+ A
A -
النشاط الدبلوماسي عالي المستوى، كان سمة مميزة لدولة قطر في الآونة الأخيرة، خصوصا بعد غدر ذوي القربى لدولتنا الحصينة، وإطباق حصار جائر عليها، اشتمل محاولات لعزل قطر، غير أن الرد القطري المتتبع لتوجيهات حضرة صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، كان غاية في الروعة، باختراقات أوجعت دول الحصار، وأقلقت مضاجعها، لتبور بضاعتها الفاسدة، وتعود على أعقابها خائبة حسيرة.
كانت قطر أكثر نشاطا، بقول متبوع بالعمل، في توسعة الخريطة التحالفية لمجابهة الحصار، تنسيقا مع الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، وعديد الدول الغربية والشرقية، وفي كل أنحاء العالم.
وشكلت العلاقات القطرية- الأميركية، وتميزها على كافة الأصعدة، مصدر إزعاج بالغ لدول الحصار، التي ما فتئت تحاول إفسادها، بأكاذيب وادعاءات باطلة، غير أن الوعي القطري، وطبيعة الإدراك الأميركي للجهود القطرية في المنطقة، أفشلت تلك المخططات.
والآن في نجاح دبلوماسي جديد، في إطار برنامج الشراكة القطرية- الأميركية، سيطلق البلدان الصديقان الحوار الاستراتيجي القطري- الأميركي، يوم الثلاثاء المقبل، في العاصمة الأميركية واشنطن.
وسيشارك في الحوار من الجانب القطري وفد رفيع المستوى، يمثل كلا من وزارة الخارجية، وعلى رأسها سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ووزارة الدفاع، وعلى رأسها سعادة نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع، ووزارتي الطاقة والصناعة، والمالية، كما سيرافق الوفد ممثلون عن وزارات وجهات مختلفة في الدولة.
أما الجانب الأميركي فسيشهد مشاركة كل من وزارة الخارجية، وعلى رأسها وزير الخارجية، ووزارة الدفاع، وعلى رأسها وزير الدفاع، ووزارتي الخزانة والتجارة، وممثلين عن جهات أخرى. وسيشهد الحوار توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم وخطابات نوايا، تعزيزا للشراكات بين البلدين، اللذين تجمعهما علاقات تاريخية، ومصالح استراتيجية، على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية والتعليمية والثقافية، لتؤكد قطر، بقدراتها التحالفية الواسعة، أنها أسمى من مؤامرات صغار القوم، وأعلى من أباطيل بغاث طيرهم.
copy short url   نسخ
27/01/2018
1029