+ A
A -

منذ اندلاع الأزمة بين دولة قطر وجيرانها واشتعال فتيلها، ونحن نتتبع الأخبار والتحليلات لنعرف الأسباب! لكننا لم نكن أحسن من «حنين»، الذي ورد اسمه في المثل العربي المشهور الذي يضرب عند اليأس وخيبة الأمل! وخرجنا بنتيجة مفادها أنه لا غاية ولا هدف لهذه الأزمة! ولا تقدير للعواقب من قيادات لا تحسن التقدير! حصار دولة قطر وشعبها والتضييق عليها مسرحية داهية وكارثية ومؤلمة وتعيسة! ألفها سفاح ونفذها نطاح ومثلها وسوّقها «سداح مداح»، ونتج عنها ضحايا وجراح! وشربوا على عذاباتنا الأقداح!!!! حتى إبليس وقف مذهولاً لخبثهم وغدرهم ومعتقلاتهم وحظائرهم وتفسخهم وأقنعتهم ومواقفهم المخزية لأنها فاقت فنونه! لا شعوب تلك الدول الخليجية تنطق بالحق، وكأنها لا لها في العير ولا لها في النفير، بعيدة عن الأزمة تاركة الباحثين عن الخلود في الأرض يقررون لهم ويتكلمون عنهم! والشعوب مغيبة! الباحثون عن الخلود في الأرض قلة مراهقة مغامرة لا تتصف بالرشد السياسي، ولا بالحكمة والإخلاص والمسؤولية! مستغلة صمت الشعوب وخوف الشعوب في فهم الواقع «فيخيطون ويبيطون» في سرقتهم وإقحامهم في دوامة من الخلافات المصطنعة والصراعات، وتقسيم الشعب إلى طبقات، وتشنجات ومصادمات! مصالح الخليج في خطر وقيادات الخليج لم تستطع حتى الآن الوصول إلى حل الأزمة! لأن قيادات دول الحصار لم تستطع أن تلمس أعماق الشعوب الخليجية المتعطشة لبعضها البعض، وكلهم أمل في حل الأزمة وانتهاء الإشكال حتى لا يدخلوا في دياجير الظلام! إنها طبخة دسمة أعدت لدول الخليج المسمومة من مطابخ دول المؤامرات العالمية ووزعت الوجبات المسمومة إلى تلك الدول، وقد أكلت بعض دول الخليج الوجبة ووقعت في فخها، فجنت وأجرمت وحاصرت قطر.
ظلمت أنفسها وظلمت الشعب القطري! من جراء الطبخ العفن المسموم. الذي غيب العقل فبث في الخليج قيماً وضيعة! وإجراءات قمعية عقيمة! وسلوكيات سخيفة! وأولها مضرة قطر! وقطع ذات البين والأرحام والعلاقات والأنفاس ونتج عنه التشاحن والتباغض والتحاسد والشتائم. وطز في كل معاني الوحدة والتضامن والخليج الواحد! ولكن ستبقى دولة قطر الكبيرة في مواقفها دائماً وأبداً ومن موقع عزة النفس وكرامتها، وموقع المسؤولية وفية محافظة على موازين الأخوة، ملتزمة بالحوار والتهدئة كما أمرنا ديننا وتدعونا إليه قيمنا الأصيلة في مواجهة أي خلاف أو أيام عجاف، واضعة نصب عينيها مصلحة شعبها ومصلحة شعوب الخليج العربي.. كبيرة ياقطر.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
03/02/2018
2193