+ A
A -
دعم سخي بذلته دولة قطر لتمويل مشروعات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا» ضمانا لاستمرارها في تقديم خدماتها لملايين اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط.
ولأن قطر تضع القضية الفلسطينية نصب أعينها، لم تأل جهدا في العطاء لأجل نصرة قضاياها، وكانت دوما شجرة طيبة تلقي ثمارها الطيبة للأشقاء الفلسطينيين، وعندما تخاذل كثير من دول العالم عن دعمهم، تصدت قطر للنقص والعجز في احتياجاتهم، لتملأ الفراغ بعطاياها السخية.
الدعوة القطرية الكريمة للمجتمع الدولي بأن يحذو حذوها، تمثل التزاما قطريا كبيرا لأجل الوفاء للأشقاء في فلسطين الجريحة، وتوفير ضمانات كافية لاستمرار تمويل الوكالة، وعدم تعرضها إلى أي قصور مالي يخل بمسؤولياتها وواجباتها هو ضرورة ينبغي أن يستشعر المجتمع الدولي أهميتها.
ومثلما قال سعادة الدكتور أحمد بن حسن الحمادي الأمين العام لوزارة الخارجية، خلال مخاطبته الاجتماع الوزاري الاستثنائي الخاص بـ «الأونروا» بمقر منظمة الأغذية والزراعة الدولية (FAO) في روما امس، إن الأونروا تمثل إحدى آليات القانون الدولي التي أقرتها الأمم المتحدة لحماية اللاجئين الفلسطينيين وصيانة حقوقهم، وإنه وفقا للقرارات الصادرة من الأمم المتحدة، فإن تمويل مشروعات الأونروا يمثل التزاما يجب الوفاء به من قبل المجتمع الدولي وأن عدم الوفاء به يمثل تقصيرا فادحا في الوفاء بالالتزامات التي تم قطعها على المستوى الدولي.
ظلت قطر وعلى الدوام تقوم بواجباتها ومسؤولياتها نحو الأونروا، ولم تتوان عن تمويل المشروعات التي تقوم بتنفيذها الوكالة، خاصة في قطاعي التعليم والصحة.
وتأكيدا على سياسة الدعم الثابتة لدولة قطر نحو الأونروا، أعلنت تبرعها بمبلغ 50 مليون دولار أميركي، لتمكينها من تقديم الخدمات اللازمة للاجئين الفلسطينيين، ما يمثل استمرارا وتواصلا كبيرا للجهود القطرية لتطبيب جراح الفلسطينيين ودعمهم في كل النواحي بما تقتضيه ضرورات الحياة، ضمانا لحق العيش الكريم لأشقاء أكارم.
copy short url   نسخ
16/03/2018
806