+ A
A -
عواصم- وكالات- دعا وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف القوى العالمية أمس للاصطفاف وراء خريطة طريق روسية-صينية تهدف إلى إيجاد حل لأزمة برنامج الأسلحة في كوريا الشمالية.
وقال لافروف في مؤتمر في موسكو عن منع الانتشار النووي إن فض الاتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي سيرسل رسالة مقلقة عن آليات الأمن الدولية وقد يؤثر على الموقف في شبه الجزيرة الكورية.

وأضاف لافروف إن الدرع المضادة للصواريخ التي تشيدها واشنطن على أراضي كوريا الجنوبية تمثل مشكلة رئيسية لروسيا والصين، مشدداً على ضرورة عودة الأسلحة النووية الأميركية في أوروبا للأراضي الأميركية. وفي الأثناء، نقلت وكالة الإعلام الروسية أمس عن دبلوماسي كوري شمالي كبير قوله إن بلاده لا تعتزم إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي وإن حيازة أسلحة نووية مسألة حياة أو موت بالنسبة لها.
ونسبت الوكالة إلى تشوي سون-هوي مدير عام قسم أميركا الشمالية بوزارة الخارجية الكورية الشمالية قوله في مؤتمر بموسكو عن منع الانتشار النووي قوله إن على الولايات المتحدة أن «تتقبل» وضع كوريا الشمالية النووي.
وقال:«هذه مسألة حياة أو موت بالنسبة لنا. والوضع الحالي يغذي شعورنا بأننا بحاجة لأسلحة نووية لصد أي هجوم محتمل».
وتابع:«سنرد على النار بالنار».
وفي سياق ذي صلة، أوصت مفوضية حكومية في كوريا الجنوبية أمس، باستئناف عمليات إنشاء مفاعلين نوويين، بعد أشهر من احتدام الجدل الداخلي، حول ما إذا كان قرار الحكومة الجديدة بوقف مشروعات الطاقة النووية في البلاد، قد جاء في التوقيت المناسب أم لا.
وكان إبطال المشروع يمثل أحد التعهدات الانتخابية للرئيس الكوري الجنوبي مون جيه-إن، وبعد توليه للحكم، قرر أن يدع القرار الفصل بشأن مصير المفاعلين للرأي العام، وأمر بتشكيل مفوضية مستقلة أوكل إليها تجميع آراء الشعب وطرح التوصيات اللازمة بشأن القضية.
وفي سياق ذي صلة، أكد مايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي أي ايه) أن الولايات المتحدة يجب أن تتصرف كما لو أن النظام الكوري الشمالي «على وشك» الحصول على صاروخ نووي قادر على ضرب أهداف أميركية وأن تتأكد من قدرتها على منع ذلك.
وأكد بومبيو خلال مؤتمر في واشنطن أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مصمم على منع كوريا الشمالية من بلوغ أهدافها.
وذكّر بومبيو بأنّ ترامب يفضّل إعادة كوريا الشمالية إلى طاولة المفاوضات عبر الدبلوماسية أو العقوبات. إلا أنه أكد أن استخدام القوة العسكرية يبقى خيارا مطروحا لمنع بيونغ يانغ من حيازة صواريخ نووية بعيدة المدى. وقال بومبيو إن الكوريين الشماليين «باتوا قريبين جدا من القدرات التي يجب أن تجعلنا من وجهة نظر سياسية أميركية نتصرف كما لو أنهم على وشك تحقيق هدفهم».
وأضاف أن الاستخبارات الأميركية رصدت البرنامج النووي الكوري الشمالي في الماضي، إلا أن خبرات بيونغ يانغ الصاروخية تتطور بسرعة كبيرة ما يجعل من الصعب التكهن بما ستنتهي إليه.
وتابع أن «الرئيس قال ذلك بشكل واضح. أنه مستعد للتأكد من أن كيم جونغ أون لا يملك القدرة على تعريض أميركا للخطر، وبالقوة العسكرية إذا لزم الأمر».
من جهته، قال ماكماستر في المؤتمر نفسه الذي نظمه «اتحاد الدفاع عن الديمقراطيات» إنه «لدينا بعض الوقت ولكن ليس كثيرا. الرئيس كان واضحا جدا حيث أنه لن يقبل بأن يُهدّد هذا النظام الولايات المتحدة بأسلحة نووية». وأضاف «هناك من يحث على القبول والردع. ولكن القبول والردع (مبدأ) غير مقبول».
من جهة أخرى، وصف رئيس وزراء استراليا، مالكولم تيرنبول خطابا مفتوحا من كوريا الشمالية لدول من بينها استراليا يحثها لإبعاد نفسها عن الولايات المتحدة بأنه «تبجح». ويحذر الخطاب الذي تم إرساله من لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الكوري الشمالي في أواخر سبتمبر الماضي من أنه إذا كان الرئيس الأميركي يعتقد أنه يمكن أن «يركع كوريا الشمالية من خلال تهديد بحرب نووية، سيكون ذلك سوء تقدير وتعبيرا عن جهل».
وأضاف «إنها كوريا الشمالية التي تهدد استقرار العالم. إنه النظام الذي يتعين أن يعود إلى صوابه ويوقف هذا السلوك المتهور».
copy short url   نسخ
21/10/2017
1124