+ A
A -
كتب- جليل العبودي
تمثل خسارة الغرافة برباعية أمام الخريطيات واحدة من مفاجآت الدوري حتى الآن، وأن هذا لا يقلل من كفاح واجتهاد الخريطيات الذي نجح في أن يضع حداً لنزيف نقاطه وتذوق طعم الفوز الأول، بل إن تلك الهزيمة تلقي اللوم على الغرافة والمدرب فرنانديز تحديداً الذي يعد هو المسؤول الأول عن تعثر الفهود في هذه المباراة تحديدا.
لاسيما أن فريقه بدأ يتلقى الأهداف والضربات الواحدة تلو الأخرى نتيجة مجازفة غير محسوبة للمدرب بعد أن أصبح يهاجم بأربعة لاعبين ظناً منه أن الفوز يأتي بالهجوم فقط، وهذا الخطأ بعينه، حيث إن الفوز يكون من بوابة الدفاع وتنظيمه وإحباط أي رد فعل سريع ومرتد للفريق المنافس، ولا اعتقد أن اعتراف المدرب فرنانديز عن مسؤولية الخسارة يكفي لعلاج ما حصل أبداً، وإذا كان يعتقد أن ذلك شجاعة فلا نرى فيه ما يراه بل هو تهور غير مدروس، خصوصاً أن الفهود عادت بقوة ونجحت بوقت مبكر من الشوط الثاني وبعد تغيير دفعة واحدة بهجوم ضاغط ومتواصل أسفر عن هدف التعادل، إلا أن الاستمرار بالهجوم دون الاحتراس أو تلافي الفراغات أوقع المدرب بالمحظور وضاعت منه بوصلة التعامل الواقعي التي التقطها المدرب العجلاني وامتص فورة الغرافة وعمل على المرتدات من خلال رشيد وديبا مع انضباط دفاعي.
إن الفوز يمكن أن يأتي إذا كان الفريق يؤدي وهو مقنع وإن تأخر لكن الإصرار على الهجوم دون إيجاد التغطية الدفاعية وجعل الخط الخلفي مفتوحاً يؤكد أن خبرة فرنانديز أصابها العطل في الوقت الذي تجددت فيه ذاكرة مدرب الخريطيات ونجح في تحفيز لاعبيه على تحقيق الفوز الأول له بالدوري بعد أن كان يصارع بنقطة واحدة من أربع مباريات هو اليوم يملك أربع نقاط أي على الأقل تحرك من منطقة القاع وتركها لغيره، كما أن الفوز يمكن أن يخلق انعطافة جيدة في صفوف الخريطيات لتقديم الأفضل بالقادم من المباريات، وقد نجده في نفس الوقت أنه قد يحبط الفهود بعد أن كانوا يمنون النفس بفوز يجعلهم يتواصلون إثر فوزهم السابق والأول على الخور.
إذا كان المدرب فرناديز شاطر وحسب حسبته وفق رؤيته فإن وقع بالخطأ وأن غلطة الشاطر بألف.
copy short url   نسخ
21/10/2017
1442