+ A
A -
قبل أن توجه الأمم المتحدة نداء عاجلا، لإغاثة اليمن، بالتبرع الفوري لأجل وقف زحف المجاعة في البلد الشقيق، وجمع 2.96 مليار دولار لتقديم مساعدة عاجلة إلى أكثر من 13 مليون شخص في اليمن الغارق في نزاع مسلح ويواجه «أسوأ أزمة إنسانية» في العالم.
كانت دولتنا تسبق الآخرين في إعلان الدعم والمساندة، وإطلاق المبادرات الإنسانية لصالح ملايين المتضررين من الأشقاء في اليمن بطرح قطر الخيرية لمبادرة «إغاثة عاجلة لليمن» وتوفير الرعاية والدعم لأكثر من 18 مليون يمني في حاجة ماسة إلى الإيواء والغذاء والدواء والمياه الصالحة للشرب ولوازم التدفئة.
وفي وقت تنهال على اليمن الصواريخ والقذائف والنيران من طائرات دول الحصار، تنهال على اليمن الشقيق الإعانات من قطر.
تقدم دول الحصار لليمن، الموت الزؤام، والحصار الخانق، بينما تقدم قطر وسائل الحياة الكريمة لشعب شقيق كريم.
وتعيث دول الحصار عبثا باليمن، لتحوله إلى سجن كبير، ملؤه الجوع والخوف، فيما تقدم قطر الغذاء والكساء والدواء للشعب العربي المسلم.
وتستخدم دول الحصار وعلى رأسها دولة الإمارات مليشياتها لزرع الفتنة والهلع في نفوس اليمنيين، بسجونها السرية المكتظة بالأبرياء ممن خالفوا رؤاها، وتسعى لخنق اليمنيين بغية تنفيذ أجندة الإمارات الساعية لتفتيت وحدة اليمن، بينما تكثف قطر جهدها في الشق الإنساني لتطبيب مريض وتدفئة عاجز كاد البرد القارس يرديه، وتغذية جائع، كاد يفقد حياته بسبب ندرة الغذاء.
وهنا يظهر الفرق بين قطر ودول الحصار، بيننا كدولة تعلي من قيمة الحياة الكريمة للشعوب الشقيقة والصديقة ولكل العالم، متتبعين توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى، بإيلاء الإنسان حقه الكريم في الحياة والحرية والكرامة، وبين بعض دول الحصار التي لا تعرف سوى البطش والتعذيب وانتهاك حقوق الإنسان، ولم يفتح الله عليها ببعض غيض من فيض الإنسانية.
copy short url   نسخ
22/01/2018
1013