+ A
A -
دوما مجددا.. جريمة جديدة، تضاف إلى سجل مخز من الجرائم التي ارتكبها ومازال النظام السوري، ضد الشعب السوري. فهل ستضاف تلك الجريمة المروعة التي راح ضحيتها عشرات المدنيين جراء استخدام نظام الاسد للكيماوي، إلى مئات الجرائم، التي قتلت نحو نصف مليون من الشعب السوري، دون ان يهتز للعالم جفن، أو يرمش له طرف، ودون ان يلقى القاتل السفاح جزاء على جرائمه التي يندى لها جبين الانسانية؟!.
لقد أعربت دولة قطر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستخدام النظام السوري للأسلحة الكيميائية في دوما، وطالبت بتحقيق دولي عاجل وتقديم مجرمي الحرب في سوريا إلى العدالة الدولية، معربة عن صدمة عميقة من هول هذه الجريمة المروعة التي هزت ضمير الإنسانية.
لقد اكدت قطر ان إفلات مجرمي الحرب في سوريا من العقاب أدى إلى استمرارهم في ارتكاب المزيد من الانتهاكات والفظائع كما قوض جهود تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا، وان أي حل سياسي في سوريا لن يؤدي إلى نتيجة ناجحة ومستدامة بدون محاسبة المتورطين في ارتكاب هذه الجرائم الفظيعة.
وجدير بالمجتمع الدولي، إن كان مازال ثمة ضمير لهذا المجتمع، ان يفعّل طرائق المحاسبة، ويسرّع تنفيذ آلياتها، ولا يكتفي كما جرت العادة منذ نحو سبع سنوات، ببيانات ادانة، أو تعبير عن القلق، كما جرت العادة، أو التوعدات بمحاسبة المجرم، كما حدث من قبل، دون أي إجراء عملي، انتظارا لجريمة او مجزرة جديدة، لتضاف وصمة عار جديدة لجبين الإنسانية، الذي لم يعد فيه مكان لوصمات جديدة.
copy short url   نسخ
09/04/2018
811