+ A
A -
هانكس، صاحب الدور الرئيسي في فيلم الجديد «THE POST» إلى جانب ميريل ستريب، لا يقف عند حدود دوره كممثل وإنما ينبري للعب دور المعارض رافضا دعوة البيت الأبيض لحضور عرض فيلمه الجديد، ويعبر عن صدمته مما وصلت إليه الأمور: «لم أكن أتخيل أننا سنعيش في بلد يتظاهر فيه النازيون الجدد في شارلوتسفيل، وتطلق النكات حول بوكاهانتس أمام الأميركيين الأصليين. لذا على كل واحد منا أن يقرر اتخاذ موقف واضح حيال هذه الأمور».
وهو مقتنع بأن التاريخ يعيد نفسه، «إذ أن ما جرى في عهد نيكسون من محاولات لطمس الحقيقة يحدث الآن». إلا أن خيارات الناس الشخصية في هذه الفترة تحديدا من تاريخ أميركا تلعب دورا مهما في التعبير عن آرائهم. وحسم أمره قائلا: «علينا البدء بالتصويت في الانتخابات منذ الآن وأنا قررت التصويت لعدم الذهاب إلى البيت الأبيض».
سبيلبرغ مهد الطريق إذ قام بإرسال رسالة واضحة لساكن البيت الأبيض، فحواها أنه لا يمكن تطويع الصحافة ولا استعمال القضاء ولا الضحك على الرأي العام. فإننا سنكون لك بالمرصاد!
وصرح هانكس، بأنه سيرفض دعوة الرئيس دونالد ترامب لزيارة البيت الأبيض، في حال وجهت إليه لحضور عرض فيلمه الجديد «THE POST»، الذي أخرجه «ستيفن سبيلبرغ».
ويؤدي هانكس في الفيلم شخصية بن برادلي، محرر صحيفة «واشنطن بوست» الذي تلقى تهديدات من رئيس الولايات المتحدة السابق، ريتشارد نيكسون، بسبب نشره سلسلة من القصص عن أوراق البنتاغون عام 1971، وهذا ما دفع الممثل الشهير ليأخذ موقفًا صارمًا حيال سياسة ترامب، وهجومه المتكرر على الصحافة الحرة، وفقًا لموقع «إن إم إي»، في تلك الأثناء، كان لرجلٍ، اسمه بن برادلي (توفي في 2014 عن 93 عاما)، الحضور الأهم في ثبوت الفضيحة في 1974. وقبل ذلك في نشر «واشنطن بوست» في 1971 «أوراق البنتاغون»، بشأن كذب سلطات رؤساء أميركيين وتضليلها الرأي العام بشأن الحرب في فيتنام وغيرها. كان بن برادلي رئيس تحرير الصحيفة، من 1968 إلى 1991، إنه الرجل الذي خُلع عليه وصف أسطورة الصحافة الأميركية، ووشّحه الرئيس السابق، باراك أوباما، بوسام الحرية الرئاسي، والذي رفض مطلب الرئيس جيمي كارتر عدم نشر معلومةٍ حرجةٍ وحساسةٍ تخص الملك الحسين في 1976. هو الذي نهضت في عهده «واشنطن بوست»، صدورا عن تصوّر حقوقيٍّ لا يُهادن السلطة، وكان يقول إن على الصحفي، ما دام يقول الحقيقة بضمير وإنصاف، ألا يقلق بشأن العواقب. وكان يرى أن عليك توظيف من هم أكثر ذكاءً منك، وتعمل على تطويرهم. كان هذا الرجل وراء سقوط نيكسون، في دعمه وودوارد وبرنستين، وكانا صحفيين شابين.
كما أكد هانكس أنه لم يكن، يتوقع أن الأمور ستكون بهذا السوء، وقال: «لم أكن قادرًا على تخيل أننا سنعيش في بلد يتظاهر فيه النازيون الجدد في شارلوتسفيل، وتطلق النكات حول بوكاهانتس أمام الأميركيين الأصليين، لذا على كل منا أن يقرر اتخاذ موقف واضح حيال هذه الأمور».
وأوضح توم هانكس أن التاريخ يعيد نفسه، فما جرى في عهد نيكسون من محاولات لطمس الحقيقة، يحدث الآن، إلا أن خيارات الناس الشخصية في هذه الفترة تحديدًا من تاريخ أميركا، تلعب دورًا هامًا في التعبير عن آرائهم، وقال: «علينا البدء بالتصويت قبل الانتخابات القادمة، وأنا قررت التصويت لعدم الذهاب للبيت الأبيض».
بقلم : سعد كيوان
copy short url   نسخ
31/01/2018
2291