنتجع البا الصحي الذي يضم 102 غرفة وأجنحة، مطعما، ومرافق عديدة، وكذلك فندق بالاس من فئة الأربع نجوم
(108 غرف وأجنحة، مطعم ومرافق للمؤتمرات)، وتاريخه يعود إلى عام 1903، إضافة إلى فندق ذا تافيرني التاريخي وعمره 1879 وهو فندق من فئة الثلاث نجوم وسعته 12 شخصا ومطعم تقليدي سويسري، وكذلك فندق بيرجنستوك الفاخر وهو من فئة الخمس نجوم، إضافة إلى فندق ذا والد- الصحة والتميز الطبي الذي يضم 160 غرفة، ومطعم وسبا والعلاج الصحي وسيتم افتتاحه في نهاية العام الحالي.
تضم كافة هذه الفنادق 383 غرفة، و12 مطعما ومقهى، و67 جناحا سكنيا، و10 آلاف متر مربع منتجع البا الصحي، ومرافق ترفيهية عديدة كما تضم مركزا للاجتماعات بسعة 800 شخص.
الإقامة في المنتجع
يستقطب منتجع بيرجنستوك في سويسرا ضيوفاً بهدف الإقامة في الفنادق أو لزيارة المرافق.. كيف تتوزع نسبة الإقبال بينها؟
-هناك 50 % من زوار المنتجع يأتون بهدف الإقامة في الغرف في مختلف الفنادق، و50 % يقصدون المطاعم والمرافق الأخرى، والقسم الأكبر اليوم يأتون من المجتمع المحلي لإعادة استكشاف المنتجع، ونتوقع أن تتراوح أعداد الزوار سنوياً بين 150 و200 ألف زائر من السوق المحلي والخارجي.
ماذا عن الزوار القطريين.. هل بدؤوا يتوافدون إلى المنتجع، وما توقعاتكم بالنسبة للمستقبل؟
- حظينا بالفعل بعدد من الزوار القطريين الذين أقاموا بالمنتجع في الفترة التي تلت افتتاحه في أغسطس الماضي، وأتوقع أن نستقبل أعداداً أكبر في نهاية هذا العام خلال فترة الأعياد، كما نتوقع القسم الأهم في ربيع 2018 القادم.
ما الجناح الأغلى في منتجع بيرجنستوك وكم تبلغ تكلفة الإقامة فيه؟
- أغلى الأجنحة هو جناح «كتارا» الذي مازال قيد الإنشاء وسيتم افتتاحه في نهاية العام الحالي، والجناح يقع في الطابق السابع عشر من المنتجع وهو عبارة عن طابق كامل يضم حوالي 7 غرف وتصل سعته إلى 16 شخصاً، وتمتد مساحته على 600 متر مربع، ويتمتع بشرفة ذات إطلالة بانورامية على بحيرة لوسيرن.
تكلفة الإقامة بالجناح لليلة الواحدة تبدأ من 25 ألفا وحتى 30 ألف فرنك سويسري، أي ما يعادل الـ96 ألف ريال تقريباً وحتى 115 ألف ريال قطري حيث تختلف التكلفة بحسب المواسم.
أعلنتم أن المنتجع سيقوم باعتماد قوارب خاصة لنقل الزوار عبر بحيرة لوسيرن.. متى سيتم ذلك؟
- لقد بدأ تشغيل المواصلات العامة للمنتجع في 28 أغسطس الماضي، حيث تنقل خدمة القوارب للنقل لوسيرن -كيرستين – بيرجنستوك، والسكة الحديدية لبيرجنستوك، الزوار إلى قلب المنتجع، وتتوفر الرحلات بشكل يومي من الصباح الباكر وحتى منتصف الليل كل ساعة ونصف الساعة. كما ستتوفر خدمة القوارب في فصل الربيع من عام 2018 عند الافتتاح الكبير لمنتجع بيرجنستوك – بحيرة لوسيرن، رحلة كل ساعة بين المنتجع ولوسيرن.
التوظيف
ما آلية التوظيف في المنتجع وشروطه.. وإلى أي حد يسهم منتجع بيرجنستوك في خلق الوظائف المباشرة وغير المباشرة للمواطنين السويسريين ومدى تأثير ذلك بالتالي على الاقتصاد المحلي؟
- في ما يتعلق بآلية التوظيف، فنحن نعمل عن قرب مع «وكالة التوظيف الإقليمية»، كذلك نتواصل مع مركز الهجرة السويسري، حيث يوجد لدينا في سويسرا الكثير من اللاجئين الذين نرغب بمساعدتهم للحصول على عمل جيد داخل البلد لذلك فقد قمنا بتوظيف بعضهم لدينا. يمكن القول إن نسبة الموظفين من المواطنين السويسريين في الفندق تبلغ 50 %، والنسبة الباقية تتوزع على الموظفين المقيمين بسويسرا وآخرين.
إن منتجع بيرجنستوك يخلق قيمة مهمة ذات تأثير بارز على الاقتصاد المحلي في ما يتعلق بالتوظيف، حيث يتوقع أن يخلق 1100 وظيفة مباشرة وغير مباشرة عند الانتهاء من كافة أعمال التطوير، مما يجعله ثاني أكبر مشغل في مدينة كانتون نيدوالدن في سويسرا. وبحسب دراسة من باك بازل الاقتصادية فأنه من المقرر أن يسهم المنتجع بنحو 140 مليون فرانك سويسري في الاقتصاد السويسري المركزي من حيث القيمة الإجمالية للإنتاج.
كم عدد الموظفين حالياً في منتجع بيرجنستوك.. وما العدد المتوقع عند اكتمال أعمال الإنشاء قريباً؟
- يعمل اليوم في المنتجع حوالي 470 موظفا، ونتوقع أن يصل العدد إلى 550 تقريباً مع نهاية العام الحالي، لقد بدأنا بعملية التوظيف في شهر يناير الماضي وذلك من خلال فريق توظيف ذي خبرة كبيرة، حيث حرصنا على جلب موظفين يمتلكون الخبرة الكافية والشغف اللازم للعمل في منتجع فاخر مثل بيرجنستوك وقد كان جذب العمالة أمرا فيه الكثير من التحدي.. في الواقع، كانت لدينا الكثير من عوامل الجذب لهم، مثل توفير مطاعم متنوعة، مرافق معينة، مكتبة خاصة لهم، وتسهيلات أخرى.. ومازال المنتجع اليوم مستمرا بعملية التوظيف حيث نتوقع أن يصل العدد إلى 800 موظف بحلول عام 2020 عند اكتمال كافة الأشغال في المنتجع.
ماذا عن أجور موظفي منتجع بيرجنستوك.. وهل يتم توفير السكن والمواصلات لهم؟
- نحن ملتزمون بمعاهدة الأحور للموظفين العاملين في قطاع الضيافة بسويسرا، حيث نمثل جزءاً منها، وكما ذكرت سابقاً فإن موقع المنتجع وضع أمامنا الكثير من التحديات التي دفعتنا إلى توفير المزيد من عوامل الجذب للموظفين، لقد قمنا بدفع الكثير من المبالغ من أجل توفير المواصلات المتنوعة مثل سكة الحديد المعلقة، والباص وغيرها، للقدرة على الوصول إلى المنتجع المرتفع بشكل سريع وسهل، وتعتبر المواصلات مجانية للموظفين، كما يوفر المنتجع السكن للموظفين حيث يسكن حوالي 200 موظف في مرافق خاصة بالمنتجع، بينما يسكن 300 موظف في مدينة لوسيرن، وهناك نسبة من الموظفين يأتون من زيوريخ.
الاستدامة
يتبع المنتجع مفهوم الاستدامة التي تعتبر محوراً أساسيا لخططه.. كيف يطبق ذلك في مرافق وخدمات المنتجع؟
- يحرص منتجع بيرجنستوك على الالتزام بخططه البيئية، ومنذ بنائه وحتى عملية تطويره فإن مراعاة الأساليب الصديقة للبيئة كان أساسياً، حيث تم تطوير أنظمة فريدة تقوم باستخدام مياه البحيرة لتسخين وتبريد مباني المنتجع، مما يعني تعطية 100 % من التبريد و80 % من احتياجات التدفئة للمنتجع، كما أن الكهرباء في المنتجع محايدة مائة بالمائة ويتم توزيعها من محطة إقليمية في كانتون نيدوالد، كما تم إعادة تدوير المواد التي تم حفرها في الموقع في تطوير وتجديد المنتجع، وقد تم الحفاظ على الحياة البرية في المنتجع مع توفير مسارات آمنة للحيوانات البرية، ويوفر المنتجع للضيوف إمكانية مشاهدة النحل خلال عملية الإنتاج من خلف الزجاج، ويتم زرع العديد من أشجار الفاكهة والنباتات حول المنتجع.
ويعتبر النقل العام أيضاً جزءا من عملية الاستدامة حيث تشتهر سويسرا بنظامها الفريد الذي يعمل على مدار الساعة، ويوفر منتجع بورجنستوك وسائل نقل عام متنوعة مثل القارب والقطار المائل عبر سكة حديد أعيد تطويرها ووسائل نقل أخرى مستدامة.
قطاع الأغذية والمشروبات
لاحظنا تنوعاً كبيراً في مطاعم ومقاهي المنتجع، من شرق أوسطية، إلى آسيوية، عالمية وسويسرية محلية.. ما أهمية توفير كل هذه الخيارات في موقع سياحي عالمي جاذب كـ«بيرجنستوك»؟
- إن قطاع الأغذية والمشروبات يعتبر من القطاعات التي ركزنا عليها كثيراً وحرصنا على توفير الخيارات الأكثر طلباً سواء من الزوار المحليين أو السياح، ويضم المنتجع 12 مطعما ومقهى، أهمها مطعم «ORIENTAL» المتخصص بالمأكولات الشرق أوسطية واللبنانية تحديداً والذي يلقى إقبالاً لافتاً من الزوار المحليين خصوصاً، كذلك مطعم «SPICES» الآسيوي، الذي يتمتع بإطلالة بانورامية داخلية وخارجية ساحرة، ويقدم المأكولات الآسيوية الأصيلة على أنواعها، كما يتم تقديم المأكولات الفرنسية في ESCOFFIER وCESAR RITZ، كما يقدم مطعم TAVERNE الذي يعود عمره إلى عام 1879، أطباقا سويسرية تقليدية، كما يتم تقديم مطبخ صحي في مطعم بالسبا.
وقد حرصنا خلال عملية تطوير المطاعم بالمنتجع على توظيف طهاة يمتلكون خبرة طويلة في مطبخ البلد الذي ينتمون إليه وذلك لتقديم المأكولات التقليدية على أصولها وبالنكهات ذاتها، لذلك فإن المطاعم تضم فريقاً متنوعا من الطهاة، من لبنان، إيران، تايلاند، الصين، الهند واليابان وكذلك سويسرا للمطاعم المحلية، وقد قمنا بزيارة دول مختلفة حول العالم لمقابلة طهاة محترفين، كي نحرص على تقديم الأطباق على أصولها وكما تحضر في بلدها الأصل.
هل هناك نية لتوفير المطبخ القطري في مطاعمكم؟
- لقد قمنا بالفعل باختبار الأطباق القطرية في المنتجع تحضيراً لتقديمها ابتداءً من ديسمبر العام الحالي، حيث سيتم إضافتها إلى قائمة الطعام، لقد قمنا بالتعاقد بالفعل مع شيف يمتلك خبرة طويلة في المطبخ القطري وسيقوم بإعداد هذه الأطباق..
وأود أن أضيف أننا نخطط للبدء في تقديم أطباق قطرية على بوفيه الإفطار في المنتجع ابتداءً من الصيف القادم.
إدارة المنتجع
كمدير عام لمنتجع بيرجنستوك الذي يضم عدة فنادق ومراكز طبية وصحية وترفيهية، لا شك أن مسؤولياتك كبيرة ومهامك فيها الكثير من التحديات.. كيف تشعر في نهاية كل يوم عمل؟
- بالفعل، منذ أن استلمت مهامي كمدير عام للمنتج في يناير العام الحالي، وأنا أشعر بمسؤولية كبيرة لإدارتي منتجعا فاخرا ويحمل تاريخاً مهماً ويمثل قيمة حقيقية لكل مواطن سويسري، لذلك فقد واجهت جنباً لجنب مع فريق العمل تحديات تمكنا من التغلب عليها بفضل التعاون والثقة بين جميع الفريق حيث يتولى كل مسؤول مهام معينة وفقاً لموقعه، أنا محظوظ بوجود أشخاص يتولون المسؤولية التامة كل في مكانه الصحيح، والتطوير هو هدفنا الأساسي، وهو يعتبر ميزة عصرنا الحالي.. فعلى سبيل المثال، هاتف الايفون تم اختراعه منذ 10 سنوات فقط، ولو قارنا بين النسخة اليوم والنسخة الأولى فإن الفارق كبير جداً وهو يكمن في التفاصيل!
لكل ذلك، فأنا اجتاز التحدي يومياً بأن أصل إلى نهاية اليوم بمزاج جيد وتفاؤل عام مستعداً للتحدي الجديد في اليوم المقبل.
يذكر أنه بعد تسع سنوات من التخطيط والبناء، تم الإعلان عن افتتاح منتجع بيرجنستوك – بحيرة لوسيرن الجديد يوم 28 أغسطس من عام 2017. حيث تم الانتهاء من أعمال البناء المعقدة للأجزاء الرئيسية من المنتجع، بالإضافة إلى إنجاز معظم الأعمال الخاصة بالثلاثين مبنى الأثرية في المنتجع.
وشهدت قاعات الفعاليات والمؤتمرات طلباً متزايداً لعدة أشهر، كما لاقت الأجنحة السكنية الاهتمام الكبير. وقد تم تشغيل بعض المرافق التالية: ذا تافيرني 1879 من فئة ثلاث نجوم، وذا بلوكهاس، وذا سبايشر، وملعب الجولف ذي الحفر التسع، ذا هامتشواند لفت آند ذا كلف باث. وسيكون فصل الخريف موعداً لافتتاح فندق ذا والد – الصحة والتميز الطبي من فئة الخمس نجوم بالإضافة إلى مطعم فربينا، وألبين سبا ومطعم أوك غريل آند بول باتيو. وسيعقد الافتتاح الكبير لمنتجع بيرجنستوك – بحيرة لوسيرن في فصل الربيع من عام 2018 وسيكون متاحاً للعامة.
copy short url   نسخ
23/10/2017
2833