+ A
A -
يكاد البيت الابيض يصل إلى حالة الهوس، وهو ينبري مدافعا عن إسرائيل، غاضا الطرف عن كل الحقائق التاريخية والانسانية والواقعية حتى وان كانت مدعمة بالوثائق سواء تلك المحفوظة في المكتبة العثمانية، أو حتى في مكتبة البيت الابيض ومن اهمها ان هيرتزل كان يبحث عن وطن لليهود في أي مكان، وكان اقترح الارجنتين أو أوغندا، لكن لم يكن هناك مبرر لتحويل احد هذين البلدين وطنا قوميا لليهود إلى ان اهتدى إلى كذبته الكبرى ان فلسطين هي الوطن الأم..
وصدق الغرب كذبته فكان وعد بلفور..بمنح فلسطين لليهود دون اعتبار انها ملك لبني كنعان قبل ان يهاجر ابراهيم عليه السلام اليها ليرزق باسحاق واسحق يرزق بإسرائيل الذي هاجر إلى مصر حتى جاء موسى الذي أراد ان يعود ببني إسرائيل إلى فلسطين وكل الأسفار غير المحرفة تثبت ذلك.
جن جنون البيت الذي يحكمه اليهودي كوشنر زوج ابنة الرئيس ايفانكا والمرشح المقبل للرئاسة ليكون الحاكم اليهودي الفعلي لاميركا جن جنونه، بعد أن نشرت وزارة الإعلام الفلسطينية في وثيقة رسمية أن حائط البراق الذي تسميه إسرائيل بحائط المبكى هو ملك ووقف إسلامي للجزائر، إذ يعود لعائلة العلاّمة الجزائري الشيخ سيدي بومدين شعيب الغوث وهو جزء لا يتجزّأ من المسجد الأقصى ولا علاقة له باليهود فضلا عن الصهاينة.
وقد استنفرت الخارجية الأميركية ورفضت هذه الوثيقة على لسان كبار مسؤوليها، حيث أدانت هذا الموقف واعتبرت الوثيقة استفزازا شديدا للآخرين، وقال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية بي جيه كراولي: نحن ندين بشدّة هذه التصريحات ونرفضها رفضا تامّا بوصفها خاطئة من منظور الوقائع ولا تراعي أحاسيس الآخرين وتنطوي على استفزاز شديد،
او ليس استفزازا ما فعله الرئيس ترامب باعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، واصراره على قراره رغم رفض 14 من اصل 15 بمجلس الأمن لقراره..أليس استفزازا لمليار و600 مليون مسلم ان يستخدم ترامب للفيتو ضد قرار يمنع تغيير الوضع القانوني للمدينة المقدسة؟
أليس استفزازا ان يقف ضد الأمم التي رفضت قراره المعادي للانسانية.
نعلم انك مطمئن لان راعية الإسلام تقف إلى جانبك وحين تغضب تغني «الددي واو» لكن الذي تجهله ادارتك ان هناك ماردا إسلاميا حقيقيا بدا يفيق بعد ان رأى صفعة عهد للجيش الذي لا يقهر.. وسنعيد البراق والكرمل..وارض اميركا واسعة فخذ انسباءك إلى مكسيكو أو واشنطن..والله من وراء القصد
نبضة أخيرة
أحبك يا عهد للقدس غاضبة.. وانحني لجلال نظرتك العاتبة.
بقلم : سمير البرغوثي
copy short url   نسخ
25/12/2017
5310