+ A
A -
تعقيبا على مقال الأستاذ أحمد علي في كلمة صدق «ملاحظات مركزة حول المركز القطري للصحافة».. حقيقة سلمت يمناك، وأخيراً شعرنا بأن هناك من يعرف قيمتنا ويقدر جهدنا، وحقيقة أننا كاتبات وطنيات موجودات بالأذهان والعقول الراقية... نحن الكاتبات اذا سمحت لي أخواتي الكاتبات القطريات بالتحدث عنهن، نعم نحن القطريات وأعيدها لا نحب الأضواء ولا الظهور بالاعلام كثيرا سوى في أعمدتنا الأسبوعية.. والحقيقة حتى إن غبنا عن الكتابة لا يسأل أحد عن ظروفنا ولا أين هي ولماذا عمودها الأسبوعي غير موجود.. وحالا تخصم المكافأة.. عتب بسيط على جريدتي إذا سمحتم لي.
تحدث الأستاذ أحمد علي عن غياب العنصر النسائي عن المركز القطري للصحافة.. نعم غياب واضح وغير مبرر، فمجتمعنا مجتمع منصف والمرأة القطرية في كل مكان تجدها وبصمتها لا تخفى على أحد، وحقيقة إن معظم القطريات اللاتي بمناصب أثبت أنفسهن، ومعروف عنهن الاجتهاد والانجاز والدقة.. فلماذا لا يوجد تمثيل لنا؟ ولماذا غبنا كعنصر نسائي؟ مع العلم بوجود كاتبات لهن بصمتهن الواضحة ويستحققن التقدير والإشادة.
ومن هنا أتوجه بالشكر للأستاذ أحمد علي على مقالته الواضحة والجلية، وعلى كلمة صدق منصفة لبنات وطنه وللكفاءات القطرية المثمرة أسبوعيا في حب قطر، وبكل ما يتعلق برفعة شأن قطر وبمجتمعهن ووطنهن الغالي على قلوبهن التي تحدث بها بكل شفافية غير طامح لمنصب أو أي شيء سوى ابراز دور الكاتبات القطريات والسبب في غيابهن عن هذا الصرح الصحفي.. منذ بدأ الحصار وإبداعات الكاتبات وأقلامهن تخط كل التفاصيل وحتى لم يعقب أحد عن دورنا ولم يلتفت لنا أي أحد مبرزا الدور الذي نقوم به من أجل بلدنا الحبيب والدفاع عنه والذود عن أي شيء يعترض دولتنا الحبيبة، فبأقلامنا نجاهد.. ولا أطالب بأي شيء من وراء هذا المقال سوى أن لا يهمش دورنا ولا ينسى، فنحن ساهمنا ولو بالقليل في تجاوز الأزمة، وكلنا ككتاب قطريين سواء سيدات أو رجال خططنا العديد من المقالات التي كانت كل مقالة تحمل همًّا وتحتوي معانيها على وطنية كاتبها.. ولكن للأسف لم نر من يشكرنا ولا يعلق حتى بالدور الذي نقوم به سوى كلمة صدق من الأستاذ أحمد علي.. فأشكره بصراحة على حياده وعلى توضيح دورنا الذي نقوم به من أجل كتابة الأعمدة الأسبوعية.. رغم أن معظمنا أمهات وعاملات، وفوق ذلك نحاول أن نتواصل مع جمهورنا أسبوعياً.
لذلك أضم صوتي لصوته ونطالب بوجود عنصر نسائي يمثلنا بالمركز، فليس من المنصف تناسينا وكأننا عدنا للوراء، فمجتمعنا القطري سوي ومنصف بين الرجل والمرأة.. نرجو من القائمين عليه إعادة النظر وضم الكاتبات والإعلاميات القطريات لعضويته، فليس من الحق هذا الغياب الواضح لنا ككفاءات قطرية.
نرجو من إدارة المركز إعادة النظر وإنصافنا.. وبيان دور القطرية في كل محفل فكلنا فخر وصول القطريات لكل المناصب بالدولة ويكفينا وجودها الحالي في مجلس الشورى، ودائماً كقطريات نتطلع للأفضل فنحن طموحات ونعمل بجد ونستحق دائماً الأفضل والتقدير، ولا ننسى أن المرأة هي نصف المجتمع إن لم تكن المجتمع كله.
بقلم:إيمان عبد العزيز آل إسحاق
copy short url   نسخ
17/01/2018
2994