+ A
A -
كتب- عبدالعزيز أحمد





أعلن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، رئيس غرفة قطر رسمياً عن تفاصيل معرض «صنع في قطر» في دورته الجديدة للعام 2017، والذي يقام تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، خلال الفترة من 14 إلى 17 ديسمبر 2017، وذلك في غمرة الاحتفالات باليوم الوطني لدولة قطر، والذي يصادف يوم 18 ديسمبر من كل عام، ليكون الاحتفال بالصناعة القطرية متزامنا مع الاحتفال بهذه المناسبة الوطنية الغالية على قلوبنا جميعاً وهي اليوم الوطني لدولة قطر.
ورفع سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقد أمس بمقر الغرفة أسمى آيات الشكر والعرفان إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، على رعايته الدائمة لمعرض «صنع في قطر» منذ دورته الأولى التي عقدت في العام 2009 وحتى الآن، مؤكدا ان هذا يدل على حرص سموه على تطوير القطاع الصناعي في الدولة، والأخذ بيد الصناعة الوطنية والتي تعتبر محركا رئيسيا للتنمية الشاملة.



يقام معرض «صنع في قطر» والذي تنظمه غرفة قطر، في مركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، وقد جاء حرص غرفة قطر على تنظيم هذا المعرض الصناعي الوطني بشكل دوري ومنتظم، انطلاقاً من الرؤية الوطنية لدولة قطر 2030 والتي من أهم ركائزها تنويع مصادر الدخل وتقليل الاعتماد على الطاقة كمصدر أساسي للدخل، واستلهاماً من الرؤية الثاقبة للقيادة الرشيدة التي أولت الصناعة اهتماماً بالغاً، حيث يهدف المعرض إلى الترويج للصناعة وللمنتجات القطرية محلياً وعالمياً، وتشجيع استخدام المنتج القطري وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم جهود الدولة الرامية إلى دعم الصناعة، وتشجيع المستثمرين وأصحاب الأعمال على الاستثمار في المشاريع الصناعية.
واكد سعادته على ان المعرض يشكل فرصة كبيرة للشركات والمؤسسات الوطنية لتبادل الخبرات مع الشركات العالمية المتخصصة، ومناقشة أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في هذا القطاع، وأهم التحديات والعقبات التي تواجه تطوير الصناعة، كما يسعى المعرض إلى فتح أسواق خارجية جديدة أمام الشركات القطرية، ودفع عجلة الصناعة خاصة في الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز مشاركة القطاع الخاص في المشاريع الصناعية الكبرى التي تقيمها الدولة.
لا شك أن الدورة الجديدة لمعرض «صنع في قطر» تكتسب أهمية خاصة، كونها تعقد في ظل الحصار الجائر الذي تفرضه ثلاث دول خليجية على دولة قطر، ولكن يمكنني القول إنه اذا كان للحصار فوائد أو حسنات، فإن التوجه نحو الصناعة الوطنية يعتبر أحد هذه المكاسب، حيث أن الحصار وإغلاق المنافذ البرية والبحرية والجوية أمام قطر من قبل جيرانها، قد استنفر حماسة رجال الأعمال والمستثمرين القطريين لإفشال هذا الحصار من خلال إقامة مشروعات صناعية جديدة تعزز المنتج الوطني، وتسهم في تحقيق خطط الاكتفاء الذاتي، خصوصا مع إقدام الجهات الحكومية بتقديم حوافز جديدة للمستثمرين مثل القرارات الأخيرة المتعلقة بخفض قيمة الإيجار في المناطق اللوجستية وتقديم تسهيلات في التمويل، وزيادة مشتريات الحكومة من المنتجات المحلية إلى «100%»، وغيرها من التسهيلات التي أسهمت في تحفيز الاستثمار في القطاع الصناعي، حيث بلغ عدد المنشآت الصناعية القائمة والمقيدة بالسجل الصناعي حتى نهاية شهر يوليو 2017، نحو 728 منشأة صناعية، بلغت استثماراتها حوالي «262» مليار ريال قطري، وذلك ارتفاعا من «707» منشآت في نهاية العام 2016.
وأعرب رئيس الغرفة عن أمله ان يحقق معرض «صنع في قطر» أهدافه في تحفيز الاستثمار الصناعي والترويج للمنتجات الوطنية وزيادة مساهمة القطاع الصناعي خاصة الصناعات الصغيرة والمتوسطة في الناتج المحلي الاجمالي، كما وجه الشكر إلى وزارة الطاقة والصناعة وبنك قطر للتنمية وجميع الشركات التي دعمت «صنع في قطر» في دوراته السابقة.
وفي معرض رده على أسئلة الصحفيين أكد الشيخ خليفة بن جاسم على أن مساحة المعرض هذا العام ستبلغ «20» ألف متر مربع بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات، كما ستقوم الغرفة على هامش المعرض، بتنظيم لقاءات بين مجتمع الأعمال والمسؤولين بالجهات المختصة بالدولة، ويتم التشاور حول التحديات والمعوقات التي تواجه القطاع الصناعي.
ولفت سعادته إلى انه عندما قررنا نقل معرض «صنع في قطر»، إلى خارج دولة قطر وضعنا قائمة من الدول المستهدفة وكانت البداية من السعودية، والمعرض القادم خارج دولة قطر سيكون في سلطنة عمان بإذن الله، وهناك دول أخرى على القائمة.
وحول مدة المعرض المقررة «4» أيام، وهل هي كافية في مثل الظروف الراهنة، أكد سعادته انها كافية وتركيزنا في هذا المعرض على المنتجات خاصة مواد البناء والكهرباء والصناعات الاخرى التي تحتاجها دولة قطر في ظل هذا الحصار.
منوها إلى ان عدد الشركات المتوقع مشاركتها في المعرض أكثر من «300» شركة، والعدد قابل للزيادة حيث اننا مازلنا نتلقى طلبات للمشاركة بالمعرض وهناك شركات تطلب حتى اليوم مكانا لها بالمعرض. حيث ان مساحة المعرض يزيد على «20» ألف متر مربع. مقارنة بما كان عليه في الدورات السابقة «15» ألف متر مربع، لكننا قررنا رفع المساحة هذا العام. وسيكون هناك مشاركون اكثر من الدورات السابقة.
كما ان هناك منتجات أخرى متواجدة، لكننا سنركز على تشجيع الصناعيين للاستثمار في المزيد من الصناعات وهذا هدف المعرض.
وتابع: «سنرى صناعات جديدة لم تشارك في السابق، وصناعيين متواجدين بالفعل في الدولة لكنهم لم يشاركوا في صنع في قطر في الدورات السابقة». كما ستعقد ندوة واحدة على هامش المعرض.
وكشف سعادته عن التحضير لجائزة سيتم الإعلان عن تفاصيلها لاحقاً عن طبيعتها والى من ستمنح من خلال لجنة مختصة تدرسها حالياً.
مشددا على ان دور الغرفة ووظيفتها هو خدمة القطاع الخاص ونحن دائماً نقدم خدماتنا وكافة التسهيلات للقطاع الخاص سواء الصناعي أو الخدمات أو التأمين أو المقاولات، وهذا دورنا دائماً وفي كافة الظروف.
وقال: «نحن في تواصل مع الاشقاء في السلطنة وسيحددون الوقت والموعد والاتفاق سيكون من خلال غرفة قطر واتحاد الغرف العمانية».
كما أن هذه الدورة مختلفة عن الدورات السابقة عقد صفقات متنوعة بين المصانع المحلية والجهات الحكومية والقطاع الخاص ومشاريع مونديال 2022.
واكد ان أهم ما يميز النسخة المقبلة انها تأتي في ظروف استثنائية، متمثلة في الحصار المفروض علينا، كذلك ستكون هناك صناعات جديدة لم نرها من قبل، مما سيتيح الفرصة للقطاع الخاص والحكومي والمشترك للتعرف على هذه المنتجات عن قرب وهذا المعرض جزء من السياسة التسويقية للغرفة بالتعاون مع الشركات المصنعة. والشركات المستهدفة للمشاركة كل القطاعات الصناعية، فهي مدعوة للمشاركة في المعرض سواء كانت تمثل صناعات ثقيلة أو صناعات صغيرة ومتوسطة، ونتوقع توقيع الكثير من العقود على هامش المعرض.
ولفت سعادته إلى أنه سيتم تخصيص جناح كالعادة للأسر المنتجة، حيث نحرص على مشاركتهم معنا دائماً في أي معرض تقيمه غرفة قطر، حيث ان لهم افضلية وأولوية لدينا ومعاملة خاصة.
الى جانب مشاركة النافذة الواحدة، ومركز بداية وحاضنة قطر للأعمال، بنك قطر للتنمية هو الراعي الرئيسي للمعرض، وبالتعاون مع وزارة الطاقة والصناعة. كما ارسلنا دعوات لكافة الجهات الحكومية خاصة وزارة البلدية والبيئة ستكون مشاركا رئيسيا في المعرض.
وهذا المعرض يأتي في ظل الحصار المفروض على دولة قطر من جانب دول مجاورة، وستكون نسخة استثنائية بحلاف المعارض الاخرى، حيث ستشهد مشاركة المزيد من الصناعات القطرية الجديدة. كذلك عدد اكثر من المشاركين في هذه الدورة.
واشاد الشيخ خليفة بن جاسم بالمنتج القطري وبتميزه وكفاءته والآن هناك فرصة كبيرة للمنتج القطري في السوق في ظل الأوضاع الراهنة. لافتا إلى انتشار المنتجات المحلية وبصورة اكبر بفضل التعريف بها. واضاف: «نتمنى ان يخرج المنتج القطري للخارج ويصدر وبنك قطر للتنمية يقوم بمرافقة العديد من الصناعيين إلى دول أخرى ونتج عنها صفقات تجارية كثيرة في الأسواق الخارجية».
وجدد سعادته التأكيد على ان دولة قطر قد تجاوزت الحصار منذ اليوم الأول وخلال 3 أيام كان السوق مستقرا والأعمال كما هي ولم تتأثر، كما يلمس المواطنون والمقيمون ان الأمور مستقرة وهناك شركات قطرية استفادت من الحصار.
مكاتب التمثيل التجاري الأجنبية
من جانبه أكد السيد صالح بن حمد الشرقي مدير عام غرفة قطر، على أنه سيتم دعوة مكاتب التمثيل التجاري الأجنبية للمشاركة في المعرض لتعريفها بأحدث التشريعات والقوانين التجارية في السوق القطري، بالإضافة إلى التعرف على أهم المصنعين والمنتجين من بلدان العالم من خلال الممثلين التجاريين وذلك بهدف فتح أسواق جديدة عالمية للمنتجات القطرية والترويج لها من خلال المعرض.
مؤكدا ان المعرض هذا العام سيكون مختلفا عن الدورات السابقة في حجمه الزائد عن الدورات السابقة وعدد الشركات المشاركة معنا، وهناك شركات لم يحالفها الحظ المشاركة معنا في الدورات السابقة، لكن هذه الدورة الجديدة وفقا للظروف التي تمر بها الدولة سيكون هناك صناعات جديدة تشارك معنا، وسيكون هناك إعلان عن اطلاق بعض الشركات الجديدة التي ستنشأ، وخطة استراتيجية لتوسيع الشركات وكيفية حل المعوقات التي تواجه هذه الشركات خلال المعرض وسوف تكون هناك ندوات والتعرف على المعوقات التي تواجه هذا القطاع ليتم عمل خطة استراتيجية للإنتاج وسد احتياجات السوق المحلي والتصدير للدول الاخرى.
copy short url   نسخ
23/10/2017
3018