+ A
A -
تسابق دولة قطر، الزمن، لنجدة الأشقاء، ونصرة المستضعفين في كافة أرجاء المعمورة، بفعل إنساني دؤوب، كعهدها دائما في المبادرات الإنسانية، على مستوى المنطقة والعالم.
وبعد دعمها الإنساني اللا محدود للأشقاء السوريين، ونجدتهم، في ظل ما يتعرضون له من تقتيل وتشريد، بفعل النظام الوحشي، الذي يتربع على الحكم تحت أشلاء شعبه.
كانت لقطر سلسلة وافرة من التدخلات الإنسانية، لأجل نصرة الفلسطينيين في دولتهم، التي استباحها إجرام الاحتلال، وغير بعيد ما فعلته قطر لأجل سكان قطاع غزة، من دعم إنساني باذخ ومستمر، لانتشال القطاع من حالته المزرية، بعد تدمير قوات الاحتلال للمنطقة، في حربها المشؤومة ضد الشعب الأعزل.
واتساقا مع الروح القطرية الوثابة لإغاثة الملهوف، بمثل ما فعلت في ميانمار، والصومال، والسودان، وجل المناطق المنكوبة في العالم، أسهمت «كعبة المضيوم» في مساعدات إنسانية غزيرة لشعب اليمن الشقيق، والذي يعاني الأمرين، بحرب وصفتها الأمم المتحدة بالعبثية، المزهقة لأرواح المدنيين، خصوصا مع القصف الدموي المستمر، على مناطق آهلة بالمدنيين، من قبل التحالف، بقيادة المملكة العربية السعودية.
ومثلما نفذت قطر الخيرية عدة حملات إغاثية سابقة لصالح المتضررين من أبناء الشعب اليمني، في الفترة ما بين 2008 و2017، في مجالات الصحة والغذاء والمأوى، والمشاريع المختلفة21أطلقت مؤخرا حملة إغاثة عاجلة للشعب اليمني الشقيق، بسبب تفاقم الأوضاع الإنسانية باسم «إغاثة عاجلة لليمن».
وتهدف الحملة إلى توفير الرعاية والدعم لأكثر من 18 مليون يمني، في حاجة ماسة إلى مختلف أشكال المساعدة، من إيواء وغذاء، ودواء ومياه صالحة للشرب، ولوازم التدفئة.
ولأن الأوضاع اليمنية، حسب التقارير الدولية، تدق ناقوس الخطر من احتمال أن يشهد العالم في عام 2018 أسوأ الكوارث الإنسانية في اليمن، إذا لم يتكاتف الجميع لإيقاف هذه المأساة، وبشكل عاجل، كان لابد لقطر الخير والإنسانية أن تكون عند الموعد، كما هو عهدها دائما سباقة لفعل الخير وإغاثة الأشقاء.
copy short url   نسخ
21/01/2018
1447