+ A
A -
فكرة رائعة ومبادرة خلاقة وإسهامات مبدعة للمحافظة على هويتنا العربية من خلال غرس حب الثقافة المؤسسية في نفوس الطلاب وتمكينهم من المشاركة في الأندية المدرسية بأنواعها وتعلم مهاراتها المختلفة، المدارس القطرية ليست من خلال المواقف الصفية فحسب بل أيضا من خلال الأنشطة المختلفة التي تحتضنها الأندية المختلفة بمدارسنا، كنادي اللغة العربية، ونادي المسرح، ونادي العلوم، والنادي الاجتماعي، ونادي اللغة الإنجليزية، ونادي الرياضيات، والنادي العلمي.. إلخ، التي انطلقت تماشيا مع توجيهات السياسة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني (حفظه الله) والتي تهدف إلى التطور والتقدم في جميع مجالات الحياة بصفة عامة، واهتمام سموه الخاص بمجال التعليم الذي يمثل الانطلاقة الحقيقية لركب الحضارة والتقدم، وبناء على ذلك فقد تم تخصيص بعض الحصص في الأسبوع لانطلاق الأندية المدرسية، بحيث تكون متنوعة وتستجيب لميول الطلبة ومواهبهم وتطلعاتهم كما تعزز أنشطة النادي القيم التربوية كالتعاون والاحترام ومساندة الآخرين وتركز على تنمية مهاراتهم من خلال أنشطة واقعية ممتعة مرتبطة بالمنهج الدراسي ومواكبة للمستجدات وتربط الخبرة التعليمية بحياة الطلاب وتساهم في اكتساب المهارات الحياتية كالقيادة وإدارة الذات ومهارات الاتصال والتواصل وخلق فرص للإبداع والابتكار واكتشاف المواهب وتنميتها وقد تم تخصيص أندية متعددة في كل مدرسة.
إن الهدف الذي تسعى إليه المدرسة من خلال الأنشطة اللاصيفة أن تكون المدرسة فعالة وفاعلة. أي تكون إيجابية وذلك بتغيير الواقع والسير به نحو آفاق رحبة مفعمة بالتنمية والتقدم والنهضة.
وتعدُّ الأندية المدرسية في مدارسنا لوناً من ألوان النشاط المدرسي غير الصفي، الذي يمارس فيه الطلبة مجموعة من الأنشطة المختلفة، ولكن حتى تنجح فكرة هذا النادي لابدّ من توفر مجموعة من الأمور:
• الإعداد والتخطيط السليم لهذا المشروع، وعدم التسرع في جني المحصول مبكّراً.
• أن تسود المحبّة والأخوة بين الطلبة.
• الاستمرار والمداومة على فعاليات النادي المختلفة.
• أن يتحلى القائمون أو القائمات على النادي بالصبر والأناة والعمق، والقدرة على معايشة المواقف المستجدّة والتفاعل.
• أن توفر الإدارة المدرسية الإمكانات والغرفة الملائمة والبيئة الفيزيائية الناجحة التي تشجع على الإبداع والتميّز.
إن فكرة الأندية المدرسية في كلّ مدرسة سائدة وموجودة في المراحل الابتدائية والإعدادية، وفي المدارس الثانوية التي تسمى بالفرق والجماعات.
نجاحها مرهون بالمشاركة وحجم التفاعل، وأن يكون للطالب والطالبة والمعلم والمعلمة دور فيها.. وبهذا فقط سيتحقق النجاح.
وعلى الخير والمحبة نلتقي

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
01/01/2018
2219