+ A
A -
ما كان لله دام واتصل وما كان لغيره انقطع وانفصل، من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله رجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وافترقا عليه وقس على ذلك أخوة في الله وزملاء في الله وزوج وزوجة في الله.. إلخ.
الأخوة في الله شجرة جذورها في الأرض وفرعها في السماء، قيل لابن السماك الزاهد العابد أي الأخوان أحق بإبقاء المودة قال: الوافر دينه الذي لا يملك - مع تشديد اللام - على القرب ولا ينساك على البعد، إن دنوت منه داناك وإن بعدت عنه راعاك، وإن استعضدته عضدك وإن احتجت إليه رفدك، وتكفي مودة فعله أكثر من مودة قوله، الأخوة في الله قلوب معطاءة، ودعوات في الغيب تخترق السماء، وحب في الله يسع الفضاء، الحب في الله سلعة نادرة لا يشتريها إلا أصحاب القلوب التقية النقية وكلما قويت محبة الله قويت هذه المحبة، هذه المحبة قد قل وجودها في زمن الوصوليين والدساسين والمغرضين والمصلحجيين والانتهازيين وأصحاب المذهب الوسيع الوضيع من اللصوصيين الذين يسرقون الكحل من العين!!!
قال تعالى في الحديث القدسي (حقت محبتي للمتحابين فيّ وحقت محبتي للمتزاورين فيّ، وحقت للمتباذلين فيّ وحقت محبتي للمتواصلين فيّ) حديث صحيح.. هنيئا لك يا من أحببت في الله وأعطيت لله وأكرمت لله وزرت أخاك لله وعملت لله وجاهدت في الله وبذلت في الله وأقمت شرع الله وكلما أزدت حبا لأخيك في الله أزدت من الله قربا وازدادت محبة الله لك ومن سره أن يجد حلاوة الإيمان فليحب المرء لا يحبه إلا لله.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإذا أحب الله أحدكم صاحبه فليأته في منزله في مجلسه في عنته فليخبره أنه يحبه لله)، والمرء مع من أحب لذلك نقول دائما أحسن اختيار الصاحب لأنه ساحب والشاعر يقول: الناس شتى إذا ما أنت ذقتهم.. لا يستوون كما لا يستوي الشجر
هذا له ثمر حلو مذاقته.. وذاك له طعم ولا ثمر!! وبعضهم أمر من المر!! الأخوة في الله إذا التقوا وأخذوا بأكف بعض تحاتت خطاياهم كما يتحات ورق الشجر في فصل الخريف ظهر أمس كان من أحلى الأيام وأمتع اللحظات قضيتها مع صحبة أحببتهم في الله ولله مجموعة من شبابنا وشباب الخليج والوطن العربي من السعودية والكويت والسودان زارونا ونورونا ومتعونا بأحاديثهم الشائقة والماتعة المؤنسة عن الإعلام والأعلام والتعدد والمعدد والزواج والمزواج والراغب فيه والعازف عنه وما جاء فيه من أقوال وأفعال وكلام وأحلام، والشباب والكباب والقنوات والشاشات، ثم ختمناها بوليمة بلمسات وأنفاس الشيف سلمان من مطعم الجازي الفنان، اشتقنا لمثل هذه اللحظات وهذه الأجواء المفرحة الضاحكة ثلة تتقد ذكاء وفطنة ونشاطا وحيوية وانفتاحا وتفاعلا مباشرة ومسايرة وإضاءات وومضات إبداعية سوالف وحكايات ومواقف مؤثرة مليئة بالتشويق والدهشة والعبرة اعتبروا يا أولي الأبصار ثلة تختزن الكثير من الحكايات والمواقف وما أمتع سوالف الزواج معهم والتعدد بحضرتهم خاصة سالفة ذلك الولد الذي طلب من والده أن يشتري له سيارة البنتلي فرد عليه بنت لك وبنت لي، سعدت بلقاء ذلك الشاب الجميل محمد عباس وأخوانه الأعزاء الأحباب إعلامي جميل رهيف خفيف يصدح بأجمل الأناشيد والأهازيج بصوته العذب، يمتلك جمال صوت وسطوة في الحضور والحوار بحكم نشأته الإعلامية مخرجات فضائية المجد الرائدة.. الشباب الضيوف كلهم ما شاء الله عليهم كانوا كمنارات مشعة حضورهم جميل يمتعون القلب العليل يمتلكون الإرادة نحو الحياة والعمل والإبداع.. إنهم يمثلون الأصالة والنبل والمحبة والأخوة في الله.. يا سلام.
إنهم أشجار مثمرة بالخير سخية معطاءة في كل الفصول قلوبهم بيضاء يلتحفون بالنقاء حضورهم مميز رائعين في ملقاهم مميزين في ابتساماتهم لطفاء في كلامهم النابع عن صدق ومشاعر إنسانية حقيقية نقلونا إلى حالة من الفرح الحقيقي، عينات شبابية وطاقات إيجابية تتحلى بالأدب والأمل والحياة والتفاؤل.. هذه نوعية جادة من شبابنا وشباب الخليج ونحن مازلنا بخير بوجود هذه النوعيات والنماذج المضيئة في حياتنا.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
copy short url   نسخ
28/05/2016
3943