+ A
A -
هل كل من خلق الله سبحانه وتعالي من نسل آدم وحواء يستحق لقب إنسان؟.. سؤال طرحته على واعظ، وحين أجاب بقوله: نعم، واختلفت معه، فتح علي أبوب جهنم وكل ما يملك من قدرة على التعبير وحجة في البيان وحين سألته: هل من يقتل الأطفال إنسان، هل من يسلب الطفولة فرحها إنسان، هل من يأكل حقوق الناس إنسان، هل من يبخس الناس أشياءهم إنسان وهل من يستهزئ من الناس إنسان وهل من يظن بالبشر الظنون، وهل من يغتاب، وهل من يلمز وينبذ من الإنسانية بشيء وهل من يسحق مدن وقرى إنسان.. نحن بحاجة إلى إعادة النظر وتقسيم الإنسان إلى أقسام: أولها الإنسان الراقي والإنسان الوضيع والإنسان الحقير، فمعروف أن الإنسان كائن اجتماعي بطبعه بارع في استخدام نظم التواصل للتعبير عن الذات وتبادل الأفكار والتنظيم. الإنسان من يقوم بتنظيم هياكل اجتماعية معقدة بالمشاركة مع مجموعات متعاونة ومتنافسة، بدءًا من تأسيس العائلات وانتهاء بالأمم. الإنسان من يملك المعايير الأخلاقية والقيم الاجتماعية والعقيدة الدينية. الإنسان هو من يملك حساً جمالياً ويتذوق الجمال بحسه ويقدر الإنسان، لأن مولانا الواعظ قال أوافق الرأي، لكن كل ما خلق الله من البشر هم الناس، قلت نعم هم الناس وهم من خلقهم شعوباً وقبائل لتعارفوا، وليقبلوا الاخر، ومن كان بهذه الخلق فهو إنسان، أما من كان عكس ذلك فهو اعذرني... حيوان.
حين اتصل بي قال: أنا إنسان: سألته: أين الدليل؟
أجاب وهل الإنسانية تحتاج إلى دليل؟
نعم تحتاج إلى دليل، فما تقوم به جمعيات الخير في قطر وغيرها من دول الخليج من أعمال خير في دول فقدت الإنسانية هو عمل إنساني عصي على كثيرين وهو دليل وما يقوم به بشار يخرجه من الإنسانية.
وهناك أفراد لديهم عمل إنساني كبير رأيته في سفراء جمعية قطر للسرطان وتعاملهم مع مرضى هذا النوع من الأمراض وكأنهم جزء منهم يضحون بوقتهم وعملهم وأموالهم من اجل زرع بسمة في وجه مريض أو فرد من أفراد عائلته.
نبضة أخيرة
الإنسانية في مستشفى الأمل ومن يقف خلف المستشفى في التعامل مع مرضى جاؤوا يبحثون عن الأمل.
الإنسانية تقال للإنسان الذي يخدم الإنسان دون النظر إلى عرقه ولونه وجنسه.
copy short url   نسخ
28/05/2016
2192