+ A
A -
إنهاء الانقسام الفلسطيني المرير، جعل المصالحة خيارا استراتيجيا، للخلاص الفلسطيني من الاحتلال الإسرائيلي، وكل محاولات هدم لبنات التصالح، لن يكون وراءها سوى الاحتلال.
آخر هذه الجهود الإسرائيلية لنسف الاستقرار، وتعميق الانقسام، تم باستهداف موكب رامي الحمدالله، رئيس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة، وللمكان والزمان دلالات واضحة على ما ابتغته أيدى الاحتلال الآثمة.
ولأن الوحدة الفلسطينية مطلب ضروري، عملت دولة قطر بجد على المساهمة في تحقيقه بكل السبل الممكنة، نصرة لفلسطين الأبية، التي ظلت قضية مركزية لدى قطر والعرب، وكانت الدوحة سباقة لجمع الفرقاء، وتذليل الصعاب لأجل وحدة الفصائل والحركات الفلسطينية، بمثلما فعلت قطر بلم شمل الفرقاء والتوقيع على إعلان الدوحة للمصالحة الفلسطينية، في فبراير 2012م، وتثمينها ودعمها اللا محدود للمصالحة الأخيرة في القاهرة، بين فتح وحماس.
الاهتمام القطري بالقضية المركزية للعرب، ينبع من الإيمان الكامل بأن الوحدة هي أنجع سبيل لمواجهة الاحتلال، ومحاولاته الحثيثة لتهويد الأراضي الفلسطينية، بما فيها المسجد الأقصى المبارك، لذلك اعتبرت دولة قطر محاولة تفجير موكب رامي الحمدالله، رئيس الوزراء الفلسطيني في قطاع غزة، عملا يائسا لتعطيل المصالحة الفلسطينية.
وأعربت وزارة الخارجية عن إدانتها واستنكارها الشديدين، لهذه المحاولة، ودعت الأطراف الفلسطينية كافة إلى الوحدة، والمضي قدما لتحقيق المصالحة، وتطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وجددت دولة قطر دعمها الكامل للشعب الفلسطيني، من أجل تقرير مصيره واسترداد كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشريف، وهو الموقف الذي طالما ساندته قطر وقيادتها الحكيمة، التي تولي فلسطين أولوية في الملفات الرئيسية للبلاد، وأهمية كبرى نصرة للشعب الفلسطينية، لاسترداد حقوقه السليبة.
copy short url   نسخ
14/03/2018
834