+ A
A -
جاءت الكلمة البليغة التي اشتملت على أسمى المضامين السياسية، التي ألقاها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في الجلسة الافتتاحية لمؤتمر ميونخ للأمن، مساء أمس، لتؤكد مجددا على أهمية وفاعلية الدور القيادي لدولة قطر في الساحة العالمية.
فقد احتشد خطاب سمو أمير البلاد المفدى بمضامين سياسية ودبلوماسية متقدمة ورفيعة المستوى، أشادت بها أوساط المراقبين والمحللين السياسيين، لكونها تعد كلمات نابعة من عمق الصدق وحصافة التجربة وحنكة القيادة وبلاغة الزعامة.
إن صاحب السمو أمير البلاد المفدى في كلمته ذات الأهمية العظيمة التي تابعها الإعلام الدولي، باهتمام عميق قد أكد على جملة من ثوابت سياسة قطر، حيث أكد أن قطر برغم ضراوة الحملات المعادية التي افتعلها ضدها «مغامرو دول الحصار» في افتراءاتهم الواهية نجحت سريعا في تخطي الحصار الجائر ضدها. وفند سمو الأمير المفدى في كلمته افتراءات دول الحصار بتأكيده بـ «الوقفة القوية لقطر ضد الإرهاب».
وحرص سموه على توضيح أن الايديولوجيا المتطرفة ليست وحدها منبع ومبعث التشدد والتطرف والإرهاب وإنما هنالك عوامل أخرى تكمن في غياب الاستقرار وعدم تلبية متطلبات الشعوب اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وهي الأسباب الحقيقية لنشوء ظاهرة الإرهاب البغيضة.
لقد كان لافتا في ذات السياق دعوة سمو الأمير المفدى لجميع دول الشرق الأوسط لـ «المشاركة في اتفاقية أمنية شاملة» قائلا انه «آن الأوان لأن يعود الشرق الاوسط إلى سابق عهده في الاستقرار والازدهار والتعاون بين كافة دوله».
إننا نثمن أهمية هذا الخطاب السامي لسمو الأمير المفدى والذي تناقلته وسائل الإعلام العالمية، منوهة بأهميته الاستثنائية وقيمته السياسية العظيمة، مشيرة إلى أن الخطاب أكد أهمية الأدوار الفاعلة التي تلعبها قطر في الساحتين الإقليمية والدولية.
copy short url   نسخ
17/02/2018
842