+ A
A -
مستعدون للمشاركة في منظمة التحرير الفلسطينية، تنازلنا عن الحكومة الشرعية لصالح حكومة السلطة منذ العام 2011، وألغينا اللجنة الادارية المكلفة بتسير إدارة غزة، سلمنا الوزارات والمؤسسات لحكومة السلطة، من مصلحتنا ومصلحة مصر وأمن غزة وأمن مصر ان تكون علاقتنا مع القاهرة على افضل ما يكون، إيران لم تدخر جهدا في دعمنا، ولم تتوقف رغم الربيع العربي وانعكاساته على حماس وقطاع غزة، ليس من مصلحتنا الاصطفاف مع أي تكتل، فنحن نحتاج للجميع عربا ومسلمين ونمد أيادينا للجميع، أزمة الخليج سببت لنا الاذى، وقوائم دعت إلى اعتبارنا إرهابيين، دحلان ليس عدوا لدودا لنا، فهو مواطن فلسطيني، والخلاف بين الفلسطينيين يحل بالحوار، مستعدون للتنازل عن كل شيء لصالح الوحدة الوطنية الفلسطينية، لكن شيئا واحداً لا يمكن التنازل عنه هو «سلاح المقاومة»، ولا نقبل بسلاح واحد، فقط، وهو سلاح السلطة، الذي تراجع في الضفة لصالح عربدة إسرائيل وإمعانها في اذلال الشعب الفلسطيني، ومواصلة الاستيلاء على الارض.
هذا ما أعلنه القيادي المر في حماس نائب رئيس المكتب السياسي الجديد لحماس صالح العاروري، فهو صاحب رؤية سياسية عميقة ورؤية نضالية تؤمن بان تحرير فلسطين يحتاج إلى فكر سياسي وفكر عسكري.
هذا الجيل من قيادات حماس بعد جيل المؤسس احمد ياسين، والرنتيسي رحمهما الله، ومشعل، خبر المحتل وكيف يتعامل معه، جيل واع لما يجري حوله ويعرف ماذا يريد.
امس، وانا استمع إلى حديثه مع الجزيرة، تركت مقود السيارة وصفقت له، فمثل هذه القيادات، والتي تلتقي مع فكر مروان ومشعل وهنية، هي ثروة الوطن، والتي آمل من الختيار الصبور أبو مازن رئيس السلطة ان يتزنر بمثل هذه القيادات فبها يقلق إسرائيل واميركا ومن يحاول النيل من عزيمة الشعب الفلسطيني ونضاله من اجل تحرير وطنه، وعلى حماس ان توفر الحماية لفكر هذا الرجل ولروح هذا الرجل الذي تحتاجه فلسطين في هذه المرحلة، وإسرائيل لا تقبل الفكر العقلاني المجاهد الذي يطمح إلى تحقيق الحلم بإقامة الوطن، من النهر إلى البحر وقد رسمته حماس على خريطة قلوبنا، وسيبقى للأبد وتتعمد اجيالنا بدماء رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه..
مثل هذه الروح ومثل هذا الفكر تحتاجه فلسطين اليوم وهي تتعرض لأشرس هجمة وعلى المدينة المقدسة والكل خانع راضٍ ينتظر الطلقة الاخيرة في روح الامة التي لا تعاني من قلة ولا من نقص ثروة أو سلاح، بل تعاني من قصور الروح والأفق، وحب الأبيض المستعمر.
نبضة اخيرة
منذ اكتشفت خيانتك لقلبك، اعلنت وفائي لعينيها!!
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
05/01/2018
9450