+ A
A -
الترفيه مهم للبناء التربوي والصحي والعلاقات الاجتماعية والتواصل مع الآخرين.. فرصة للمشاركة الإيجابية، وقضاء وقت من الفرح والمرح، مع الأخوة والزملاء، بنية تجديد النشاط، وتجديد العلاقات، وكسر الروتين، ورتابة العمل، والجدول الأسبوعي الروتيني الذي نعتاده، الترفيه متعة وغبطة، مخضب بزقزقة العصافير مع من نحب ومن نرتاح، الترفيه يحرك بعض مساحات النفس الساكنة، إنه بلسم ودواء للملل، وتشنج الأعصاب، والإرهاصات، والعكننات، والعوامل النفسية المحبطة، لذلك جاء في الأثر روحوا عن أنفسكم ساعة بعد ساعة فإن القلوب إذا كلت عميت، الروتين يولد الضجر والرتابة وتبلد الحس والذهن، لا يحس معها الموظف بمتعة العمل بل بالفتور والكسل والاكتئاب، إن قيام بعض الوزارات ومؤسسات الدولة بالترفيه عن منتسبيها بتنظيم ملتقيات ترفيهية ومعسكرات خارجية أو زيارات فكرة صائبة وسنة حميدة للمحافظة على انتمائهم ونشاطهم وحيويتهم وتجديد طاقاتهم نحو العمل وتحفيزهم نحو الإنجاز والإبداع، نعم نحن مع ما نادى به ميراثنا ساعة فساعة وكررها ثلاثاً، وكما قال الإمام علي رضي الله عنه «روحوا القلوب ساعة بعد ساعة فإن القلب إذا أكره عمي» وروحوا بمعنى أنعشوه بالترفيه، وعادة في مثل هذه الملتقيات الترفيهية هناك الألعاب المختلفة من كرة قدم وطائرة وسلة وألعاب ترفيهية متعددة، وصلاة جماعية ودروس وعظية هادفة، ووجبات مشتركة تعزز الألفة والود بين المشاركين والحضور، إن أهم ما نأمله من مثل هذه الملتقيات الترفيهية هو التواصل مع منتسبي المؤسسة والطلاب وأسرهم خلال الفعالية وما بعدها، نحن نفخر بمثل هذه الملتقيات الترفيهية وما تتضمنه من برامج وأنشطة جديدة ومتنوعة، تصقل المواهب، وتشغل أوقات الفراغ، بكل ما هو نافع ومفيد، مثل هذه الملتقيات تخدم الوزارة أو المؤسسة والعائلة كذلك، وتخدم المسؤول وتخدم الموظف، وتخدم القيادي وتخدم المرؤوس، وتحسّن من أسلوب حياتهم، وتجعل قضاء أوقاتهم أفضل، وعلاقاتهم ببعض أحسن، وأجمل، وأكثر متعة، وسعادة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
12/03/2018
2350