+ A
A -
يشارك عشرات الطلبة من المرحلة الابتدائية والإعدادية والثانوية في مدارسنا بأفكارهم وإبداعاتهم وأبحاثهم في معارض البحث العلمي التي تقام في المدارس أو جائزة التميز العلمي بشتى الموضوعات ويستحضرون أفكار أبحاثهم من واقع مجتمعهم، وينسجون محاورها من الواقع الموجود وصولاً إلى الوضع المنشود، ويجسدون عبر أبحاثهم الحاجة إلى تبني أبحاثهم، وترجمتها على أرض الواقع، فيما يخاطب الطلاب عبر أبحاثهم وأفكارهم ضمير المسؤول ومن يهمه الأمر لتبني المشاريع وتنفيذها بما يعود على المجتمع بالخير الوفير، إن معارض البحث العلمي في مدارسنا بمثابة استثمار لإبداعات الطلبة لكي تكون أداة تنموية فعالة في تنمية المجتمع، والتأكيد على تفاعل الطلبة مع مجتمعهم وواقعهم.
إن فكرة معارض الأبحاث أو مسابقاتها تقوم حول إعطاء الطلبة المساحة الكاملة لترجمة أفكارهم وتوظيف تلك الأفكار لخدمة جملة من قضاياهم الطلابية والمجتمعية من جانب، واستخدامها كأنشطة لا صفية تخرجهم من إطار التفكير التقليدي إلى عنان التخيل والابتكار في أجواء تنافسية تفاعلية، ما يتيح لهم فرص التنمية والتطوير والإبداع في المهارات التي يمتلكونها
وعادة تطغي الأجواء التنافسية والحماسية على أجواء المنافسة بين الطلاب وتمس وجدان وعقول أعضاء لجان التحكيم الذين يتفاعلون مع أبحاث الطلبة ويمتدحونها بالثناء عليها والتصفيق.
وسمعت من قريب الدكتورة الفاضلة أسماء المهندي رئيسة فريق مهارات البحث العلمي بوزارة التعليم تقول بهذا الصدد: لقد لامست أبحاث الطلبة مشاعرنا وترجمت بلغة علمية بعض التحديات التي تواجهنا في حياتنا العامة، وأن حجم المشاركة تؤكد الفهم العميق لقيمة البحث العلمي ودوره في الحياة وفي تقدم ونهضة الأمم والشعوب.
وأن الأبحاث المعروضة تجسد لوحة من الإبداعات الطلابية التي يعمل عليها الأبناء طوال العام، ونعتقد أن بهذه الإبداعات أفضل من يمثل دولة قطر على مستوى العالم في هذه المجالات الحيوية.
وأن ما يميز الأبحاث كل عام هو تنوع الابتكارات وأنواع الأبحاث المقدمة وموضوعاتها الحيوية التي من الممكن الاستفادة منها، وتصب في مصلحة الوطن طبقاً لرؤية قطر 2030.
مدارسنا تحسن الزرع، وتحسن الحصاد، وإذا رأيت شموخ البنيان فاسأل عن الأساس.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
07/01/2018
1741