+ A
A -
حوار- عبدالناصر محمد


كشف مرتضى كاظم، رئيس غرفة بابل للصناعة والتجارة، عن بدء العراق في بناء قاعدة صناعية جديدة سيكون لها كبير الأثر في النهوض بالقطاع الاستثماري، مشيراً إلى أن تلك القاعدة تحتاج إلى تكاتف كل المستثمرين العرب. وأضاف في حواره لـ الوطن أن السوق العراقي الصناعي واعد وجاذب للاستثمارت العربية والأجنبية، لافتاً إلى أن السوق الصناعي العراقي شهد نوعاً من الحراك بعد دخول العديد من المستثمرين العرب خلال السنوات الأخيرة في عدة قطاعات أبرزها الطاقة، وإلى نص الحوار..


بداية.. حدثنا عن القطاع الصناعي في العراقي؟
-القطاع الصناعي في العراق واجه عدة تحديات خلال السنوات العشر الأخيرة نتيجة الاضطرابات السياسية والأمنية، والوضع الراهن فرض ضرورة التوجه إلى التقنيات الحديثة والتقدم التكنولوجي عبر قوانين وأنظمة تدعم الصناعة العراقية وبدا اتحاد الصناعات العراقي برئاسة المهندس علي صبيح الساعدي بالاتصال بالحكومة الاتحادية بالعراق في تشريع قوانين جديدة تخدم الصناعة في البلد وبدا هناك حراك صناعي لوحظ في السنتين الأخيرتين، كما بدا هناك توجه إلى سن قوانين تخدم الصناعة الوطنية بالعراق.
وما دوركم في تنمية هذا القطاع؟
- يتم الآن إعادة الثقة بالإنتاج المحلي الصناعي العراقي وهناك خطة إستراتيجية لتنمية الصناعة من خلال الأجليين المتوسط والبعيد لتحقيق الأمن وبناء البنية التحتية وإعادة تأهيل خطوط الإنتاج في الشركات العاملة وإضافة خطوط إنتاجية جديدة بأحدث التكنولوجيا وهناك رؤية لبلوغ صناعة وطنية منافسة إقليمياً وعالمياً وهناك خطط للإصلاح الإداري والفني ومكافحة الفساد واستقطاب الاستثمارات المحلية والأجنبية.
وماذا عن مشاركاتكم في المحافل الصناعية الدولية والعربية والنتائج التي ترتبت عليها؟
- يشارك اتحاد الصناعات وخبراء الصناعة العراقيين في الكثير من المؤتمرات والملتقيات الصناعية الدولية والتي تتيح آفاقاً جديدة للنهوض ونقل التكنولوجيا الحديثة وتوطينها بالعراق بما يخدم الصناعة الوطنية وقدرتها على المنافسة ونأمل خلال السنوات القليلة القادمة أن يحقق العراق الاكتفاء الذاتي الصناعي وتقليص السلع الصناعية المستوردة.
وهل ترى أن السوق العراقي قادر على جذب الاستثمار العربي؟
- شهد السوق الصناعي العراقي نوعاً من الحراك بعد دخول العديد من المستثمرين العرب للاستثمار الصناعي بالعراق وكانت هناك لقاءات مع مستثمرين من عدة دول خليجية، كما كان هناك لقاء مع رئيس وزراء الأردن في بغداد الذي وجه دعوة للمستثمرين الأردنيين لضخ استثماراتهم في العراق، كما التقى وفد من اتحاد الصناعات العراقي بالتعاون مع السفراء العراقيين بعدة دول لتسهيل الإجراءات وعقد الصفقات بين كافة الأطراف وأوجه دعوة للمستثمرين العرب لضخ استثماراتهم في العراق، حيث تعد أرض خصبة للاستثمار.
وما المميزات الاستثمارية التي يتمتع بها العراق؟
- يمتاز العراق بالاستهلاك والقوة الشرائية الكبيرة ويعد سوقا واعداً لكل الصناعات ودخول التكنولوجيا ويعد السوق العراقي الصناعي فرصة لضخ الاستثمارات وتحقيق مردود اقتصادي وعوائد ضخمة، حيث يتم بناء الوضع الاقتصادي العراقي من جديد ويتم تنشيط كل الصناعات بعدما واجه العراق السنوات العجاف، فهو في الوقت الراهن يبني قاعدة صاعية جديدة تحتاج إلى تكاتف كل المستثمرين العرب.
حضرتم مؤخراً سلسلة اجتماعات مع منظمة العمل العربي ما أهم الموضوعات التي طرحت عليكم؟
- أهم الموضوعات التي طرحت هو فتح سوق عربي مشترك للصناعة وأيد جميع الحاضرين من الدول العربية المشاركة هذا الاقتراح، كما تم طرح إقامة معرض عربي للصناعات العربية بهدف توحيد كلمة الصناعة العربية والاعتماد على المنتج العربي.
وهل ترى أنه من الممكن تحقيق التكامل الصناعي العربي؟
- بالطبع ممكن تحقيق التكامل الصناعي العربي، فهناك دول عربية كبيرة رائدة في مجالات التصنيع ويتطلب هذا ضرورة فتح منطقة عربية حرة لتسويق وتصنيع البضائع الحرة وترك وإنهاء القيود الجمركية وجعل الصناعة العربية واحدة.
وما توقعاتك لمستقبل الصناعة العربية؟
أتوقع أن تكون بلداننا العربية مصنعة للموارد الأولية وتحقيق تقدم صناعي عربي مشترك ولكن هذا سيحتاج إلى تلاحم صناعي عربي يرتكز على تعاون عربي مشترك في آليات التكامل الصناعي العربي.
وما الدور المطلوب من القطاع الخاص العربي لتنمية التعاون العربي الصناعي؟
-على القطاع الخاص العربي دور كبير في تنمية هذا القطاع وتحسين بيئة الاستثمار الصناعي الجاذب للاستثمارات الأجنبية وضرورة تنشيط الشراكة بين القطاع الخاص والقطاع الحكومي لتطوير القطاع والنهوض به والعمل على تطوير وتنمية العلاقات البينية العربية وتعزيز الشركات مع المستثمرين العرب.
وكيف نستطيع تنمية التجارة العربية البينية؟
- لابد من توفير الإرادة في إقامة منطقة التجارة العربية الحرة التي طالما نادينا بها ولابد من الانتهاء من قواعد المنشأ للسلع وتطبيق المواصفات وتسهيل الانتقال لرجال الأعمال العرب وتعزيز التعاون العربي المشترك.
copy short url   نسخ
21/10/2017
2867