+ A
A -
عشرات الضحايا المدنيين الأبرياء، أطفال وشيوخ ونساء، وشباب غض الإهاب، انتشرت جثثهم تحت ركام المباني المدمرة، وفي الطرقات وداخل المستشفيات، في الغوطة الشرقية، ضحايا لا ذنب لهم، سوى وجودهم في منطقة ترفض الركوع للطاغوت، ولم تنحن لجزار سوريا.
دماء في كل مكان، في غوطة دمشق الشرقية، التي لم يكتف رئيس النظام السوري القاتل، بحصارها المطبق، واستخدامه سياسة التجويع لقتل سكانها، فأمطرهم بوابل من القذائف والصواريخ وبراميل الموت، لينشر الموت في كل زاوية من زواياها، إلى وقف فوري لإطلاق النار في سوريا لمدة شهر على الأقل لاعتبارات إنسانية.
مبعوثو الأمم المتحدة أكدوا أن الغوطة الشرقية لم تحصل على أي مساعدات إغاثية منذ نوفمبر العام الماضي، لأن النظام يفضل قتل شعبه جوعا، وان لم يصبروا على التجويع، فليس له سوى القصف الانتقامي الإجرامي، لقتل شعب قال لا للطاغوت.
رئيس اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا باولو بينيرو قال إن الحصار المستمر الذي تفرضه القوات الحكومية السورية على الغوطة الشرقية «ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز والتجويع المتعمد للسكان المدنيين»، وطالب المسؤول الأممي بوقف فوري للقصف الوحشي على الغوطة وادلب، لكن لا حياة لمن تنادي، فالنظام السوري أدمن قتل شعبه، ووجد أن سلوكه الدموي هذا لا يقابل بحزم دولي أو عقاب مناسب للجرائم البشعة التي يرتكبها بحق المدنيين الأبرياء.
الرؤية القطرية الحكيمة، والتي دعت لها الدوحة مرارا، بضمان المساءلة وتحقيق العدالة الجنائية في سوريا ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم، هي السبيل الأمثل لوقف مثل هذه المجازر التي ترتكب منذ أيام في ادلب وغوطة دمشق، فمن أمن العقاب، أساء الأدب، ولا حل لوقف وحشية النظام السوري، إلا بضمان المساءلة وتحقيق العدالة الجنائية.
copy short url   نسخ
07/02/2018
1730