+ A
A -
أولاً: بطاقة تعريفيّة
كتاب «وُعّاظ السّلاطين» للمُفكّر العراقيّ علي الوردي، صدر في العراق عام 1954 إبّان العهد الملكيّ.. أُعيد طبعه مرّة ثانية عام 1995 عن دار كوفان في لندن.
ثانياً: فصول الكتاب
قسّم علي الوردي كتابه وُعاظ السلاطين إلى عشرة فصول هي:
1- الوعظ والصراع النفسي: يتحدث فيه عن الصراع النفسي عند المسلم ويردُّ هذا الصراع إلى الوعاظ المسلمين الذين يتجاهلون غرائزه.
2- الوعظ وإصلاح المجتمع: يعزو فيه فشل الوعاظ في إصلاح المجتمع لأنّهم بدل أن يتّجهوا لوعظ الحاكم توجهوا لوعظ النّاس
3.مشكلة السلف الصالح: يناقش فيه الأثر السّلبيّ من فكرة رؤية العصمة فيهم.
4- عبدالله بن سبأ: عرض تاريخي لمدى صحة وجود هذه الشّخصية وأثرها في الفكر الإسلاميّ.
5- قريش: يهاجم علي الوردي قريش بضراوة وينسب إليها المشاكل التي حلّت بالدعوة الإسلاميّة.
6- قريش والشعر: يعرض لأثر الشعر في حياة قريش وخبو وهجه في عصر صدر الإسلام وعودته في العصر الأموي.
7.عمار بن ياسر: يقوم بتحليل هذه الشّخصية ويعرض لسبب كرهه لقريش وموالاته لعليّ بن أبي طالب.
8- عليّ بن أبي طالب: الحديث عن مميزات هذه الشّخصية بالتمجيد والمديح.
9- طبيعة الشّهيد: ويعرض فيه للحرب التي وقعت بين عليّ ومعاوية.
10- قضيّة الشّيعة والسّنة: والمكتوب يُقرأ من عنوانه.
ثالثاً: أهمّ الأفكار التي تناولها علي الوردي في وُعّاظ السلاطين:
1- هدف الدّين هو تحقيق العدل الاجتماعيّ.
2- التّاريخ لا يسير على أساس التفكير المنطقي وإنما هو نتيجة نزعات إنسانيّة لا تتغيّر.
3- الأخلاق ليست إلا نتيجة ظروف اجتماعيّة.
4- منطق الوعظ الأفلاطوني هو منطق المترفين.
5- السلاطين استخدموا أصحاب الأقلام وأصحاب السيوف لتطويع الناس فكما أنفقوا بسخاء على الجند اشتروا ذمم الشعراء والمثقفين.
6- الديمقراطية الغربية لم تنشأ في الغرب نتيجة الوعظ وإنما نتيجة معارك ضارية بين الشعوب وحكامها المستبدين.
7- نظام التصويت الذي تقوم عليه الديمقراطية الحديثة ليس إلا ثورة مقنعة، فالانتخاب ثورة هادئة تُعاقب فيها الشّعوب مسؤوليها.
8- يجب أن يسير السّنة والشيعة سير أبي حنيفة وزيد بن عليّ وهي الوقوف في وجه الظالم بغض النّظر عن هويته وطائفته.
رابعاً: أعجبني في الكتاب
1- يستعين بعشرات المراجع والكتب القديمة والحديثة، ويُنوّع في مصادره بين الفكر الغربي والفكر الشرقي.
2- الكتاب زاخر بعلم النفس والاجتماع والفلسفة والمنطق أكثر مما هو تمحيص وتدقيق في التاريخ كما هو الشائع عن الكتاب.
خامساً: لم يعجبني في الكتاب
لو أردت أن أتوقف عند كل ما يدعو للتوقف لكتبتُ كتاباً مقابل الكتاب! لهذا أختار عينات من الفصل الأول من الكتاب
1- يقول علي الورديّ بالحرف: «دلت القرائن على أن المجتمع الذي يشتد فيه حجاب المرأة يكثر فيه الانحراف الجنسيّ من سحاق ولواط».
طبعاً هذا كلام أتفه من أن يناقش، يكفي أن نسأله ما دام الحجاب سبب الشذوذ، فما سبب الشذوذ الجنسي في أوروبا بنسبة تفوق المجتمعات المحافظة عشرات المرات؟
2- يقول علي الورديّ: «عمر لم يكن معصوماً وكثيراً ما كان يخطئ ويتطرف في أعماله»! عمر لم يكن معصوماً هذا حق فالعصمة في هذه الأمة ليست إلا لنبيّها، أما القسم الثاني من الكلام فواضح أنّه نابع من التحامل على عمر، مشكلة علي الوردي هي مشكلة علمانيي الشيعة بشكل عام، في أشد لحظات علمانيتهم وليبراليتهم لا يستطيعون الخروج من قفص المذهبية الضيق!
copy short url   نسخ
28/05/2016
4394