+ A
A -
هناك مناطق في الوطن العربي تدك، تباد، تعيش تحت النار، تحت القصف، تحت الحصار، تحت الصواريخ والبراميل المتفجرة، منها الغوطة الشرقية في دمشق بسوريا، تشتعل سماؤها، وألسنة النار أحرقت مبانيها، وناسها، وحجرها ومدرها، بحسب ما تجلجل به أجهزة الوكالات وما يذكره المرصد السوري، ما ذنب الناس الأبرياء إزاء هذه الكوارث! وما تبرم من تحت الطاولة من اتفاقات، ومصالحات، ومفاوضات! وصلتنا رسائل استغاثة من الداخل السوري، من الغوطة الشرقية، تطالب العلماء والمشايخ والشرفاء والغيورين بمواقف مشرفة كل بحسب إمكانياته وظروفه وموقعه ومنبره الذي يشغله، الغوطة الشرقية تعاني القصف والتدمير والجوع والعطش والبتر والهدم والردم! الملعونون في الأرض «ذبحوهم، هروهم قصف!».
أوضاع الغوطة الشرقية تركت صدى كبيرا في أوساط السوشيال ميديا والإعلام العربي والمؤسسات الخيرية الثقات، تقول مؤسسة قطر الخيرية الرائدة «400 ألف محاصر» تحت القصف في مدينة الغوطة الشرقية، لنسارع بتوفير الإغاثة العاجلة لهم، سكان الغوطة الشرقية يعانون، يبادون، تحت سمع العالم، كما حدث للشعب اليمني والعراقي والفلسطيني، وغيرهم من المسلمين في مختلف البلاد! إن الأنظمة الديكتاتورية الظالمة و«المراهقة» التي لا تمتلك الفاعلية ولا المصداقية والتي ضحكت من جهلها وعارها وحمقها وسواد وجهها الأمم، أدخلونا في ويلات الفتن وعدم الاستقرار اللي لها أول م الها آخر! وتجاوزوا بحمقهم وجهلهم السياسي كل المبادئ الأخلاقية والإنسانية، ومازالوا يدخلوننا في أنفاق مظلمة «وخرايب» فوق خرابهم دون وازع من ضمير! أنظمة فاجرة فجرت في تعذيب شعوبها وجيرانها وصمت آذانها عن كلمة الخير والحق لأنهم ماضون في طريق الشر والعدوان والحصار إلى ما لا نهاية! ماضون في خيالاتهم المريضة وأوهامهم التوسعية! مؤمنين بقانون الغاب! وكل شعوب المنطقة «متأذية» منهم ومبتلية! الأنظمة الاستبدادية في الوطن العربي ترتكب حماقات في حق شعوبها وجيرانها، وأخطاء لا تغتفر بإصرارها على سياساتها العدوانية، وستدفع الثمن عاجلاً أو آجلاً، على المدى القصير أو الطويل! الشعوب العربية مسكينة! بعضها يعيش الحصار وقطع الأرحام، والبعض يعيش أزمات خانقة بسبب سياسات حكامها الطائشة الذين يطفحون بفجورهم ويحتكرون ثروات بلدانهم!!! ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
25/02/2018
1652