+ A
A -
إنها صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر، إنها أيقونة قطر، هي الوردة التي تزهر كل يوم أزهاراً وأزهاراً.. وعبق أزهارها يفوح عطراً فوّاحاً ملأ العالم إنسانيةً وسمواً وتعليماً ورقياً..
هي ربيع قطر
هي الشجرة المثمرة
هي شيختنا، وقدوتنا.. هي التي صنعت لنا تاريخاً.. هي السفينة التي بشراعها رفعتنا آفاقاً.. ودارت ببوصلة المرآة القطرية ومخرت البحر مداً وجزراً.. لها في كل قلب قطرية موانئ وشطآن.. هي الأرض الخصبة التي أنبتت وأظهرت كل إبداع بالمرأة القطرية.
هي القائدة لكل الرياح التي عصفت بنا، وهي القبطان للسفينة والتي تحملت المحن وخططت ورسمت ولم تثنِ شراع السفينة ولم تكسره.. بل جدفت خططاً وسياسة، لأنها تؤمن بقدرات المرأة القطرية.. لذلك هي أساس نهضتنا.
لم تأبه للرياح وتقلبات الأجواء، وبكل شموخ أوصلت القطرية لأعلى المراكز والمناصب.
اليوم هو لنا من صانعة تاريخ مشرف للقطريات.. اليوم دورنا لنقول هي أيقونة الفضيلة والعز والشموخ.. إنها التي أدارت سفينتنا إلى بر الأمن والأمان... هي التي علمتنا فن التفاني بالعمل والإخلاص حتى بلوغ الهدف.. وعدم الاستسلام.. للعثرات، هي القائدة التي مضت بقطر أولاً ومن ثم العالم.
عندما نتحدث عن شخصية كصاحبة السمو، حفظها الله، تقف الكلمات حائرةً بحروفها تخشى ألا تفيها حقها.. عندما تصيغ حروفاً لتصبح كلمة تقرأها تجد قواميس الإطراء ولكن ماذا تنتقي لها.. فتقف عاجزاً عن إيفائها حقها.
هي التي من أهم توجهاتها التعليم وليس فقط الحصول عليه كحق مشروع، بل أن يكون متلائماً كماً ونوعاً لمتطلبات الحاضر، ويضمن التصدي لتحديات المستقبل.
هذا بعض من قطرة من بحر إنجازاتها داخل دولتنا الحبيبة قطر..
أما على الصعيدين الإقليمي والدولي، فقد أطلقت صاحبة السمو عدة مشاريع متنوعة من بينها: الصندوق الدولي للتعليم العالي في العراق، ومبادرة صلتك الهادفة لمعالجة التحدي المتزايد أمام توظيف الشباب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ومؤسسة التعليم فوق الجميع التي تعتبر مبادرةً عالميةً تسعى إلى تقديم فرص حياة جديدة وبواعث أمل حقيقية للفقراء والمهمشين من الأطفال والشباب والنساء في البلدان الفقيرة.
كما حصلت سموها على العديد من الشهادات والدكتوراه الفخرية من عدة جامعات منها جامعة فيرجينيا كومنولث، وجامعة تكساس أي أند إم، وجامعة كارينجي ميلون، وإمبريال لندن كوليدج، وجامعة جورج تاون.
من يتصفح التاريخ ويقرأ الأخبار.. يعرف أسباب قيام كل الحضارات الإنسانية وتطور الحياة الثقافية وانتشار الأديان السماوية عبر قناة واحدة وهي (الحوار).
الكلمة هي مفتاح القلوب خاصة الطيبة منها، فهي تأسر السامع وتجمع القرب.. وكلما ارتقينا في انتقاء ملافظنا وعبارات أقلامنا وما ننشر بوسائل الأعلام ارتفع منسوب الارتقاء الحضاري في نفوسنا ومجتمعاتنا.
كل عام وأمهاتكم بخير وصحة ورحم الله أمي الغالية وأسكنها الجنان.
بقلم : إيمان عـبد العـزيز آل إسحاق
copy short url   نسخ
21/03/2018
2370