+ A
A -
إسطنبول- وكالات - انطلقت، أمس في العاصمة التركية إسطنبول، أعمال القمة التاسعة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية تحت شعار «زيادة الفرص من خلال التعاون»، بمشاركة رؤساء حكومات ومسؤولين كبار من الدول الأعضاء.
ودعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية لأعمال القمة، إلى ضرورة تكثيف التعاون وزيادته بين الدول الأعضاء في المجموعة، وبذل الجهود للارتقاء بالمنظمة وجعلها أكثر فعالية وقوة وإنتاجية.
وشدد أردوغان على أهمية استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية بين دول المجموعة، قائلا إن فتح الطريق أمام استخدام العملات المحلية في التبادلات التجارية سيكون بمثابة ثورة في تاريخ مجموعة الثماني الإسلامية.
وأضاف «خلال فترة ترؤسنا لمجموعة الثماني علينا جمع بنوكنا المركزية لإنشاء غرفة مقايضة وزيادة مستويات المشاركة في الاجتماعات كدول أعضاء وكذلك إشراك مؤسسات القطاع الخاص في أعمالنا».
وبيّن الرئيس التركي أن الحاجة متزايدة للقيم والمبادئ التي تُدافع عنها مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية والمتمثلة في تأسيس عالم ينعم بالأمن والاستقرار والسلام.. موضحا أنه «لا يمكن قبول بقاء المنظمة في المكانة ذاتها في عالم يتغير فيه كل شيء وليس هناك أي معنى للتخوف من توسع المنظمة».
وكان السيد شهيد خاقان عباسي رئيس الوزراء الباكستاني قد افتتح أعمال القمة بصفته رئيسا للدورة الثامنة، وقام بتسليم رئاسة الدورة الحالية لتركيا.
وقال أردوغان إن مجموعة الدول الثماني النامية يجب أن تنفذ التعاملات التجارية مع بعضها البعض بالعملات المحلية لتخفيف ضغوط العملة الناتجة عن تنفيذ تلك التعاملات بالدولار.
وقال أردوغان خلال قمة للدول الثماني النامية في إسطنبول «إذا استخدمنا العملات المحلية للتجارة داخل الدول الثماني النامية، فإن عملاتنا ستتخلص من ضغوط سوق الصرف الأجنبي والدولار».
وقال «حين نقوم بالتجارة بعملاتنا الوطنية والمحلية، فإن بلادنا ستستفيد من هذا».
وتضم منظمة الدول الثماني للتعاون الاقتصادي بنغلاديش ومصر وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا.
واتفق البنكان المركزيان في تركيا وإيران رسميا بالفعل على التجارة بالعملة المحلية للبلدين في تحرك سيساعد في تقليص تكلفة صرف العملة وتحويلها للتجار.
ومن شأن تلك الاتفاقات أيضا أن تعزز جهود إيران للالتفاف على عقوبات أميركية من جانب واحد مازالت سارية على الرغم من رفع العقوبات المالية الدولية عن طهران العام الماضي. ومازال محظورا على البنوك الأميركية التعامل مع طهران.
وتواجه البنوك الأوروبية أيضا مشكلات كبيرة، وخصوصا مع قواعد تحظر تنفيذ تعاملات بالدولار مع إيران عبر النظام المالي الأميركي. والدولار هو العملة الرئيسية في التعاملات التجارية حول العالم.
ويضغط أردوغان من أجل زيادة التجارة بالعملة المحلية لتجنب المزيد من التراجع في الليرة التركية التي انخفضت بنحو أربعة بالمائة مقابل الدولار هذا العام بعد أن سجلت تراجعا في خانة العشرات خلال العامين الماضيين.
وتأسست منظمة مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية عام 1997 في تركيا، وتضم كلا من تركيا وإيران وباكستان وبنغلاديش وماليزيا وإندونيسيا ومصر ونيجيريا.
وتهدف المنظمة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والاجتماعي بين الدول الأعضاء.
copy short url   نسخ
21/10/2017
2387