+ A
A -
اعتدت مع أصدقائي وأحبائي أن نتبادل ونتحاور ونتدارس بعض اللوحات الظليلة التي تجمعنا ولو لفترة وجيزة بعيداً عن أخبار السياسة اللافحة وأزمة الحصار الجانحة.
صديقي وأخي «بو أحمد» من قريب كنت أقول له عن ذلك الأعرابي الذي قام في جوف الليل يناجي ربه ويدعوه ويقول «اللهم إني أسألك امرأة عيطموسا عيطبولاً عيطاء، وأعوذ بك من الصهصاهة الصهصلق الشمشليق الهلوف» فقلت له في الشرح مازحاً «امرأة» تعني «أنثى» والباقي أعتقد واضحاً، فضحك وضحكنا، ويبدو أن موضوع المرأة الشمشليق أو «الشمشليقة» استهوى صديقنا أستاذ النقد المسرحي سباعي إبراهيم عاشق «الفتة» والفول» و«الصوت الرخيم» فوافانا وزادنا من علمه بعد البحث والاستقصاء بالآتي: «العيطموس وهي الجميلة ذات الخلق» و«العيطبولا» هي الحسناء الطويلة، و«الصهصلق» صاحبة الصوت الشديد العالي، و«الشمشليق» سريعة المشي، و«الهلوفة» الثقيلة البطيئة، و«الحصيف» الذكية، و«الشنخف» الطويلة، و«العروب» المرأة المتحببة لزوجها، و« الجعسوسا» اللئيمة، و«الكاشدا» الكادة على عيالها، وأيضاً الواصلة للرحم، و«الخثرود» كثيرة الكلام وكثيرة الهرج «الهذارة»، أما صديقنا «بو إبراهيم» المهندس علي العبيدلي الذي تفاعل مع الموضوع الشائق فقد زادنا من علمه وأفاض وقال أن «المرأة» العيطموس هي الجميلة تامة الخلق، و« العيطبولا» امرأة صغيرة ممتلئة و«العيطاء» المرأة الطويلة، أما «الصهصاهة» فالمتحكمة المتسلطة، و«الصهصلص» المرأة صاحبة الصوت المزعج العالي، أما «الشمشليق» فهي السريعة والصاخبة - والسريع في جل حياته سريع في كل شيء - في طعامه في شرابه في انفعالاته في لحظاته كلها! وكما يقولون «الطبع يغلب التطبع» أما «الهلوف» فيقول «بو إبراهيم» فهي المرأة الكذوب الجافة الخلق!!! أما صديقنا أشرف بربار خبير المواقع الإلكترونية وكاشف أسرارها وألغازها، وسابر أغوارها، فقال أن ابتسامة «أم عياله» أحلى عنده من كل «شمشليقة» و«صهصاهة» ومن كل تحديات وأتراح ومنغصات الحياة، وأن «كلاكيع» الحياة تهون معها، وأن ضحكاتها معه هي الصوت الوحيد الذي يبقى في مسامعه، شعور جميل والأجمل منه الأستاذ أشرف بربار نفسه.
أختم بقصة ذلك الزميل الذي كان دائماً يسأل الله أن يرزقه امرأة جميلة طويلة القامة طويلة العنق حسنة الجسم فيها مواصفات أمه في أصالتها وطيبتها وخفة دمها ومهاراتها في إدارة البيت والمطبخ إلى أن بلغ الـ (57) ولم يتزوج حتى الآن! ومع الألم - ألم الوحدة – لا يزال ينشد الأمل، ومازال يبحث!
وعلى الخير والمحبة نلتقي.
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
05/01/2018
2331