+ A
A -
من روائع المطرب محمد رشدي أغنية «كعب الغزال» جودة في الكلمات الشعبية واللحن والأداء، أغنية خفيفة لطيفة تقول كلماتها «كعب الغزال يا متحني بكعب الغزال، أنا شايف الأرض بتتمرجح تحت الخلخال، متبطل تمشي بحنية لا يقوم زلزال، أنا كنت مسافر في الصحراء ومشواري طويل، ايه اللي غصبني أروح عندك وأبيع مواويل، أتاريك مكار، وحدك موال، هذه الأغنية كثيراً ما ردتها ورددها كل أبناء جيلي تقريباً في الصغر مع المطرب محمد رشدي الذي طالما تغزل «بكعب الغزال» المتحني، ويذهب بك إلى جمال تلك الفتاة ودلالها وغنجها، لكن كعب الغزال المقصود في سطورنا المدحرجة اليوم ليس كعباً لتلك الجميلة الفاتنة التي دوخت المطرب محمد رشدي بخلخالها، بل حلو «سويت» مغربي شهي المذاق تذوقه صديقنا «بوعبدالله» في الرباط في المغرب في سفرته من قريب، وصار يتحدث عنه للأحبة «يعقوب» وصحبه، وأحضر منه كمية لتقديمها لمن يحب من الغالين العزيزين، كعب الغزال المغربي يسكن الفم والبطن والقلب والذاكرة، في الفم هو الحلو الشهي، وفي العقل ذكر ندي، وفي الوجدان عطر زكي، كعب الغزال المغربي لذيذ في أعماق السماء وفوق أديم الأرض، دافعا ودافقا للعاطفة، مزيلاً للطن والحن والزعل والملل، يشيع الفرح والمرح، والبهجة ولا في الأحلام، كعب الغزال المغربي، يمنحك الريادة، ويبعد عنك البلادة، شهي غني بالمتعة، يجعلك تبتسم وتنعم بالابتسام، لأنه الطعم والجودة، معه تفر ولا تستقر، يجعلك كالفراشة تبحث عن الجمال في كل مكان، عن الورد والياسمين والفل «الخنين» بحب وحنين، «بو عبدالله» وصل من المغرب حاملاً معه قدراً كبيراً من مشاعر الحب والشوق والدفء لكعب الغزال و «الكسكسي» المغربي الذي يعد الوجبة الرئيسية على المائدة المغربية، وآخر نقطة توضع في نهاية السطر، ما أشهاك «ياكعب الغزال» معك يكون الاسترخاء لذيذاً ومن يتذوقك سعيداً، والعيون والقلوب تشتهي مذاقاتك وأشكالك سواء بالقرفة أو ماء الزهر أو الزبدة أم ريحة خنينة. من يأكله يحيى قلبه، وينسى همه، ولا يطيق البعد عنه، إنه الأشكل والأجمل والأفضل من بين الطعوم يا سادة ويا سيدات.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
11/03/2018
3520