+ A
A -
من الطبيعي أن يشعر الموظف في جل المؤسسات المهنية من وقت لآخر نتيجة إيقاع العمل اليومي بالحاجة إلى الحركة وأداء بعض التمارين كي لا يقع فريسة للاحتراق النفسي، وقد أشار كوكبة من الزملاء الأعزاء الأحباب منهم محمد المهيزع، وكايد المهندي، وجمال السويدي، ومحمد الأبهق، وراشد المقارح في لقاء جمعنا من قريب إلى بعض الدراسات التي أظهرت أنه إذا لم يقم الموظف أثناء العمل بأداء بعض التمارين أو الحركات فيمكن أن يصاب وخاصة الموظف المكتبي بالكاد من 4 إلى 5 سنوات بالاحتراق النفسي الذي قد يترتب عليه عواقب وخيمة كالإصابة بالاكتئاب أو الديسك أو الأمراض أو الآلام في المفاصل أو الأكتاف أو الظهر أو، أو.. وقد يصل الأمر في أسوأ الحالات إلى التفلت أو الهروب من العمل نتيجة الشعور بالضيق أو التهميش أو الملل من ضغوطات العمل التي لا تنتهي! ولتجنب الإصابة بالاحتراق النفسي أوصوا الزملاء بضرورة إنشاء ناد رياضي في كل مؤسسة عمل أو صالة رياضية لإعادة تنشيط الموظف عند شعوره بأعراض الكسل والخمول والتعب والملل الناتج من أعباء وضغوطات العمل، وأكد الزملاء كلهم جدوى هذه الفكرة– وأنا طبيعي أؤيدها– لأنها صائبة في التأثير الإيجابي على حالة الموظف بشكل كبير من خلال استحداث أندية رياضية لتعديل مزاجه بالترفيه أو الرياضة البسيطة بما يعود عليه بالخير والفائدة، ويضرب الزملاء مثالاً على ذلك بأنه يمكن لموظفي العمل المكتبي مثلاً تحقيق المصلحة من ذلك من خلال ممارسة الرياضة، إن التمارين الرياضية أو أنشطة تعزيز حب العمل اليومي يمكن أن تؤدي إلى نتائج طيبة في التخفيف من التوتر والملل من ضغط العمل وتكون مصدراً للمتعة والراحة في الدوام، ويمكن أن تجعل من الدوام أمتع وإيقاعه أسرع، ويقترح الزملاء استحداث الصالات الرياضية لتقليل الضغط في العمل. إن ترفيه الفرد عن نفسه يعتبر من الأمور المهمة التي أشارت إليها الكثير من الدراسات، وتعتبر الرياضة وسيلة مميزة يمكن للفرد الاعتماد عليها للتخلص من الضغوط، وتساعد الموظف في التخلص من الكثير من المشكلات، وتجعله أكثر راحة، وسعادة بالإضافة لذلك تخلصه من الطاقة السلبية، وهذا ما يجعله أكثر تركيزاً في عمله، ويعينه على إنجاز مهامه، ومسؤولياته أولاً بأول، ولا يتركها تتراكم عليه بالشكل الذي يؤدي إلى تعطيل مصلحة العمل كما يسهم في زيادة نشاطه وحماسه، وهذا ما يجعله أكثر إقبالاً على القيام بمهامه الوظيفية، ويعزز صحته وكل هذا في نهاية الأمر يرفع كفاءة الفرد ويعود بالنفع على مصلحة العمل.
إن الموروث الرياضي القطري الطويل يدعو إلى الفخر والاعتزاز، ويجعل قطر اليوم واحدة من أهم الواجهات الرياضية في العالم، فقطر أفضل «أرض للرياضة»،
ومن أهم العواصم الرياضية في العالم
تفخر قطر بأنها تمتلك تقاليد رياضية تمتد عبر القرون، وتفخر بمؤسساتها التي تسهم في مسيرة التنمية والنهضة خاصة تلك التي تشجع الرياضة وتستحدث صالات رياضية لموظفيها يقضون فيها أوقات فراغهم بما يعود عليهم بالخير والصحة وتكسبهم اللياقة، الرياضية، إن إقامة الصالات الرياضية في مؤسسات العمل تجربة مهمة جدا وذات جدوى، وأعتقد أن إقامتها ترسل رسالة كبيرة، وهي أننا موطن للرياضة، ونثبت للعالم أننا يمكن أن نكون الأفضل رياضياً، لقد لعبت الرياضة دورا كبيرا في أسلوب حياتنا، وأعتقد أن كل القطريين لديهم نوع من العاطفة القوية نحو الرياضة بأنواعها. قيادتنا تسير وفق استراتيجية وهي جعل قطر مقصدا رئيسيا للرياضة، فلماذا لا نبدأ من الآن وننطلق من مؤسسات العمل ونستثمر لحظاتها.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
28/01/2018
2529