+ A
A -
كتب- جليل العبودي
حسم السد قمة الديربي بفوزه على العربي 3-1 في مباراة مثيرة ومفتوحة من الطرفين ضمن مباريات الجولة الخامسة لدوري نجوم قطر وشهدها استاد حمد الكبير بالعربي يوم أمس، وقد تصدر السد الدوري مؤقتاً بانتظار لقاء الدحيل وأم صلال ورفع الزعيم رصيده إلى 15 نقطة، فيما تجمد رصيد العربي عند 3 نقاط، وقد انتهى الشوط الأول 2-1 للسد قبل أن يضيف هدفه الثالث بالوقت بدل الضائع من الشوط الثاني.
لم يستمر بحث الزعيم السداوي طويلاً عن هدف التقدم ونجح بعد ثلاث دقائق من التسجيل بعد أن اخطأ الحارس مهند نعيم في إبعاد الكرة التي كانت سريعة وعبرته ليلحق بها هداف السد بونجاح وواجه المرمى ثم سددها قوية في سقف المرمى وهزت الشباك مسجلاً واحداً من أسرع الأهداف وبهدية عرباوية لا يمكن أن ترد رغم أن بونجاح تعامل مع الكرة بعنف خلال التسديد كادت تضيع، وهذا الهدف خلط الأوارق على العربي مبكراً رغم ما يضمه من أسماء معروفة، وقد عاش الفريق والدفاع تحديداً قلقاً بعد ذلك وظهر مرتبكاً في تعامله مع الكرات، فيما لم يختبر الحارس السداوي سعد الشيب حتى الدقيقة 25، مما يعني أن السد من خلال الوسط بقيادة تشافي والهجوم عبر العائد بونجاح والهيدوس وحمرون فرضوا سير المباراة لصالحه وأصبح يبحث عن أهداف أخرى ولم يكتف بهدف وحيد، رغم أن العربي في فترة محددة حاول أن يرد وينقل كرات في ساحة الزعيم، إلا أن نهايتها لم تكمل بإيجابية وبعد العديد من المحاولات الهجومية التي بادر بها السد وتسارع على ضياعها حمرون استطاع الزعيم من خلال هجوم متقن ونقل سليم للكرة أن يتوج جهده بهدف ثانٍ بالدقيقة 25 من هجمة قادها تشافي ومرر كرة إلى الهيدوس الذي توغل بعد أن عبر علوي ومررها أرضية بالجزاء ليتصدى لها المدافع بيدور بتسديدة قوية هزت شباك مهند نعيم بعنف معلنة تقدماً جديداً للسد!
خلال الدقائق العشر الأخيرة نظم العربي بعض الفرص الخطيرة التي كانت الأفضل له خلال الشوط ومرت كرته بجوار القائم أو فوق العارضة أو أبعدت، إلا أنها كانت تمثل تهديداً للمرمى السداوي، وقد تمكن العربي من خلال محترفه دييجو أن يقلص الفارق بهدف بالدقيقة 42 من كرة سددها من قرب قوس الجزاء اخطأ بها الحارس الشيب وعبرته من بين يديه إلى الشباك لتصبح النتيجة 2-1، نشط بعدها العربي الذي أراد أن يعود قبل نهاية الشوط، لكنه لم يستطع، فيما طالب السد بركلة جزاء بعد أن أبعد المهاجم مرديكيان كرة في الجزاء، إلا أنها لامست يده إلا أن الحكم الذي كان الأقرب لموقع الحدث لم يشر إلى شيء لينتهي الشوط سداوياً 2-1، وكان مدرب العربي قد أجرى أول تبديل بالدقيقة 35 بإخراج حسام كمال وإشراك محمد سالم المال وأصبح حامد يلعب مدافعاً أيمن.
مع بداية الشوط الثاني تغير حال العربي وأصبح هو من يهاجم ويبادر بالتقدم للأمام وسط تراجع السد ودخل لاعبوه في سبات مبكر، وهو ما ساهم في جعل التواجد العرباوي واضحاً في ملعبه وتهديد مرمى الحارس سعد الشيب، وقد ركز العربي تارة وأخرى الاختراق من الجهة اليسرى التي تواجد فيها فهد شنين والتي مثلت نقطة الخلل التي يعبر منها العربي والمدرب فيريرا لم يحرك ساكناً، بل اخرج الظهير الأساسي ودفع بأحمد بدر في قراءة غير واقعية وسط ارتفاع إيقاع المباراة من الطرفين من خلال سرعة الإيقاع والتنويع في اللعب، مما يؤشر جمالية المباراة وقد أنقذ حارس السد الشيب مرمى فريقه من كرة هائلة سددها أحمد فتحي وحولها إلى ركنية وحرم العربي من العودة للمباراة، فيما رد الهيدوس بكرة ذهبت لأحضان الحارس نعيم، وأخرج فيريرا لاعبه حمرون ودفع بعلي أسد بالدقيقة 78 من أجل إعادة مكانة الوسط السداوي، إلا أن المباراة فرضت سجالاً كروياً مثيراً من خلال الهجوم المتبادل في الدقائق العشر الأخيرة وكل منهما يريد أن يسجل في شباك الآخر، وقد استنفد كل من السد والعربي تبديلاته، حيث أشرك مدرب السد حاتم كمال بدلاً من أبوعلام فيما دفع اليعقوبي بمعرفية بدلاً من دييجو وعبدالرحمن وليد بدلاً من مرديكيان، وظلت النتيجة على ما هي 2-1 رغم كرة حامد إسماعيل الرائعة والتي تصدى لها الشيب في الوقت بدلاً من الضائع قبل أن يرد البديل علي أسد بهدف ثالث بالدقيقة 92 بعد أن وضع أمامه بونجاح كرة جيدة ليواجه الحارس ويسجل على يمينه، وأن الشوط الثاني أفضل وأكثر جمالاً من الشوط الأول لاسيما من جانب العربي برغم خسارته.
copy short url   نسخ
21/10/2017
2210