+ A
A -
في أمسية مدرسية قطرية وعرض مدرسي بامتياز احتضنته خشبة مسرح قطر مول - ساحة الواحة - قدمت وزارة التعليم والتعليم العالي- إدارة العلاقات العامة والاتصال- أوبريت «في حب قطر» ويهدف الأوبريت لتأصيل القيم النبيلة في نفوس وأذهان الناشئة كحب الوطن وحب العلم والعمل للإبقاء على مثل هذه القيم حاضرة في الوجدان الطلابي.
وشارك في هذا العمل ما يقارب الـ165 طالبا وطالبة من المرحلة النموذجية والابتدائية، وكل لوحة تحمل في طياتها تعبيراً يجمع بين العلم وحب الوطن تحت إشراف الأستاذ محمد بخيت الأبهق والأستاذة شيخة عبدالله حسن.
وقد حلت أجواء اليوم الوطني مبهجة في وزارة التعليم والتعليم العالي والمدارس القطرية، وبدأت الاستعدادات على قدم وساق، لمشاركة المدارس في الاحتفال باليوم الوطني سواء على مسرح قطر مول، وأوبريت «بالعلم نبني قطر» أو الأوبريت الذي أقيم من قريب في الحي الثقافي بكتارا والذي حضره معالي رئيس مجلس الوزراء وسعادة وزير التعليم وإخوانه الوزراء وجمهور غفير، كل مدرسة في هذه الاحتفالية تطمح للتميز وعزف سيمفونية «اليامال» في عرس الوطن.
إن الأوبريتات والعروض الغنائية والإنشادية والشعرية واللوحات الوطنية في حب قطر، حققت نجاحاً ولفتت الأنظار إلى المشاركين فيها، كلمات معبرة، وألحان آسرة، وحس فني عال وجهود كبيرة، من قبل مشرفة الفعالية وتحت رعايتها المتألقة دائماً وأبداً شيخة عبدالله حسن والمشرف العام أستاذ العلاقات العامة والاتصال محمد الأبهق بإدارة العلاقات العامة والاتصال وبتضافر جهود جمعية الكشافة والمرشدات القطرية، طلابنا وطالباتنا حققوا الإنجاز والإعجاز في مشاركتهم في احتفالات دولتهم بأفراحها الوطنية، وقد أكدوا على أصالة معدنهم، وضربوا أروع الأمثلة على العزم الذي لا يكل والسعي الذي لا يمل، كل ذلك في إطار من الوطنية والأخلاق والقيم والمثل العليا، يبذلون الجهد في عروضهم وتدريباتهم، من أجل أن تبقى دولة قطر عالية فوق هام السحب، قوية صامدة محبة للسلام والتسامح.
إن المشاركين يمثلون روح الجماعة وتحولوا إلى الكل في واحد إنكاراً للذات، هذه الاستعدادات من المدارس وفي مول قطر، ذهاباً وإياباً وترتيبات فاقت الوصف، وهذا الحب والإخلاص والبذل في العطاء النابع من القلب، دليل فرحة بالمناسبة المجيدة، وفرحة بأمنا الغالية قطر.
إن الأعمال الوطنية تعلم الالتزام والشعور بالمسؤولية، ونستطيع القول: إن طلاب المدارس كانوا بمستوى ما نطمح إليه من الالتزام والحماس وتحملوا عبئاً ثقيلاً، وحرصوا على الصدق في الأداء ليبقى الأثر باقياً وطيباً لكل من يشاهده إن تدريبات الطلاب والطالبات لها سحرها الخاص والمميز وستبقى دائماً في الذاكرة وهدفنا من خلال الأوبريتات الوطنية بعث مشاعر الاعتزاز بهذا الوطن الغالي والانتماء إليه.
إن إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التعليم هي واجهة إعلامية حقيقة لما يفعله البراعم في الميدان وعلى خشبة المسرح، إن أحلامنا وبراعمنا تحتاج للرعاية، ووزارة التعليم والتعليم العالي تبذل الجهد لكي ترى طالباتنا ذا ثمار طيبة يانعة، براعمنا الصغيرة حاولوا من خلال انفعالاتهم الصادقة وأدائهم الجميل أن بينوا دراما المشاعر، وهذه مواقف صعبة نجحوا فيها بامتياز.
إن مناسبة اليوم الوطني دافعة ودافقة للعمل والإبداع، وأعتقد أنها فجرت الطاقات الكامنة لدى المشاركات من الطلاب والطالبات فيها، وحركت كل شيء معها.. شكراً وزارة التعليم والتعليم العالي في كل لفتة ولحظة وفكرة.
وعلى الخير والمحبة نلتقي.

بقلم : يعقوب العبيدلي
copy short url   نسخ
16/12/2017
2477