+ A
A -
وتم اللقاء.. وأقيمت بطولة كأس الخليج في دولة الكويت، التي فرحت بمقدم الرياضيين وجمهور الرياضة ومحبي كرة القدم واعتبرتهم رسل خير وعطاء وأخوة وأشقاء، في الكويت عرس الخليج لكرة القدم، وكل كويتي سواء قيادة أو شعباً كلهم يرفعون راية واحدة مكتوب عليها «طريقنا واحد، ودربنا واحد، الله أكبر يا خليج يضمنا»، لقاء دولة الكويت.. لخير الخليج ومستقبله.. الكويت أمل مفعم بالحياة، من أجل كأس الخليج يجتمعون، ومن أجل الأخوة التي تجمع شعوب الخليج يلعبون، ومن أجل مستقبل زاهر للخليج يلتقون، كأس الخليج تشحذ الطاقات، وتسعى إلى بعث روح الحيوية الدفاقة والفعل الإيجابي بما يحقق لشعوب الخليج الخير الكثير، كأس الخليج باعثة للاستقرار وباحثة عن سلام وتسامح ووئام بين قادة دول التعاون الخليجي، إذا كانت الأنظار تتجه اليوم إلى دولة الكويت، وكأس الخليج، يحدوها الأمل وتنشد الثقة والرجاء بقادة الخليج وقادة دول الحصار أن يرفعوا حصارهم ويمدوا أياديهم لإخوانهم في دولة قطر ويفتحوا الحدود ويزيلوا السدود وتعود المياه إلى مجاريها، ويبدؤوا الحوار وينصهروا في بوتقة واحدة كما كنا سابقاً، فنخرج على أسس من التفاهم والاحترام المتبادل حتى تعود العلاقات أكثر انسجاماً وأكثر اطمئناناً والعقول أوسع تفهماً، إن بطولة كأس الخليج ليست هي الغاية، بل هي وسيلة لتحقيق الغايات التي تنشدها شعوب الخليج، عودة العلاقات تحتاج إلى الثقة المتبادلة والاحترام المتبادل، والبصيرة في المسير، مثلما لعبنا مع بعض، نرجو أن نضع أيدينا في أيدي بعض ونتوكل على الله، إنه الخليج، كان نموذجاً للوحدة الخليجية العربية، من أجل الخليج وأمنه واستقراره نقول لكم رفقاً بالخليج، إنه النموذج الوحدوي، إنه القدوة والمثال الذي يحتذى، نسأل الله أن تحصد الشعوب الخليجية خيره وأمنه واستقراره ومجده وعدله، نحب الخليج نحب الأمل والتفاؤل والبشر، ونكره الظلم والاستبداد والألم، لندعو الله في صلاتنا، في ركوعنا في سجودنا أن يحفظ الخليج وليعمر الحب القلوب والورد الدروب من أجل مصلحة الشعوب، ونسأل الله أن يكلل مساعي دولة الكويت بالنجاح والفلاح وأن يحقق الله على أيادي قيادتها الصبورة الصلبة وشعبها الجميل استمرار مسيرة مجلس التعاون الخليجي، قبل أن نعض بنان الندم، حين لا ينفع الندم!
وعلى الخير والمحبة نلتقي
بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
25/12/2017
2097