+ A
A -
إن من أروع الذكريات التي تمر بخاطر الإنسان بعد اجتيازه الدورات التدريبية، تلك اللحظات الماتعة اللطيفة، والمداخلات الشائقة الخفيفة، والاستطرادات العميقة وما تسببه أحياناً من إثارة وإثراء، وثروة وثورة، وذلك لتميز مثل هذه الدورات بالمشاركة الجماعية، من المتدربين أو المشاركين، أجواء الدورات تختلف كلياً عن أجواء العمل، وقد حظيت أنا وزملائي الأحباب من قريب بدورة إعلامية تخصصية في وزارة التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية، معهد الإدارة العامة «بترشيح من قسم التدريب والتطوير بإدارة الموارد البشرية بوزارة التعليم والتعليم العالي في إطار السعي لتوفير فرص تدريب عالية الجودة تنسجم مع أدوار ومسؤوليات الموظفين وتعمل على تطويرهم المهني وتجويد أدائهم وتعزيز قدراتهم، كانت الدورة تحمل عنوان (مهارات التعامل مع وسائل الإعلام) أعدها وقدمها، الأستاذ الإنسان والصحفي والإعلامي والكاتب والمدرب القدير أحمد المهندي الذي أخذ بأيدي المشاركين والمتدربين إلى واحات إعلامية فيها الظل والماء، فوجدنا فيها الراحة والمساحات الفيحاء، والمتعة والمنفعة، لامس قلوبنا فأحببناه، والذي يخرج من القلب يدخل القلب، جمع لنا أطراف مادة الدورة، وكشف لنا الأسرار، وخفايا الإعلام ومهارات التعامل مع وسائله، بأجود عبارة، وأحسن أداء، مستعيناً بشاشة العرض، وحشد لنا الكثير من الأدلة والأمثلة والشواهد، لذلك كنا نسارع بحب ووفاء إلى إنجاز المهام التي يكلفنا بها المدرب القدير أولاً بأول، نعم الدورة كانت قصيرة 5 أيام وأنا أعلم أن الدورات القصيرة تحتاج إلى جهد مضاعف من الإعداد والعرض والتقديم ولكنها كانت ثرية مثرية ويمكن أن تكون نواة لدورات إعلامية تخصصية قادمة، وتمهد لإيجاد إعلاميين محترفين في المستقبل القريب إن شاء الله، كم كانوا زملاء الدورة رائعين في تفاعلهم ومداخلاتهم ومشاركاتهم وطرح وجهات نظرهم بكل جرأة وشفافية ومسؤولية، رصدت ـ أنا شخصياً ـ نواة لقيادات المستقبل، رصدت تفاعل وإبداعات وشغف للعلم والمعرفة والثقافة، واكتساب المهارات المختلفة، وكلنا مؤمنون بثقافة التدريب، وأهدافه وأهميته، يظللنا شعار واحد، ونردده بصوت واحد (بالعلم والتدريب نبني قطر) .
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
02/03/2018
3254