+ A
A -
كتبت– أماني سامي
بحضور السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، والسيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة المدير التنفيذي لمركز تمكين ورعاية كبار السن «إحسان»، نظم المركز فعاليات متنوعة تحت شعار «أعز الناس»، وذلك بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن وبالتعاون مع مؤسسة أسباير.
وقد بدأت الفعاليات بمشاركة مميزة من الإعلامية خديجة بن قنة التي تحدثت عن تجربتها مع والدها، وتفاصيل حياتها منذ الصغر معه، وملامح البر والرعاية التي تعاملت بها مع والدها. كما شارك بالحفل إدارات وأقسام المركز، من خلال تنظيمهم أجنحة توعوية لشرح خدماتهم للجمهور، كخدمات التمريض والعلاج الطبيعي والوظائفي والتغذية والعلاقات العامة، وكذلك للاجابة على استفسارات الجمهور.
ثم بدأت بعدها مسابقات تفاعلية للجمهور الذي حضر الفعاليات والتي تضمنت العديد من الألعاب الرياضية التي شارك فيها الجميع وتم تحفيزهم من خلال الجوائز القيمة التي تم تقديمها للفائزين.
من جهة أخرى كرم مركز إحسان الجهات الراعية والداعمة لهذه الفعاليات حيث قامت سعادة السيد آمال بنت عبداللطيف المناعي الرئيس التتفيذي لمؤسسة العمل الاجتماعي، والسيد مبارك آل خليفة المدير التنفيذي لإحسان بتسليم الدروع للجهات المكرمة.
وقد صرحت سعادة السيدة آمال بنت عبداللطيف المناعي عن سعادتها بما شاهدته من حضور وتفاعل من قبل الجمهور لهذه الفعاليات التي تأتي في إطار احتفال مؤسسة العمل الاجتماعي ومركز إحسان باليوم العالمي لكبار السن، الذي يعد مناسبة عظيمة لتقديم الشكر والعرفان لكبار السن على ما قدموه من تضحيات لوطنهم ولمجتمعهم، كما أثنت سعادتها على ما يقدمه مركز إحسان من جهود مميزة لتقديم أفضل الخدمات لكبار السن ولكافة أفراد المجتمع. كما نوهت السيدة آمال المناعي، الرئيس التنفيذي للمؤسسة القطرية للعمل الاجتماعي، أن المؤسسة بصدد إصدار تقرير شامل أو نشرة لحصاد المؤسسة وكل ما يتعلق بالمراكز التابعة لها، والتي عملت على مقاومة الحصار من خلال دعم أسر دول الحصار على تخطي الأزمة.
مشيرة إلى أنه يوجد اكثر من 400 مستفيد من دول الحصار علما بأن الخدمات التي تقدمها تلك المراكز للحالات المستفيدة هي خدمات مستمرة، ويتلقى هؤلاء المستفيدون عددا من الخدمات في المجالات الاجتماعية المختلفة أهمها الخدمات الأسرية والتأهيلية والاستشارية والقانونية والنفسية، وغيرها من الخدمات ذات الصلة، وذلك من خلال المراكز المنضوية تحت مظلة المؤسسة، مشددة على أن الحصار لم يقل من الخدمات المقدمة لكافة الفئات المستهدفة.
ومن جهته أكد السيد مبارك بن عبدالعزيز آل خليفة، المدير التنفيذي لمركز إحسان، أهمية استثمار مثل هذه المناسبات العالمية كاليوم العالمي لكبار السن من أجل حث كافة أفراد المجتمع للقيام بدورهم تجاه فئة كبار السن، وهو ما حرص عليه المركز من خلال إقامة مثل هذه الفعاليات حيث أن هذه الفعاليات تهدف لدمج كبار السن في المجتمع وخدمتهم، خاصة وسط جو عائلي يتميز بحضور الأسر لمشاركة كبار السن في مسابقات تفاعلية، لافتا إلى ان المركز يحتفل بالآباء والامهات كبار السن في الدولة، تكريما لهم وباعتبار الاحتفال نوعا من أنواع رد الجميل والعرفان لهم.
وقدم آل خليفه شكره وتقديره لكل من ساهم في إنجاح كافة الفعاليات التي تقدم من أجل كبار السن، سواء من جهات داعمة أو مؤسسات. وأشار إلى ان أهم ما يميز هذا الاحتفال الجماهيري، المشاركة المتميزة للإعلامية خديجة بن قنة، التي قدمت محاضرة مهمة بعنوان «تجربتي مع والدي»، كتجربة واقعية.
من جانبه، أفاد السيد ناصر عبدالله الهاجري، مدير الاتصال والعلاقات العامة في مؤسسة أسباير زون: «نحن فخورون في مؤسسة أسباير زون بهذه الشراكة مع إحسان، فنحن لا ندخر جهداً لإتاحة خبراتنا التنظيمية ومرافقنا العالمية من أجل احتضان مختلف الفعاليات التي تستهدف كافة فئات المجتمع للترويح عنهم وإدخال البهجة والسعادة في قلوبهم. ونرى أن أهلنا من كبار السن من أهم الفئات الجديرة بالاهتمام في لفتة بسيطة لرد الجميل لهم لما قدموه للمجتمع من خدمات جليلة أفنوا عمرهم من أجلها».
وأضاف الهاجري: «تأتي هذه الشراكة انطلاقا من دورنا المجتمعي ورسالتنا للترويج لنمط حياة صحي نشط في جميع المراحل العمرية، وما لذلك من أثر إيجابي على حياة الأفراد وتوطيد للأواصر والعلاقات الاجتماعية بين مختلف فئات المجتمع».
وتحدثت الاعلامية خديجة بن قنة عن تجربتها مع والدها في محاضرة تحت عنوان «تجربتي مع والدي»، مشيرة إلى ان هذه الفعالية ضمن الكثير من الفعاليات التي تقدمها احسان، لافتة إلى ان اهم ما يميز هذه الفعالية انها تجمع كبار السن والشباب والصغار.
وتابعت قائلة: لدي تجربة واقعية، مع والدي رحمه الله، الذي توفى منذ 5 شهور، وكان يعاني من مرض الزهايمر، هو كما معروف للجميع، يتسبب في فقدان الذاكرة، ونسيان أقرب الناس إليه، ولذلك رأيت ان أقدم للجمهور، مشهدا لم يعتادوا رؤيتي فيه من قبل، وهو التطرق لحياتي الشخصية والعائلية، وحياتي مع والدي.
كما تطرقت إلى كيفية التعايش مع والدها أثناء مرضه، وما هي أعراض المرض، وكيف يتعامل المحيطون به من أسرته معه، وقدمت عددا من النصائح للأشخاص الذين لديهم أحد الوالدين أو الاثنين على قيد الحياة، مؤكدة ضرورة الاهتمام والاعتناء بهما، وأن يستغلوا كل لحظة وكل وقت لقضائه معهما، خاصة وانها لم تتمكن من العيش مع والدها، وكانت تبعد عنه جعرافيا، وذلك لأنه كان يعيش بدولة فرنسا.
وأكدت على أن مرض الزهايمر، يشكل صعوبة نفسية وفسيولوجية، خاصة على الذين يعيشون بجانب المرضى.
واستطردت قائلة: أنصح الشخص بألا يتذمر من فكرة الجلوس معه ولم يتعرف عليه، وعليهم أن يتحلوا بالصبر، خاصة وسط تحول المنزل إلى ما يشبه المستشفى نظرا لوجود المستلزمات الخاصة به، فالأهم هو التركيز على إعطائهم قدر المستطاع الحب والحنان.
copy short url   نسخ
15/10/2017
2319