+ A
A -
في لقاء حصري لصحيفة الوطن مع السيدة «الفين بنت ثمانية عشر» قالت في أول عبارة لها: ( لا تحملوني فوق طاقتي) وهي تعتدل في جلستها.. ولا أعرف إن كانت تحاول إبراز مفاتنها أو إخفاءها!
وعليه بادرت بأول سؤال؟
- سيدة 2018 كيف ترين استقبال الناس لكِ في بداية طلتكِ البهية؟
للأمانة استغربت هذا الاحتفال الكبير بقدومي وكأني أحمل المعجزات رغم أنني مجرد رقم ولكن لا أعرف سبب هذا الشغف بي.. هل ترى في شيئا مثيرا للاهتمام؟!
- بلعت ريقي وقلت: قد يكون الأمر مرجعه إلى المآسي التي صاحبت سنة 2017 فاعذريهم؟
- قد يكون كلامك صحيحاً عزيزي ماجد ولكن بالنظر إلى الحال الذي وصلوا إليه سابقاً قبل عام فإنه جاء نتيجة أفعالهم فليس من المستغرب حصدهم للمآسي! تخيل معي إذا زرعت بصلاً فهل ستحصد ورداً! ولنكن منصفين ما الجديد في المصائب والمآسي فهي حال كل السنين ما الجديد الذي يريدونه مني؟!
- دعينا نغير دفة الحديث قليلا سيدتي الكريمة..
- ترى ما هي أطرف أمنية مرت عليك؟
ضحكت ضحكة ركيعة وقالت: لقد ذكرتني بنكتة وإن كانت حقيقية.. فقد تمنى أحدهم أن يموت وهو ساجد رغم أنه لا يصلي من الأساس! وتمنى أحدهم أن يكون هو المسؤول الذي رفض الكشف عن هويته!
وتوقفت فجأة عن الضحك وقالت:
دعني أتقمص دورك وأطرح عليك هذا السؤال وعليك الإجابة،، ماهي أمنياتك أنت في حضرتي؟
لم أعرف ماذا أقول وقلت لها: بصراحة أمنياتي هي نفسها امنيات 2017 والتي لم أحققها بعد، وأضيفي عليها أمنيات 2016 و2015 ولا أخفيك سراً أن أمنيات 2012 مازلت أتمنى تحقيقها مع الكثير من أمنيات 2011!
قالت بحسرة.. كفى كفى لقد حملتني فوق ما أحتمل يا ماجد وأخذت بمسح دموعي.. هنا تمالكت نفسي قليلاً وأنهيت اللقاء معها.
وبعد أن تأكدت السيدة 2018 من انتهاء اللقاء قالت لي: سأخبرك سراً بما أننا تحت الهواء، ولكن اقترب أكثر لكي أبوح لك بالسر.
-فقلت والنفس يتسارع: قولي ما بدا لك وكلي آذان صاغية!
قالت وهي تتلفت حولها: أنا لست إلا سنة 2010 وكل ما عملته هو أنني أجريت عملية تجميل لكي أبدو في شكل جديد، ويقبل عليّ الناس مجدداً.. وتأكد عزيزي ماجد أننا نحن من يحدث الفارق وليست مجرد أرقام في رزنامة الحياة.
بقلم : ماجد الجبارة
copy short url   نسخ
04/01/2018
2917