+ A
A -
المعرض المقام حاليا بمقر الفنانين مطافئ، والذي يحمل عنوان «ورق X ورق»، وإبداع الطلاب والمعلمين في الفنون البصرية بمشاركة 103 مدارس، منها 10 مدارس خاصة ودولية، يحمل كل التنوع الذي يتوقعه الزائر من تباين المستوى الفني بين طلاب المراحل المختلفة، وبين الطلاب والمعلمين.
إلا أن الزائر بالفعل يجد عند زيارته للمعرض المستوى الفني الرفيع الذي وصلت اليه إبداعات المعلمين والطلاب، وتعبيرهم عن قضايا آنية، مثل الحصار الجائر على دولة قطر، الذي كان موضوعاً لأعمال فنية عديدة، كذلك استخدام الورق بكل خاماته وأنواعه كان فكرة رائعة، حيث أبدع المشاركون في المعرض في ابتكار تقنيات جديدة للتعامل مع الورق، كما ضم المجسمات بجانب التصوير والجرافيك، مما يمنح الزائر متعة فنية وجمالية بعيداً عن الرسم التقليدي بصورته المعهودة، إن معرض «مبدعي الفنون البصرية 2»، يعد واجهة حضارية للفنون والإبداع الفني، ويبدو أنه قد فجر الطاقات وحرر القدرات الكامنة من مكامنها وشحذها نحو التألق والإبداع، وفي إطلالة فريدة ورؤية مختلفة ظهرت مدرسة خالد بن أحمد الإعدادية في معرض مبدعي الفنون 2، فقد جاءت أعمال طلاب المدرسة منهم: صالح العبيدلي، وعبد العزيز الدوسري، وإبراهيم أبو بكر، وبندر سرور، مع معلمهم الفنان رضا حمد، لتعبر عن مدى تأثير الورق في حياة الانسان. حيث قال شريف عبد الحكيم، منسق الفنون البصرية، إن المعلم رضا عبد الحميد والطلاب قدموا عملا جماعيا مختلفا عن الآخرين، فقد جاءت معظم الأعمال لتوضح مدى تأثير الانسان على الورق.
وقال الطالب عبد العزيز الدوسري إننا اكتشفنا مع معلمنا كم أن هذه الخامة ملهمة وتستدعي أفكاراً إبداعية كثيره حقا كان العمل بها ممتعا، وبالفعل لوحظ ذلك الشغف الشديد باكتشاف الخامة ومحاولة التآلف معها من التباين والاختلاف في أسلوب التنفيذ للأعمال المقدمة رغم أنها عمل جماعي للطلاب مع معلمهم، فمنها ما جاء ليعبر عن إحياء التراث وتنمية روح الأصالة في لوحة ماضينا كنز حاضرنا وعمل آخر بعنوان «تميم المجد ملهماً»، حيث تم رسم «بورتريه» لسمو الأمير على تكوين الكتب، وعلى كلا الجانبين أيقونة تميم المجد وابشروا بالعز والخير وقد كان في هذا العمل رمزية وبعد فلسفي يدركه المتلقي، كما أنهم لم يكونوا بمنأى عن تأثرهم، وبالتالي تعبيرهم عن الحصار الجائر على دولة قطر، برز ذلك المعني من خلال عمل الفنان رضا حمد تحت عنوان دائرة الهموم المغلقة.
والذي يرمز إلى حال دول الحصار، وبسؤال الفنان والإنسان الرائع رضا حمد عن أصل الفكرة، قال إنها جاءت لتتكامل مع عمل الفنان مسعد عبد الحميد عن كسر الحصار، فبالمقارنة بين العملين من حيث الحجم والخامة والملمس نلاحظ الآتي:
تمثال كسر الحصار جاء بملمس معدني وحجم ضخم ليعبر عن قوة وصلابة الشعب القطري في كسر الحصار.
على عكس تمثال الفنان رضا حمد الذي جاء أقل في الحجم وبملمس الحجر الرملي الهش ومدي الحيرة والهم الذي يعبر عنه التمثال، وقد تجلى التضاد الذي يبرز المعنى ويوضحه بين العملين، فهذا عمل الفنان مسعد عبد الحميد مدرسة صلاح الدين،
برسالة سلام ومحبة للعالم أجمع تحت عنوان «ورق في ورق»، وزارة التعليم والتعليم العالي أحسنتم وأجدتم.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
23/03/2018
1964