+ A
A -
بالأمس وكأن سنوات سبقته كانت بذكراها وفرحها أمس، تخرج طلبة جامعات المدينة التعليمية، ودائما فرحة التخرج أجمل فرحة لتتويج سنوات من السهر وما يرافقه من تعب وقلق وما يعانيه البعض من الطلاب من غربة..
مواصلة طلب العلم من الأمور التي حث عليها ديننا الإسلامي الحنيف، ومنذ أيام وفي مجال العلم والتعلم كانت فكرة وحلم تعليم 10 ملايين طفل من غير الملتحقين بالمدارس وعدا وأوفت به صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر منذ عام 2012 في تعليم عشرة ملايين طفل، والتزامها بذلك والتزام الشركاء.. على تحقيق التعلم لمن حالت ظروفهم دون ذلك..
كنت ولا أزال أكرر القول أن يكون الإنسان طالبا للعلم والتعلم من أرقى المجالات للتنافس الشريف..
وإن دخول الحرم التعليمي مدرسة كانت أو جامعة وتحديدا دخول مؤسسة قطر يمنح الروح والعقل طاقة مختلفة محفزة لمواصلة الدراسة والبحث والجلوس على طاولة الطالب بكل ما تحمله تفاصيل هذا الهدف النبيل.. ويرافق ذلك مهنة التدريس والمعلم فهي مهنة الأنبياء في إيصال الرسالة.
وسنويا ومع النقل المباشر لحفل التخرج وما يرافقه من مفاجآت ومن تخرج أعداد كبيرة كل يخدم في مجاله ووطنه.. يكون هذا الحفل والحضور حافزا ليكون الإنسان من ضمن الأفواج وارتداء روب التخرج واستلام خاتم التخرج أغلى الهدايا والذكرى..
وبعد انتهاء حفل التخرج وتسابق أولياء الأمور والأصدقاء بإهداء باقات الورد، وتقليدهم للورد، وتهنئة الخريجين بعضهم البعض وتسابقهم لالتقاط الصورة السيلفي، وأجملها ما حرص عليها الفائز بحائط أخلاقنا ووالدته مع صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، وتسابق الخريجون وأولياء الأمور والأطفال بالتقاط الصور السيلفي مع الشيخة هند بنت حمد، نائب رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمؤسسة قطر، من وقفت طويلا بفرح وابتسامة تصافح جميع الخريجين وتهديهم خاتم التخرج.. وقفت كذلك بنفس الابتسامة والفرح وهي تلتقط الصور السيلفي مع الجميع.. التفت لها قائلة كم من قلوب أفرحتِها.. بمنحهم لقطة للتاريخ.. حتى الأطفال وأولياء الأمور من الحضور.. هذه الروح هي الدافعة والمحفزة للعمل والتحدي والإنجاز ليكون الجميع متكاتفا لبناء الوطن من خلال أبنائه وخريجيه..
آخر جرة قلم:
العلم وطلبه لا عمر يحده ولا ظروف تمنعه، فالحرم الجامعي يسع الجميع، وكم من شخصيات متميزة ومعروفة في عالمنا العربي وفي أميركا والغرب بعد سنوات قضوها في تخصص ومجال عمل.. كان قرار التغيير ومواصلة طلب العلم من جديد لتخصص آخر حافزا لحياة ناجحة مليئة بالإنجاز والسعادة متى كانت الإرادة هي الأساس وتسكن الإنسان وتجد من يدعمها ويشجعها ويمنحها الحافز لمواصلة الدراسة والبحث.. ومن كان طالبا جادا ومتميزا وأصبح معلما سيدرك ويشعر كم هو دوره مهم في أن يمارس مهنة الأنبياء في التعليم.. ويدرك معنى تذليل الصعاب على طلبته..
مبروك للخريجين.. والدولة تنتظركم..

بقلم : سلوى الملا
copy short url   نسخ
03/05/2018
2471