+ A
A -
البداية
اللهم إنا نعوذ بك من أرذل العمر وعواقبه
متن
مؤلم الحال الذي وصل إليه فؤاد الهاشم والنهاية المأساوية بهذا الشكل المقزز
ورغم اختلافنا الجذري معه لكننا لسنا بشامتين وهو من شمت بسجن الشباب الذي خرج بمطالباته المشروعة بل وطالب بتغليظ العقوبات عليهم واليوم يلقى ذات المصير
ولأنهم مؤمنون بمبادئهم استسلموا لمصيرهم في حين أنه هرب ليعلنها صريحة أنه ينعم بالحرية في أرض أبوظبي وتحت بشت «عيال زايد»
هو ذاته من كان يخوّن الشباب والتهمة جاهزة ومعلبة فإما مموّل من قطر أو مزدوج
وفي قليل الأحيان مغرر به
وكيف كانت النهاية؟
حرّض على وطنه وأهله وكتب مطالبًا بمحاصرة الكويت وقطع العلاقات معها أسوةً بقطر حتى ينتهي ما أسماه بالحياد رغم أنه مصطلح لا ينطبق على موقف الكويت المبادر والإصلاحي.
يريد الكويت مجردة من السيادة تتبع الأوامر والمراهقة السياسية التي تعيشها المنطقة متناسيًا أن الكويت يقودها رجلٌ معروفٌ بحكمته ودهائه السياسي وجميعنا تحت ظله ورهن إشارته
باع وطنه وأهله من أجل الدرهم الإماراتي وغير مستغرب فعله لكن الغريب هو أن ينعم بالحرية في أبوظبي وهو محكوم بقضايا نهائية بالكويت وتفتح له القنوات السعودية لإجراء الحوارات وممارسة التحريض في هذا التوقيت؟
فما هي الرسالة المراد إيصالها؟
والمضحك قوله ان الإعلام الكويتي مخترق بالريال القطري فماذا تفعل حضرتك بالإمارات وهل وقوفك معهم في سبيل الله؟
جميعنا يعلم كيف كنت تعيش وتنعم بأموال جريدة الوطن الكويتية لأكثر من عشرين عاما وعندما طُردت كلت لهم الشتائم وحرضت عليهم وهاجمت كل ما يمس شرف وعرض مُلّاكها.
فالمبادئ وثبات الموقف أنت آخر من يتكلم عنها حتى مزبلة التاريخ لا تتشرف بأمثالك.
نحن لم نقف مع قطر إلا يقينًا أن نجاح مخطط الحصار عليها يعني تطبيقه على غيرها بالمستقبل وموقفنا جاء منسجمًا مع موقف أمير الإنسانية الذي بذل كل جهده لإعادة البيت الخليجي لسابق عهده وهذا مختصر الحكاية التي تعرفها لكنك لا تملك قرارك وتكتب لمن يدفع أكثر.
ومع كل ما سبق فما وصلت إليه مثير للشفقة ومحزنة هذه النهاية فحتى من كانوا معك خجلوا من الدفاع عنك وهذا أرذل العمر.
إضاءة:
لا كرامة لمن لا شرف له ولا شرف لمن جار على وطنه.
آخر السطر:
عاده بيقلب عليهم ويسبهم يا فهيد.. خلهم يفرحون فيه اليوم

بقلم : دويع العجمي
copy short url   نسخ
15/01/2018
3096