+ A
A -
حققت دولة قطر في المجالات الشبابية والرياضية كغيرها من القطاعات الأخرى إنجازات كبيرة على المستويين الداخلي والخارجي، وما تحقق يأتي نتيجة طبيعية للدعم والتشجيع.
ووفق خطط طموحة وبرامج تطويرية ولوائح تنظيمية وصورة حضارية جعلت الرياضة بأنواعها جزءا من تركيبة القيادة القطرية والمواطن القطري، وقد حملت وزارة التعليم والتعليم العالي تنشئة الناشئة تنشئة قويمة مستمدة من التراث الإسلامي والمفاهيم والقيم الأصيلة مع توفير الإمكانات لمساعدته على النمو المتوازن فكريا وجسديا واكتشاف مواطن التفوق لديه وصقلها ورعايتها للارتقاء به نحو التفوق في ميادين الرياضة بما يعزز من مكانة قطر.
ويأتي انطلاق فعاليات المرحلة الأولى + الثانية من مشروع السباحة «هيا نسبح ونتعلم» من قريب الذي يشرف عليه قسم التربية البدنية بإدارة التوجيه التربوي في وزارة التعليم والتعليم العالي بالتعاون مع الاتحاد القطري للسباحة، الذي يأتي على رأس الشجرة التنظيمية فيه القدير والمتميز الأستاذ خليل الجابر، صاحب الأثر الحسن والإنجازات الكبيرة، والاتحاد الرياضي المدرسي، وبإشراف السيدة موزة البدر رئيسة قسم التربية البدنية بالوزارة، والموجهة المجتهدة لينا زوكاري، والذي أقيم في مسبح النادي العربي حافلاً بالتشويق والمعطيات التعليمية والوطنية.
ويستهدف مشروع «هيا نسبح ونتعلم» فئة طلبة التمهيدي من رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي للبنين، وذلك لتعليمهم مبادئ وأسس السباحة، بمشاركة رياض الأطفال والمدارس النموذجية التي تشمل مدارس «روضة ومدرسة الخليج العربي ومدرسة القدس، وروضة ومدرسة كمال ناجي وروضة الوفاء»، ويشمل برنامج السباحة فقرات تعليمية للأطفال، منها تعليم الأطفال على بيئة الماء، وكيفية النزول في الماء العوم، وتعليمهم ضربات الرجلين داخل الماء، وذلك تحت إشراف مدربين مختصين من الاتحاد القطري للسباحة.
كما سيضاف في الفترة القادمة، مسبح آخر للتدريب وذلك نزولاً عند رغبة أولياء الأمور في تعليم أبنائهم السباحة.
إن تعليم رياضة السباحة للأطفال يعتبر أحد توجهات قسم التربية البدنية في إدارة التوجيه التربوي لتفعيل أنشطة لا منهجية ممتعة وتتيح المجال لتعلم ملائم ومحفز ويتسم بالتحدي والمرح، حيث تشير الدراسات إلى أن الطلبة الذين يشاركون في أنشطة لا صفية يصبحون أكثر انتماء لمدارسهم، ويظهرون أداء أفضل في الجانب الأكاديمي، مقارنة بأقرانهم الذين لا يشاركون أو يمارسون الرياضة، حيث إن ممارسة رياضة السباحة تعمل على زيادة الاستمتاع لدى الطلبة وإثراء معرفتهم بمقومات الجسم السليم وكيفية المحافظة على سلامتهم في سياق إدارة الذات وتطوير الهوية وذللك تحقيقا لرؤية قطر 2030.
وبناء على الإحصائيات التي تمت في المرحلة الأولى من تطبيق البرنامج للعام الأكاديمي 2016-2017 من حيث عدد المشاركين حيث استفاد من البرنامج عدد 222 طالبا من طلاب الصف الأول وعدد 80 طالبا من مرحلة التمهيدي وبناء على نجاح المشروع في العام الماضي ارتأى القسم زيادة قاعدة المشاركة من طلاب المدارس والرياض النموذجية الأخرى، وامكانية الاستفادة من مسابح أخرى خلال هذا العام.
ومن حيث الاستعدادات لتنفيذ البرنامج لهذا العام قامت وزارة التعليم بتخصيص ميزانية للمشروع، وذلك لتوفير أدوات مساعدة تعليمية خاصة لتقليل عمق المياه في المسبح بحيث تزيد من ثقة الطالب في الوسط المائي إضافة إلى الأدوات التعليمية الأخرى.
ويذكر أن من أهداف برنامج «هيا نسبح ونتعلم»، التي يسعى قسم التربية البدنية لتنفيذها هي:
• تعريف الاطفال بأهمية ممارسة السباحة المنتظمة.
• تعويد الأطفال على الوسط المائي في سن مبكرة، وتطوير سلوكه الايجابي نحو الماء والشعور بالسلامة فيه.
• إتاحة الفرص أمام الصغار لممارسة نشاط محبب في وسط غير مألوف، من خلال ممارسة الألعاب المائية التعليمية.
• تطوير المهارات والمواقف اللازمة للمحافظة على حياة صحية متوازنة ونشطة.
• توعية الأسرة بفوائد وأهمية ممارسة النشاط المائي للصحة العامة.
• بناء الشخصية من خلال تنمية وتعزيز القيم الاجتماعية والثقافية الهادفة، كالتعاون والتسامح وخدمة الآخرين والمنافسة الشريفة.
• تحديد مستوي من الأداء يصل إليه أطفال المرحلة كمؤهل لهم استعدادا لانطلاقهم في رياضة السباحة مستقبلا.
• تعليم الأطفال طرق السباحة التعليمية والتنافسية.
ونرجو لبراعمنا الصغيرة وقياداتنا التعليمية والرياضية كل تفوق ونجاح دائماً وأبداً.
وعلى الخير والمحبة نلتقي .
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
08/01/2018
2313