+ A
A -
أشاد موقع «بيزنس واير» الاقتصادي العالمي بحركة البناء المطردة، التي تشهدها الدوحة في قطاع الإنشاءات، حيث يتم تطوير البنية التحتية بداية من الطرق والسكك الحديدية والمطارات ومترو الأنفاق وصولاً إلى تنفيذ مبانٍ عملاقة، لاستيعاب الطلب المتزايد على قطاعي العقارات والضيافة، بحلول عام 2022، حينما تستضيف الدوحة بطولة كأس العالم لكرة القدم.


وأشار الموقع، إلى نتائج البحث الذي قام به مجموعة من المتخصصين على قطاع الإنشاءات القطري، من مؤسسة «ريسيرش أند ماركتس» العالمية، حيث أكدوا في دراستهم أن الفترة بين 2016 و2021 ستمثل «فترة نمو قصوى» للدوحة في قطاع الإنشاءات، حيث من المتوقع استكمال العديد من المشاريع بحلول ذلك التوقيت، وهو ما سيؤثر بدوره على زيادة نسبة مساهمة قطاع الإنشاءات في النمو الإجمالي للناتج المحلي للبلاد، والتي من المتوقع أن تصل إلى 10 % بعد خمس سنوات من الآن، الأمر الذي يخدم خطط التنويع الاقتصادي، التي وضعتها الدوحة لنفسها وفق الرؤية الوطنية لقطر 2030.
وأضاف الموقع، أن قطاع البناء في قطر حتى عام 2021 يشهد طفرة في عدد المنشآت التجارية والصناعية والمؤسساتية والسكنية كذلك.
وقال «بيزنس واير»: مع اقتراب كأس العالم لكرة القدم 2022، سيكون قطاع البناء والتشييد في قطر هو أكبر مستقطب للأيدي العاملة في البلاد، حيث إن حوالي 37 % من السكان في قطر، في الفترة الحالية، يعملون بشكل مباشر أو غير مباشر في هذا القطاع، كما تستقطب الدوحة كل يوم عدداً أكبر من الأيادي الماهرة لتطوير قطاع الإنشاءات فيها.
وأضاف: على المستوى العالمي، ارتفع التركيز الدولي على قطر مع انطلاق استعدادات كأس العالم فيفا 2022، إضافة إلى رفع مستوى الاستمارات في البنية التحتية بصفة خاصة، لتحقيق رؤية قطر الوطنية 2030.
ويقدر الموقع الاقتصادي العالمي، أن هناك ما يصل إلى 275 مليار دولار من المشاريع، التي تم التخطيط لها أو يجري تنفيذها بالفعل في قطر الآن استعداداً لكأس العالم. وقال «بيزنس واير»: يتم إنفاق هذا المبلغ الضخم على المشاريع القطرية الكبرى، بما في ذلك الفنادق والسياحة والنقل والملاعب، وغيرها من مشاريع البنية التحتية.
ولفت الموقع، إلى أن هناك زيادة ملحوظة في الطلب على المنشآت السكنية، بسبب تزايد عدد السكان المحليين والأجانب في البلاد، رغم حالة الحصار الاقتصادي والدبلوماسي المفروض على الدوحة منذ 4 أشهر وحتى الآن.
وتم تصنيف الدوحة مؤخراً، باعتبارها أكبر مدينة في المنطقة في نمو قطاع الإنشاءات في عام 2016.
وأشار الموقع، إلى أنه بعد اختتام كأس العالم لكرة القدم في عام 2022، ستحول حكومة الدوحة تركيزها إلى قطاعات أخرى كذلك.
وقال: قطر كدولة مضيفة لكأس العالم ستستفيد من فرص تطوير الهياكل الأساسية في مجالات النقل والسياحة والقطاع التجاري في البلاد. ومع وجود حكومة جاهزة للإنفاق على تطوير الدولة، فإن الفرص على الأرجح لن تقتصر على مشاريع كأس العالم حتى عام 2022، ولكن سيكون هناك تطوير مثمر مستقبلا مثل المطارات الجديدة ومسارات السكك الحديدية والطرق والمنازل والفنادق والمساحات التجارية وما إلى ذلك، وهي مشاريع مخططة أو قيد التنفيذ بالفعل.
وتشمل التطورات الجديدة نظام المترو، ومدينة مهرجانات الدوحة، التي تغطي مساحة 433 ألف متر مربع، ومشروع شرق خليج الدوحة بقيمة 5 مليارات دولار. إضافة إلى إقامة المزيد من الفنادق، مثل: دبل تري الدوحة وكمبينسكي. وهناك العديد من المشاريع الجديدة، التي سيتم الانتهاء منها بنهاية هذا العام.
copy short url   نسخ
21/10/2017
3609