+ A
A -
محاكمة العالم لدول الحصار اخلاقيا، بتنديده المستمر بأفعالها الشنيعة في المنطقة، لم يعد كافيا، لإيقاف مكائدها ودسائسها المستمرة، لذا كانت خطوات قطر لمحاسبة دول الحصار قانونيا على ما جنته في المنطقة، حكيمة تستحق الاشادة والتقدير.
يحسب لقطر انها لم تقف مكتوفة الايادي أمام مؤامرات دول الحصار، بل مضت عبر الطرق الشرعية لمحاسبة المتآمرين قانونيا، ورغم أن إسكات قطر لأبواق دول الحصار الإعلامية، التي ما فتئت تروج الاتهامات الباطلة وأقاويل الإفك البغيضة ؛ يمثل نجاحا كبيرا للدوحة، في ظل الأزمة المفتعلة، إلا ان خطوات قطر القانونية لمحاسبة دول الحصار على محاولاتها لضرب الاقتصاد القطري، المنيع، والسير قدما في موضوعات الشكوى عالميا ضد تبعات الحصار الانسانية، يمثل نجاحا اكبر.
العالم كله يشهد لقطر بأنها دولة رائدة في مكافحة الإرهاب وتجفيف امواله، ويشهد لها كذلك بالريادة في مد يد العون للآخرين، من غير سوء، لمساعدة الشعوب الضعيفة والمضطهدة، والمقهورة، لا لشيء سوى اتباعها منهجا اخلاقيا يعلي من شأن الانسان لذاته، ويضع الحق الانساني كأولوية للحياة الكريمة.
تدخل دول الحصار في شؤون الغير، لم يجر لتلك الدول سوى الويلات، بمثلما يحدث الآن في اليمن، والذي تبحث فيه حكومته الشرعية عن استقرار مفقود، بفعل مؤامرات ودسائس جاء بها من طُلِب منهم النجدة لانقاذ اليمن فإذا هم اكثر من يعمل على تدميره وتحطيمه وتقسيمه بمخططات شريرة.
الحصار الجائر على دولة قطر، والذي اثبتت الايام انه لم يكن الا لمحاولة تركيع قطر وتسييرها في فلك دول الحصار بما يخالف سيادتها الحرة، اضافة إلى العبث الذي تمارسه دول الحصار بكل دولة أوغلت فيها يداها، يستلزم من العالم الحر، ان يلجم دول الحصار، ويحاسبها على مخططاتها التآمرية في المنطقة، تماشيا مع المواثيق والقوانين الدولية.
copy short url   نسخ
23/03/2018
807